فيلم إيراني صوّر سراً يحصد الجائزة الكبرى في «برلين السينمائي»

رسولوف: أنا آسف لأنه لن يكون بمقدوري الحضور. رويترز

منح مهرجان برلين السينمائي، أمس، جائزته الكبرى «الدب الذهبي» للمخرج الإيراني محمد رسولوف عن فيلمه «لا يوجد شر» (ذير إز نو إيفِل)، وهو عمل انتقادي حاد يتناول عقوبة الإعدام في إيران.
ورسولوف، البالغ 48 عاماً، ممنوع حالياً من السفر خارج ايران، ما حرمه من حضور المهرجان وتسلّم جائزته.

وقال المنتج فرزاد باك الذي تسلّم الجائزة نيابةً عنه: «كنت أتمنّى أن يكون محمد هنا بنفسه، لكن للأسف ليس مسموحاً له بمغادرة البلاد».

وأضاف «أود أن أشكر الممثلين وأفراد طاقم الفيلم المدهشين الذين خاطروا بحياتهم ليكونوا في هذا الفيلم» الذي صُوّر سراً.

وحُكم على رسولوف العام الماضي بالسجن مدة عام ومُنع من صناعة الأفلام مدى الحياة.

وكتبت مجلة «فارايتي» السينمائية أن الفيلم الذي فاز بجائزة الدب الذهبي هو «أوضح بيان انتقادي حتى الآن» يصدر عن رسولوف.

وأضافت أن الفيلم «سلسلة حكايات رمزية أخلاقية وكافكاوية حول عقوبة الإعدام في إيران ومنفذيها، وقد صُنِع في تحدّ صريح للقيود التي فرضتها الحكومة عليه».

ويسرد الفيلم أربع حكايات شخصية مترابطة بشكلٍ واهن لجلادين وعائلات محكومين بالإعدام.

وقال رسولوف في بيان: «أنا آسف لأنه لن يكون بمقدوري الحضور الى برلين لمشاهدة الفيلم الى جانب الجمهور، ومع ذلك فان الحق بالاختيار بين أن أكون حاضراً أو غائباً في المهرجان هو ببساطة ليس ملكي».

وشارك بتسلم الجائزة المنتج الايراني كافيه فارنام الذي تَوَجّه بكلمته الى جائزة «الدب الذهبي» قائلاً: «أريد أن أطلب منك أن تعانق محمد (...) معلمي وصديقي وأن تقول له: محمد، أنت لست وحدك».
 

تويتر