إشادات و«هفوات» في الليلة السادسة لـ «دبي الشباب»

«من طمع طبع».. مغامرة مسرحية لممثلينهـواة ووجـوه لأول مـرة

صورة

قدم مهرجان دبي لمسرح الشباب، خلال أمسيته السادسة، على مسرح ندوة الثقافة والعلوم، أول من أمس، عملاً لجمعية دبا الحصن للثقافة والتراث والمسرح، بعنوان «من طمع طبع»، وهو التجربة الأولى للموهبة الشابة، علي زيد، في مجال الإخراج والتأليف المسرحي.

وتناول العرض موضوع العلاقات الاجتماعية بين الزوجين في المنزل، والمسؤوليات التي تلقى على عاتق الزوجة، وإهمال الزوج لمطالب المنزل والأولاد، لينتهي بتجسيد قيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في التسامح والاحترام، وهي القيم التي أخذت كامل عروض المهرجان على عاتقها تجسيدها فنياً.

لعب الأدوار الممثل الصاعد عبدالله الظهوري بدور (الأب)، وجمعة العواني في دور (أبوسعد)، ومحمد سالم في دور (الخبيل)، ومحمد إسماعيل في دور (هزاع)، إلى جانب الوجه الشاب الجديد الممثلة منى، التي جسدت دور (الزوجة).

واعتبر مسرحيون، أن العرض الذي يعدّ الأول لمعظم فريق العمل، تضمن بعض الهفوات، تمثلت في تسارع الأحداث حيث الانتقال من الاستهلال إلى الحبكة إلى البداية بشكل سريع، ما جعل المخرج أسقط بعض التفاصيل التي كان من شأنها إثراء العمل، والتي كان مشهد ضرب الرصاص أهمها، حيث لم يستغرق 30 ثانية، رغم أهميته في سير الأحداث والتأثير في السياق الدرامي، كما انتقد بعض الحضور الإطالة في أكثر من مشهد، خصوصاً مشهد حزن الزوجة وحديثها مع نفسها.

في المقابل، أجمع مسرحيون أن العرض كشف عن مجموعة من الطاقات المبدعة، التي مازالت في بداية الطريق، وفي حاجة إلى تدريب أكثر لصقل مهاراتها الأدائية والتمثيلية والحركية على خشبة المسرح.

من جانبه، قال المشرف الفني على العمل، عبدالحميد البلوشي، إن «المسرحية أولى التجارب التي قادها علي زيد في مشواره في عالم الإخراج والتأليف، ونحن كإدارة جمعية دبا الحصن أردنا بخوض التجربة أن تكون شبابية 100%، معتمدة على وجوه جديدة في كل العناصر المسرحية».

وأضاف: «المخرج حاول خلال تجربته الأولى أن يتيح الفرصة أمام شباب يقفون على خشبة المسرح لأول مرة، وهو التحدي في توظيف هذه العناصر الشابة، لإيمانه بأن الهدف الأول لمهرجان دبي للشباب تسليط الضوء على مواهب جديدة تخطو خطواتها الأولى في عالم (أبوالفنون)».

وأوضح البلوشي أن «المخرج الواعد علي زيد بذل مجهوداً كبيراً عندما اختار شباب الجوقة المشاركين في العرض من طلاب المدارس، الذين كان العمل بالنسبة لهم نافذة على عالم يجهلون كل تفاصيله، وقد يكون ضيق الوقت في التدريب، الذي لم يتعد 10 أيام، سبباً كافياً لعدم توظيف قدراتهم الأدائية والجسدية بالشكل المطلوب، الذي يصب في مصلحة الصورة النهائية للعرض».

وأكد أن «أبناء (من طمع طبع) سيأخذون الملاحظات التي تم تسجيلها على عرضهم في الحسبان، فهم براعم تتفتح في عالم المسرح تحتاج إلى مزيد من الخبرات لكي يستطيعوا أن يصلوا إلى درجة من الاحتراف، تجعلهم يمسكون بأدواتهم ويوظفون طاقاتهم بشكل إيجابي يصب في مصلحة العمل، ويجعله أكثر تأثيراً وجذباً للمتلقي».

كاريكاتير

حرصت هيئة دبي للثقافة والفنون، على تقديم مجموعة من الفعاليات الترفيهية التثقيفية والفنية، على هامش العروض المسرحية، خلال مهرجان دبي لمسرح الشباب، كانت محط إعجاب وجذب كثيرين من عشاق (أبوالفنون).

وأدخلت الفعاليات البهجة إلى قلوب محبي المسرح من الكبار والصغار، متيحة لهم فرص الاطلاع على أنواع مختلفة من فنون الأداء، بما في ذلك العروض الكوميدية والارتجالية، التي تم مراعاة تقديمها في أوقات مناسبة لجميع الفئات العمرية وبالمجان.

وعن الفعاليات، قالت مديرة إدارة الفعاليات ورئيسة المهرجان، فاطمة الجلاف: «تعدّ فعالية الأدب الصامت أو فن الكاريكاتير، التي أقيمت على هامش المهرجان في نسخته هذا العام هي الأبرز، وشارك بها الرسام والروائي والكاتب خالد الجابري، وعدد من الهواة والمحترفين وسط حضور مميز».

- العرض كشف عن مجموعة من الطاقات المبدعة والمبشّرة.

- براعم تتفتح في عالم المسرح تحتاج إلى مزيد من الخبرات.

تويتر