يقضي عقوبة السجن على ذمة قضية مالية

متبرعان يساعدان «عمر» بـ 150 ألف درهم

تكفل متبرعان بمساعدة المواطن (عمر.أ – 40 عاماً) الذي يقضي عقوبة السجن في أبوظبي على ذمة قضية مالية بمبلغ 600 ألف درهم، إذ سدد متبرع 100 ألف درهم، وقدمت متبرعة مبلغ 50 ألفاً، ومازال عمر ينتظر من يساعده على تدبير المبلغ المتبقي في قضيته المالية والذي يبلغ 450 ألف درهم، ويناشد من يساعده على سداد المبلغ المتبقي.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع.

وقال النزيل عمر لـ«الإمارات اليوم»: «أشكر المتبرعين على مساهمتهما في سداد 150 ألف درهم من القضية المالية المترتبة عليَّ، وهذا ليس غريباً على شعب الدولة في التكاتف والتعاضد في مساعدة المعوزين خصوصاً السجناء».وكانت«الإمارات اليوم» نشرت قصة معاناته، أول من أمس، وعدم قدرته على تدبير مبلغ القضية المالية المترتبة عليه.

والمواطن (عمر.أ - 40 عاماً)، يقضي العقوبة بالسجن المركزي في أبوظبي على ذمة قضية مالية، بمبلغ 600 ألف درهم منذ خمسة أشهر، إذ كان يحتاج المبلغ الذي حصل عليه بالاقتراض من أحد البنوك المحلية لمساعدة أخته على سداد مبالغ مالية مطالبة بها في المحكمة.

وأجرى «صندوق الفرج» في أبوظبي تسوية في مبلغ قضيته المالية المطالب بها من قبل أحد البنوك المحلية من مليون و329 ألفاً و733 درهماً إلى 600 ألف درهم.

وتابع عمر: «كانت حياتي تسير بوتيرة مستقرة من دون أي مشكلات أو ظروف حياتية تواجهني أو تواجه أحد أفراد أسرتي، ولكن قبل سنوات كانت أختي أخذت قرضاً مالياً، وتراكمت عليها الفوائد وتحولت قضيتها إلى المحكمة لعدم قدرتها على سداد مبلغ القضية المالية المترتبة عليها، وكانت على وشك دخول السجن، ولم يكن لنا خيار لإنقاذها إلا أن أتوجه إلى أحد البنوك المحلية وآخذ قرضاً مالياً لكي أسدد عن أختي قضيتها المالية».

وأضاف: «كنت أعمل في إحدى الجهات الحكومية، ويتم خصم 10 آلاف و300 درهم من راتبي شهرياً، وكنت ملتزماً بالسداد لسنوات عدة، بعدها تم إنهاء خدماتي من العمل لظروف خاصة حدثت لي، وأصبحت بلا عمل لفترة من الزمن، وتالياً تراكمت عليّ الفوائد بشكل كبير، ووصل المبلغ إلى مليون و329 ألفاً و733 درهماً، ثم وفقت في العثور على عمل براتب 5000 درهم».

وأشار إلى أن راتبه كان يذهب بالكامل إلى البنك، وكان يعيش ظروفاً صعبة في كيفية سداد مبلغ القضية أو إعاله أفراد أسرته على متطلبات الحياة، وأقام البنك دعوى قضائية ضده في المحكمة، وتم التعميم عليه لمنعه من السفر، وقبض عليه، ودخل السجن المركزي بالوثبة في أبوظبي، وحالياً يقبع في السجن منذ خمسة أشهر، ولا يستطيع فعل أي شيء».

وتابع: «أسرتي مكونة من زوجة ولديّ ابن وحيد، ووالدتي وسبعة من الإخوة، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي أمر بها، علماً بأنه لا يوجد لدي أي أملاك أو رخص تجارية أو أي دخل آخر».

• «عمر» ينتظر من يساعده على تدبير 450 ألف درهم، المبلغ المتبقي في قضيته.

تويتر