28 مبدعاً يقدمون 70 ورشة متنوعة

«صيف الجليلة».. عامر بالفنون والمواهب

صورة

يشارك في التجمّع الإبداعي «صيف الجليلة» الذي كشف عنه مركز الجليلة في دبي أمس، 28 فناناً، سيعملون على اكتشاف مواهب الصغار، وتنميتها، على مدى 45 يوماً.

تذهيب ورسم و«ألف ليلة»

تشمل الورش عدداً من الأنشطة الفنية العصرية، منها فن الإيبرو (الرسم على الماء)، والتذهيب، والرسم بالكلمات، والزخرفة الإسلامية، والخزف، ونحت الوجوه على الطين، وعمل قوالب للأيدي، والرسم على الخشب، والكتابة السينمائية، والارتجال المسرحي، والتصوير الهاتفي، وفن إيقاف الحركة، والتواصل الاجتماعي للمؤثرين وللأعمال، وورشة خاصة بعمل مسرحية لحكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، وغيرها.


45

يوماً، تتواصل فيها

فعاليات «صيف الجليلة»

التي تنطلق في السابع

من يوليو المقبل.

ويتوجّه المركز من خلال ورش العمل الخاصة إلى الأطفال من عمر سبع سنوات فما فوق، بالإضافة إلى ورش خاصة بالكبار، ستكون بمثابة استكشاف لمواهب فتية بهدف صقلها عبر استراتيجية مدروسة.

ويصل عدد ورش العمل التي ستقدم في الفترة من السابع من يوليو حتى 28 أغسطس المقبلين إلى نحو 70 ورشة فنية، تتنوع بين الرسم والتمثيل والنحت والتصوير، وغيرها من الفنون، إلى جانب الورش التي تعنى بالنشاطات العائلية، التي تجعل الأهل والأطفال شركاء في البرنامج الصيفي.

وكشف عن برنامج «صيف الجليلة» خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المركز بدبي، أمس، وتحدث خلاله مجموعة من الفنانين المشاركين.

وقالت المذيعة في «بيرل إف إم» لمياء توفيق، إنها ستقدم أربع ورش فنية خلال صيف الجليلة، من بينها واحدة خاصة بعالم الإعلانات، والتي ستقدم من خلالها الفرصة للأطفال للتعرف إلى كيفية تقديم مادة إعلانية تقنع الجمهور بضرورة تناول الخضار على سبيل المثال.

من المخيم إلى الورش

من جهتها، أكدت نائب مدير إدارة العمليات ومدير الاستراتيجية والمستقبل في المركز، موزة الرقباني، أن دورهم الأساسي في «الجليلة» يتمحور حول الاهتمام بالخدمة المجتمعية، وتأمين البيئة الصحية للطفل مع أسرته ليتمكن من القيام بمجموعة من الأنشطة.

وأشارت إلى الاستعانة بمجموعة كبيرة من الفنانين، سواء الموجودون في المركز أو الضيوف، مشيرة إلى أن تحويل المخيم الذي كان ينظمه المركز إلى ورش يؤكد التحول لتقديم ما هو منهج مستقبلي متكامل.

وأضافت الرقباني لـ«الإمارات اليوم» على هامش المؤتمر، أن «نظام المخيم كان نسخة مكررة عن المدارس، فالأهل يتركون الطفل من الصباح وحتى العصر، دون أي تجديد، ومن خلال الورش يمكن أن يكتسب الطفل مهارات عدة». ورأت أن الفن بالنسبة لهم في المركز يعد بمثابة أسلوب حياة، مشددة على أن للطفل حرية اختيار ورش العمل التي يريد أن يحضرها، ويمكن أن ينظم جدوله بنفسه وفقاً لميوله.

تنوّع

من جهتها، قالت مسؤولة تطوير البرامج في مركز الجليلة، هبة العالول، إن الورش تتميّز بالتنوع، ومنها التي تعنى بالموضة والأزياء، إلى جانب دولاب الخزف، والذي يمكن أن يختبره الطفل مع العائلة، بالإضافة إلى فعاليات خاصة بالسينما والمسرح.

وأشارت إلى أن هناك مساحة مخصصة سيطلق عليها اسم «فريج الفن»، وهدفها عدم حصر الفن بالاستديوهات، منوهة بالمشاركات الإماراتية في الورش، إذ تقدم بدور عبدالقادر ورشة تصميم الأزياء، إلى جانب ورش لكل من إيمان الهاشمي وعائشة السعيد، وورش مسرحية يقدمها خليفة الجاسم، وعبدالله المقبالي، إلى جانب مشاركة المسرحي إسماعيل البلوشي. وفي الخط العربي تقدم الفنانة تغريد سهيل ورشة خاصة.

لكل الفئات

من ناحيته، قال الفنان مهند عرابي، الذي يشارك في ورش العمل الخاصة بالفنون، لـ«الإمارات اليوم»: «لقد قدمت ورشة خاصة في المركز سابقاً، ولكن في (صيف الجليلة) سأتوجه لكل الفئات العمرية، والصغار على نحو خاص، وأعمل على الاستفادة من أقسام أخرى، منها قسم الطين، أو الاستفادة أحياناً من قطع مهملة، منها الخشب لتسخيرها في عمل فني».

وأضاف: «سأعمل أيضاً على ورشة (أنيميشن) ستعلم الأطفال كيفية ابتكار الشخصية، وتتوجه الورشة للصغار والكبار، وتحمست لتقديمها لأن بعض الصغار الذين شاركوا في ورشة سابقة مازالوا يتواصلون معي، وهذا الهدف الأساسي من الفن، أن يكون تفاعلياً».

ورأى عرابي أن «الورش تمثل الخطوة الأولى في الثقافة الفنية الكاملة في المجتمع، فالساعات المحدودة لا تكفي لتقديم كل ما يحتاج الطفل إلى معرفته عن الإبداع، لكنها خطوة مهمة، ومن الممكن لاحقاً الخروج من إطار ورشة العمل والتوجه للشكل الأكاديمي في صقل المواهب».

وحول تدريب الصغار، ذكر أن «التعامل مع الأطفال يحتاج إلى تحويل الأمر إلى ما يشبه حالة لعب، كي يمارسوا الرسم بشغف، إذ إن لديهم عالماً حراً مليئاً بالخيال يتعلم من الفنان، وهذا يحمل بعداً نفسياً للطرفين».

من جانبه، قال الفنان محمود صفوت، الذي سيقدم ورشة خاصة برسم الكاريكاتير، إنه سيعمل خلال الورشة الأولى على جعل الأطفال يبتكرون شخصيات ويرسمونها، بينما في ورشة أخرى سيكون هناك نحت كاريكاتيري.

وأفاد بأنه سيعمل مع الأطفال على الشخصيات، خصوصاً أن العمل سيكون خيالياً إلى حد كبير، فمعرفة المفاتيح الأساسية لفن الكاريكاتير قد تقدم نتائج مبهرة. وأوضح أنه سيختار الشخصيات المألوفة لدى الصغار، مع التركيز على كيفية تضخيم الملامح سواء بالرسم أو النحت، وتقديم التقنيات المعتمدة في الرسم وتضخيم الملامح.

تويتر