«عشّاق الصرعات» يفوز بجائزة «أبوظبي السينمائي»

«عشاق الصرعات» فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي. أ.ف.ب

على خلاف توقعات كثير من متابعي أفلام مهرجان الشرق الاوسط السينمائي الدولي، أبوظبي ،2009 فاز الفيلم الروسي «عشاق الصرعات» بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي في مسابقة الأفلام الطويلة للمهرجان وتبلغ قيمتها 100 ألف دولار، وفاز الفيلم الفلسطيني «الزمن الباقي» للمخرج ايليا سليمان بجائزة أفضل فيلم روائي من الشرق الأوسط، بينما حصل فيلم «غاندي الحدود: بادشاه شعلة من أجل السلام»، للمخرجة تي سي ماكلوهان، على جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي.

حضر حفل ختام المهرجان وإعلان أسماء الفائزين بالجوائز التي تفوق قيمتها المليون دولار، والذي أقيم مساء أمس بقصر الإمارات في أبوظبي، عدد من نجوم الفن وصناع الأفلام العرب والأجانب، منهم ناعومي واتس، وايفا مندس، واورلندو بلوم، والايرانية كولشيفتاه فرهاني، ومن العرب محمود حميدة وخالد أبو النجا ورشيد عساف وعابد فهد ومريم سلطان وداوود حسين ويسرا اللوزي وابراهيم الزدجالي، ومنى واصف ومي حريري ومايا نصري، وفنانون مشاركون في أفلام المهرجان، وأعضاء لجان التحكيم.

شهد الحفل تكريم أعضاء لجنة التحكيم، وعقب إعلان الجوائز وتكريم الفائزين، عُرض الفيلم الاميركي «الرجال الذين يحدقون في الماعز»، من إخراج غرانت هيسلوف، وبطولة النجم جورج كلوني، وايوان مغريغور، وكيفن سبيسي، وجيف بريدجز، وهو مستوحى من قصة بالعنوان ذاته للكاتب جون رونسون، فيروي الفيلم في إطار من الكوميديا القاتمة المستوحاة من قصة واقعية يصعب تصديقها، قصة اكتشافات مذهلة حول جناح عسكري أميركي فائق السرية، حيث يتمتع فيلق من «الرهبان المحاربين» بقدرات ذهنية خارقة تمكنهم من قراءة أفكار العدو والنفاذ عبر الجدران المصمتة أو حتى قتل ماعز بمجرد التحديق فيه.

فاز بجائزة الجمهور الفيلم الايراني «لا احد يعرف بأمر القطط الفارسية» للمخرج بهمن غوبادي، بينما ذهبت جوائز مسابقة الأفلام الروائية الطويلة وهي جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي 100 ألف دولار، للفيلم الروسي «عشاق الصرعات»، وجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل مخرج جديد للأفلام الروائية 50 ألف دولار لغليندين ايفين عن فيلم «الجولة الاخيرة»، وجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي من الشرق الأوسط 100 الف دولار للفيلم الفلسطيني «الزمن الباقي» للمخرج ايليا سليمان. وذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل مخرج جديد من الشرق الأوسط، 50 ألف دولار، إلى بيلين اسمر عن فيلم «10 وحتى 11». وجائزة أفضل ممثل، 25 ألف دولار، للممثل الايراني حامد بهداد عن دوره في فيلم «لا احد يعرف عن القطط الفارسية». وجائزة أفضل ممثلة 25 ألف دولار، وذهبت مناصفة لبطلتي الفيلم المكسيكي «بلا شمال» اليشيا لاغونا وسونيا كووه. مع التنوية بالفيلم المكسيكي «بلا شمال».

بينما في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فاز بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي 100 ألف دولار، فيلم «غاندي الحدود: بادشاه شعلة من أجل السلام»، للمخرج تي سي ماكلوهان، وراحت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل مخرج جديد للأفلام الوثائقية 50 الف دولار، للمخرج يوهان غريمونيز عن فيلم «اللقطة المزدوجة» من هولندا. بينما جائزة أفضل فيلم وثائقي من الشرق الأوسط، 100 ألف دولار، ذهبت للفيلم التركي «الطريق للمدرسة» للمخرج اورهان اسكيكوي، وجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل مخرج جديد من الشرق الأوسط، 50 الف دولار، للتونسي محمد زرن عن فيلمه «زرزيس». وفي فئة الأفلام القصيرة ذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي قصير، 25 ألف دولار، لفيلم «رجل بـ6.50 دولار». مع التنويه بفيلم «التوظيف» للمخرج سانتيغو بو غراسو الذي يكتشف من خلال الرسوم أموراً خلاقة لموضوع شديد الجدية.

وجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم وثائقي قصير، 25 الف دولار، كانت من نصيب فيلم «واجاه» للمخرج سوبريو سن، وجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم قصير من الشرق الأوسط، 25 الف دولار، لفيلم «طرابلس عالهدا» للمخرجة رانيا عطية.

مع التنوية بفيلم «فاتنة» لأحمد حبش أول فيلم تحريك من فلسطين، وفيلم «ربيع 89» للمخرجة آيتن امين من مصر لموضوعه.

وذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء الاولى لأفضل فيلم قصير من إخراج الطلبة، 15 الف دولار، لفيلم «آنا» لرونار روناسون. وفاز بالجائزة الثانية وقدرها 10 آلاف دولار فيلم «كاسيا» لاليزابيث ليادو، والجائزة الثالثة وقدرها 5000 دولار لفيلم «شوتاغ» للألماني مارفن كرين.

 

تصميم جديد



جاءت جوائز اللؤلؤة السوداء لهذا العام في تصميم جديد قامت بوضعه كل من مصممة المجوهرات الاماراتية عزة القبيسي والمصرية عزة فهمي. وقد راعت المصممتان ان يأتي التصميم الجديد معبراً عن روح المسابقة والجائزة، وتبدو اللؤلؤة السوداء في التصميم وهي تتوسط باباً انيقاً بنقوش تقليدية اسلامية، في دلالة على ان هناك مستقبلا لامعاً ينتظر الفائز، كما يعبر التصميم ايضا عن ان مهرجان الشرق الاوسط يمثل بوابة للتواصل بين مختلف الثقافات، كما أوضحت المصممتان.



قصيدة للحرية



تدور أحداث فيلم «عشاق الصرعات» في ظل النظام القمعي في الاتحاد السوفييتي، خلال فترة الخمسينات من القرن الماضي، إذ يحكي قصة مراهقين يتبنون الثقافة الأميركية، بوصفها أحد أشكال المقاومة، ويعد الفيلم قصيدة تتغنى بالحب والحرية، وهو من إخراج فاليري تودوروفسكي، ومدته 125 دقيقة.

 

تويتر