فقد وظيفته.. وتوفيت زوجته متأثرة بمرض السرطان

22 ألف درهم تنقذ حياة «أبومحمد» من الجلطات المتكررة

مستشفى توام أنقذ حياة (أبومحمد) من الجلطة القلبية. أرشيفية

تعرض (أبومحمد - 55 عاماً) لصدمات متتالية عدة بدأت بإصابة زوجته بالسرطان، ورافقها في رحلة علاجها وخلال تلقيها العلاج الكيماوي، لم يحتمل الضغط النفسي وأصيب بجلطات متكررة وأمراض مزمنة منها (ارتفاع حاد في ضغط الدم والكوليسترول)، وبعدها تم إنهاء خدماته من العمل نتيجة تعرض الشركة لخسائر مالية، ما أدى إلى تعرضه لضائقة مالية شديدة، تسببت في تقصيره بتوفير العلاج اللازم لزوجته، وفي شهر ديسمبر من العام الماضي، توفيت زوجته متأثره بمرض السرطان، وحالياً يمر بمشكلات صحية ويحتاج إلى علاج بكلفة 22 ألفاً و231 درهماً في مستشفى مدينة شخبوط الطبية في أبوظبي، حتى لا تتدهور حالته الصحية وتتعرض حياته للخطر.

ويناشد (أبومحمد) أصحاب الأيادي البيضاء مد يد العون له ومساعدته في تدبير كلفة علاجه حتى لا تتعرض حياته للخطر، ويترك أطفاله الأربعة دون معيل.

وروى (أبومحمد) قصة معاناته مع المرض لـ«الإمارات اليوم» قائلاً إنه كان يعمل مهندساً في شركة مقاولات براتب 18 ألف درهم، ما جعل حياته الأسرية تسير بشكل جيد، ونجح في توفير جميع سبل الراحة لعائلته الصغيرة المكونة من زوجة (ربة منزل) وأربعة أبناء، وفي عام 2019 بدأت المشكلات تدب في حياته عندما أصيبت زوجته بمرض السرطان، وخاضت رحلة علاج طويلة خارج وداخل الدولة وطوال تلك الفترة ظل ملازماً لها يشد أزرها.

وتابع أنه في مارس من عام 2020، زادت الأمور سوءاً بعدما تعرضت شركة المقاولات التي يعمل فيها إلى خسارة مالية كبيرة، وتم الاستغناء عن خدمات جميع الموظفين العاملين فيها، وبدأت تتراكم الديون والالتزامات على عاتقه، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها لم يستطع إخبار زوجته بخبر إنهاء خدماته من العمل، حتى لا تزداد حالتها النفسية سوءاً بسبب ما تعانيه.

وتابع (أبومحمد) أنه في أكتوبر من العام الماضي، اصطحب زوجته إلى مستشفى توام لمتابعة حالتها الصحية والخضوع إلى جلسة العلاج الكيماوي، إلا أنه شعر بصعوبة في التنفس وألم شديد في الصدر، ولم يتمكن من متابعة طريقه من أبوظبي إلى مدينة العين، فتوقف بالمركبة على جانب الطريق، واتصل بسيارة الإسعاف على الفور حيث تم نقله إلى قسم الطوارئ بمستشفى توام في مدينة العين.

وأضاف أنه بعد إجراء الفحوص الطبية والتحاليل المخبرية، أخبره الطبيب بأنه مصاب بجلطات متكررة وانسداد في الشرايين وارتفاع في ضغط الدم والكوليسترول، ومكث في المستشفى لمدة أسبوع تحت الرعاية الطبية الدقيقة، وأخبره الطبيب المتابع لحالته الصحية، بأن وضعه الصحي حرج ويحتاج إلى المواظبة على تناول الأدوية والعقاقير في مواعيدها المحددة والالتزام بالفحوص الدورية بشكل منتظم، واتباع برنامج غذائي صحي خاص.

وتابع (أبومحمد) أنه خرج من المستشفى هزيل الجسد شارد الفكر بسبب مرض زوجته والوضع المالي الصعب الذي يمر به، خصوصاً أن مستحقات نهاية الخدمة نفدت، مشيراً إلى أنه في شهر ديسمبر من العام الماضي، انقلبت حياته رأساً على عقب، حيث توفيت زوجته متأثرة بمرض السرطان، وازدادت حالته النفسية والصحية سوءاً، كونه لم يستطع مساعدتها في إكمال رحلة علاجها، بسبب الظروف المالية والصحية التي مر بها.

وأكمل أنه بوفاة زوجته خيم الحزن على الأسرة، وبدأت حالته الصحية تتدهور بشكل سريع، بعد انتهاء بطاقة التأمين الصحي، وأصبح غير قادر على دفع تكاليف الأدوية ومتابعة حالته الصحية، موضحاً أنه لايزال عاطلاً عن العمل وليس لديه أي مصدر للدخل، ويتلقى مساعدات بسيطة من الأهل وإحدى الجمعيات الخيرية في الدولة، وحاول البحث عن فرصة عمل جديدة تساعده في تلبية الاحتياجات الضرورية لأسرته، لكنه حتى الآن لم يعثر على فرصة عمل جديدة.

وناشد (أبومحمد) أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير 22 ألفاً و321 درهماً، كلفة العلاج الذي يحتاجه حتى لا تتعرض حالته للخطر، ويترك أطفاله يواجهون الحياة بمفردهم.

• «أبومحمد» عاطل عن العمل منذ مارس من عام 2020 ويعيل 4 أطفال.

تويتر