ليلى القبيسي: المبادرة تأتي تعبيراً عن الاعتزاز بتراثنا

رمز الكرم الإماراتي.. أكبر سرود يسعى إلى «غينيس»

صورة

أكدت منسقة البرامج التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ليلى القبيسي، أن صنع أكبر سرود إماراتي، ومحاولة تسجيله رقماً قياسياً في موسوعة غينيس، مساء اليوم، في الباحة الرئيسة لياس مول، يأتي تعبيراً عن اعتزاز القائمين على المبادرة بالتراث الإماراتي، وحرصهم على تعزيز الهوية الوطنية لدى أبناء الوطن، وتعريف العالم بالتراث الإماراتي الثري، مشيرة إلى أن السرود صنع من خوص النخيل بأنامل الجدات بقطر يزيد على 12 متراً، واستغرق تصنيعه ما يقارب ستة أشهر.

وأوضحت ليلى القبيسي لـ«الإمارات اليوم» أن السرود عبارة عن حصيرة أرضية منسوجة مستديرة الشكل تستخدم لوضع الطعام عليها، مثل طاولة الطعام حالياً، في التجمّعات العائلية، مشيرة إلى أن الهدف في البداية أن يصل قُطر السرود 10 أمتار، لكنه تجاوز الـ12 متراً، وهو يمثل تعبيراً عن الكرم الإماراتي، وانعكاساً لأرض الإمارات التي تجمع جنسيات عدة من مختلف أنحاء العالم، يتعايشون في تسامح وسلام.

مراحل التنفيذ

وذكرت منسقة البرامج التراثية أن مرحلة التنفيذ بدأت بالتواصل مع حمدة راشد المزروعي، بمدينة المرفأ، لمعرفتها بالحِرفيات في المنطقة، إذ تم الاتفاق على بدء سف السرود، وشاركت فيه أربع سيدات بسفّ السرود منذ بداية شهر فبراير الماضي، وهن: مريم حسن المرزوقي وفاطمة علي المرزوقي وعلياء عبدالرحيم ولولوة عبدالله الحمادي.

ومرّ التنفيذ بمراحل عدة من التواصل وشرح الفكرة والمتابعة من خلال الزيارات الميدانية، وأنجز العمل وعرض في الدورة الـ15 من مهرجان ليوا للرطب، ولاقى صدى واسعاً من القنوات الإعلامية المختلفة، كما شكّل عامل جذب كبير لروّاد المهرجان.

استراتيجية

وتابعت ليلى القبيسي: «اليوم نفخر بهذا الإنجاز من خلال محاولة كسر الرقم القياسي لموسوعة غينيس للأرقام القياسية لأكبر سرود إماراتي، وإدراج هذا العمل الضخم في الموسوعة، لنعلن للعالم أن التراث الإماراتي حي وباقٍ ومتجذر في النفوس رغم التطور الحضاري والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة»، لافتة إلى أن المبادرة «تعكس استراتيجية الإمارات لصون التراث، ونجاح جهود أبوظبي في تسجيل عدد من ركائز التراث الوطني المُتفرّدة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في (اليونسكو)، وهي: الصقارة، السدو، التغرودة، العيالة، القهوة العربية، المجالس، الرزفة، والعازي».

ونوهت بأن العمل على تنفيذ السرود لم يواجه أي عقبات بفضل الدعم الكبير الذي قدمته لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية للمبادرة منذ البداية.

برائحة الجدات

يمثل السرود أحد عناصر التراث المتجذر في الإمارات، وقوامه الأساسي من سعف النخيل (الخوص)، ولم يكن بيت إماراتي ليخلو منه، إذ كان يستخدم لأغراض معيشية متعددة، ومازالت الجدات يحافظن على هذا الإرث التاريخي الممتد، بدعم من الجهات المهتمة بالتراث في الدولة.

منسّقة البرامج التراثية:

• «نسعى إلى إدراج هذا العمل الضخم في الموسوعة لنعلن للعالم أن التراث الإماراتي حيّ وباقٍ ومتجذر في النفوس».

• السرود حصيرة مستديرة الشكل تستخدم لوضع الطعام عليها، مثل طاولة الطعام حالياً، في التجمّعات العائلية.


• 12 متراً، قُطر السرود الذي استغرق تنفيذه ستة أشهر.

تويتر