مبادرات فردية رقمية للاحتفاء به

«الكاتب الإماراتي».. يوم بلا فعاليات في ظل تداعيات «كورونا»

صورة

بهدوء مر يوم الكاتب الإماراتي، الذي صادف أول من أمس، بعد أن طغت أحداث أزمة «كورونا» وتداعياتها على المشهد، فلم تشهد الساحة الثقافية احتفالات تذكر بهذه المناسبة واقتصر الأمر على تغريدات فردية، دوّنها مثقفون عبر حساباتهم على موقع «تويتر»، في محاولة منهم للاحتفاء بهؤلاء الذين أثروا الأدب الإماراتي بإبداعاتهم، فنشرت رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الهنوف محمد، تغريدة عبر حسابها على «تويتر»، هنأت فيها كتاب وأدباء الإمارات بمناسبة يوم الكاتب الإماراتي، أرفقتها بمقطع مصور نقلاً عن تلفزيون الشارقة حول هذه المناسبة.

وغرّد الباحث والكاتب الدكتور ماجد شليبي، قائلاً: «يوم جميل نتذاكر فيه معاً بمبادرة أمر بها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، تتوافق مع تأسيس اتحاد الكتاب، هذا اليوم يشكل مظلة للكاتب الإماراتي، وبذرة لمبادرات كثيرة ترعاه وتصنع له أفقاً واسعاً». معرباً عن تطلعه لتحقيق مطالب عدة للاحتفاء بالكاتب الإماراتي، منها توفير قاعدة بيانات للمبدعين الإماراتيين والعاملين في حقول الثقافة والإنتاج الثقافي، ومكتبة تتخصص في كل ما هو منتج إبداعي بحثي دراسي لكاتب إماراتي وعن الإمارات، لتشكل مرجعاً لكل أنواع الدراسات النقدية والبحثية والعلمية، وكذلك توفير مجالات للتعليم الأدبي والفكري والثقافي، وإدراج المساقات والمؤهلات المهنية والأكاديمية في المنظومة التعليمية، إلى جانب تخصيص مؤسسة تقوم على بناء اقتصاد ثقافي نوعي، وتهتم بالصناعات الثقافية، ومأسسة السياسات الثقافية والإحصاء الثقافي.

بينما اختار الكاتب علي المازمي الإشارة إلى «أسماء مهمة ومؤثرة في الثقافة الإماراتية»، وبحسب وصفه، ومنها الشاعر عبدالعزيز جاسم، والشاعر والإعلامي إبراهيم الملا، إلى جانب أسماء لكتاب آخرين على الساحة. ووجهت الإعلامية والكاتبة صفية الشحي التحية لكتاب الإمارات، مغردة: «محبتي وتقديري لكل كتّاب وطني الغالي».

وكذلك الكاتبة شهرزاد، التي كتبت مغردة: «بلا استثناء ‏شكراً لكل كاتب إماراتي ‏كان قلمه واجهة مشرفة لوطن عظيم كدولة الإمارات العربية المتحدة‏، ‏شكراً لكل كاتب إماراتي ‏ كان مداده مخافة الله وحب الوطن، وجاهد كي يبني بقلمه مدينة فاضلة. ‏شكراً لكل كاتب إماراتي ‏كتب الأخلاق قبل أن يكتب الرواية والمقال».

ظرف استثنائي

وأرجعت رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات نائب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الهنوف محمد، في تصريحات لـ«الإمارات اليوم»، تراجع غياب مظاهر الاحتفاء بـ«يوم الكاتب الإماراتي» هذا العام إلى أنه يأتي في ظرف استثنائي تماماً وغير مسبوق، في ظل الإجراءات الاحترازية التي تطبقها دولة الإمارات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى تزامنه مع عيد الفطر، والاستعداد لامتحانات الطلبة، كل هذه الأمور جعلت من الصعب الاحتفاء به أو تنظيم فعاليات بارزة. مشيرة إلى أن المجال مفتوح للاحتفال بالكاتب الإماراتي، فهو احتفاء بالفكرة وليس بيوم محدد، ويمكن أن تشهد الفترة المقبلة تنظيم فعاليات بهذا الخصوص.

وأكدت محمد أن الاحتفاء الرقمي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهذه المناسبة غير كافٍ، ولا يوفي الكتاب الإماراتيين حقهم، معتبرة أن المزاج العام في ظل هذه الجائحة، وكذلك الانشغال بالعيد، ربما جعلا من الصعب تجميع المثقفين والكتاب لتنظيم ندوات أو فعاليات، ولو عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بعد.

فيديو وتغريدات

لم تخلُ الساحة من مبادرات رسمية معدودة للاحتفاء بيوم الكاتب الإماراتي، منها إصدار إدارة النشر بدائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، فيديو مصوراً، استعرضت خلاله الكتّاب الإماراتيين الذين تعاونت معهم على مدى ما يقرب من 40 عاماً، منذ تأسيس المجمع الثقافي في أبوظبي وحتى الآن، وأبرز الإصدارات التي قدمتها للساحة الثقافية المحلية والعربية.

في حين، نشرت هيئة الشارقة للكتاب تغريدة عبر حسابها على «تويتر» قدمت فيها التحية للكتّاب بمناسبة يوم الكاتب الإماراتي.

كذلك وجهت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، عبر حسابها على «تويتر»، التهنئة بهذه المناسبة.

دعم الحراك الثقافي

خصص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، يوم الـ26 من مايو من كل عام، يوماً للكاتب الإماراتي، والذي يوافق تاريخ تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وجاء هذا القرار ضمن جهود سموه في دعم الحراك الثقافي في الدولة، ويعد تكريماً للكتاب الإماراتيين في شتى المجالات الثقافية والإبداعية، ما يعزز النشاط الثقافي الإماراتي الذي يجد الدعم المقدر من الدولة وقادتها، ويشجع المؤلفين على تقديم ما هو متميز ورصين، ويكثف من عمق وثراء ما ينجزونه من أعمال أدبية.


تغريدات فردية، دوّنها مثقفون عبر حساباتهم على موقع «تويتر»، في محاولة للاحتفاء بهؤلاء الذين أثروا الأدب الإماراتي بإبداعاتهم.

 

تويتر