لاتزال بحاجة إلى 44 ألف درهم للسيطرة على التهابات حادة في العين اليسرى

4 متبرعين يسددون 43 ألف درهم لعلاج «نادية»

تكفل أربعة متبرعين بمساعدة المريضة المصرية (نادية)، على سداد جزء من كلفة علاجها البالغ 86 ألفاً و790 درهماً، إذ سددوا 43 ألف درهم، ولاتزال تنتظر من يساعدها على المبلغ المتبقي، البالغ 44 ألف درهم، إذ تكفل أحدهم بمبلغ 30 ألف درهم، وتكفل الآخر بـ5000 درهم، والثالث سدد 5000 درهم، والأخير 3000 درهم.

ونسق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل مبلغ التبرع، حيث ستنسّق في تحويل المبلغ لحساب المريضة بمستشفى توام في العين، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت قصة معاناتها عدم قدرتها على التكفل بمبلغ العلاج.

وأعربت عن سعادتها، وشكرها العميق للمتبرعين، لوقفتهم معها أثناء معاناتها، في ظل الظروف التي تمرّ بها، مشيرة إلى أنها تأمل استكمال مبلغ علاجها نظراً إلى سوء حالتها الصحية.

وكانت (نادية - 50 عاماً) تناشد من يساعدها على تكاليف علاجها في مستشفى توام من إعاقة في العين اليمنى، بسبب الضغط العالي الدائم، إضافة إلى المياه الزرقاء والالتهاب الدائم، ما أدى إلى فقد النظر في العين اليمنى، وانتقل الالتهاب إلى العين الأخرى ما أدى إلى التهاب في كامل جسدها، إضافة إلى وجود المياه البيضاء والضغط المرتفع في العين اليسرى، وتناشد من يساعدها على تكاليف المبلغ المتبقي من علاجها قبل أن تفقد بصرها.

ووفقاً لمستشفى توام فإن الطبيب المعالج لها قرر أن تسرع العلاج باستخدام إبر كل أسبوع يطلق عليها اسم «هوميرا»، تبلغ كلفتها الشهرية 14 ألفاً و465 درهماً، فضلاً عن إبرة أسبوعية لعلاج الالتهاب لمدة ستة أشهر.

وتروي المريضة قصة معاناتها مع المرض، قائلة: «جئت إلى الدولة مع زوجي قبل 25 عاماً، بحثاً عن عمل والاستقرار في الدولة، إذ أنجبت منه ثلاثة أبناء، وبعد مرور خمس سنوات من قدومي إلى الدولة أصبت بوعكة صحية، تمثلت في إصابتي بصداع نصفي وكان مستمراً، وتوجهت وقتها إلى مستشفى العين، وتم تشخيصي، لكن بعدها طلب الأطباء تحويلي إلى مستشفى توام، إذ تم إجراء الفحوص اللازمة والتحاليل الطبية، وبعدها تبين أن لدي مشكلات صحية في عيني اليمنى، إذ تم إعطائي أدوية، لكن بعد مرور شهر أصبت بشلل في عيني اليمنى، ودخلت مستشفى توام مرة أخرى، إذ تم إجراء عملية جراحية، ثم بدأت الالتهابات تخف، لكن بعد مرور مدة أصبحت عيني تعاني التهابات عدة، ما سبّب تراكم المياه في العين المصابة، وبعدها تحولت هذه المياه إلى زرقاء، إلى أن أصبت بعمى في عيني اليمنى، وحالياً لا أستطيع الرؤية منها، ولكن المشكلة أن الالتهابات بدأت في الوقت الحالي تصيب العين اليسرى، والخوف من أن تكون النتيجة مثل العين اليمنى».

وأضافت: «توجهت إلى مستشفى توام، وأشار الأطباء إلى أني في حاجة إلى علاج كيميائي في العين، وقرر الأطباء للمحافظة على العين أن آخذ إبرة أسبوعية، يطلق عليها اسم (هوميرا)، وتبلغ كلفتها 14 ألفاً و465 درهماً، إضافة إلى الأدوية الخاصة بسبب الالتهاب، ويجب الاستمرار على الإبرة لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وهذه مبالغ كبيرة بالنسبة لإمكانات أسرتي المتواضعة».

وقالت: «أنا منفصلة عن زوجي منذ ست سنوات، وأعيش مع أبنائي، وابني الكبير يعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 3000 درهم، يذهب منه 2000 درهم لإيجار المسكن شهرياً، والـ1000 درهم المتبقية من راتبه تذهب لمصروفاتنا الشهرية، لذا أناشد أهل الخير مساعدتي في استكمال تكاليف علاجي وإنقاذي من العمى الذي بات يهدد حياتي».

تقرير طبي

يشير التقرير الطبي، الصادر من مستشفى توام، إلى أن «المريضة تعاني من احمرار في العين اليسرى منذ سبع سنوات، وتراجع المريضة في عيادة العيون بالمستشفى، وكانت تشكو من التهاب العنبية الأمامي المتكرر في العين اليسرى، كما أنها تعاني من مرض نقص المناعة، والسكري، والتهاب المفاصل، وتعاني من وجود اختلالات في العين اليسرى، وتحتاج المريضة إلى المراجعة الطبية المستمرة للتأكد من عدم وجود أعراض لاختلالات العين اليسرى المبصرة، وأن التهاب عنبية العين مسيطر عليه بوساطة الأدوية، وتحتاج إلى دواء خاص بالمناعة (الأداليموماب) بشدة، بسبب حالتها الصحية، كما سيحافظ على الرؤية في العين اليسرى المبصرة، إضافة إلى أدوية أخرى».

تويتر