استكملت قيمة أدوية لـ «السكري» وهشاشة العظام

متبرعة تسدّد 30 ألف درهم من كلفة علاج «أم أحمد»

سددت متبرعة 30 ألف درهم، من كلفة الأدوية والعلاج، التي تحتاج إليها المريضة (أم أحمد)، التي تعاني مرض السكر من النوع الأول، وارتفاع الضغط، وهشاشة العظام.

وكانت المريضة أكدت حاجتها إلى أدوية وعلاج بقيمة 45 ألفاً و500 درهم، أسهمت متبرعة في سداد 15 ألف درهم منها قبل فترة، فيما حالت إمكاناتها المالية المتواضعة دون تدبير المبلغ المتبقي، فلا معيل لديها، وهي عاطلة عن العمل منذ فترة، بسبب المرض والسن. وهي تعتمد على مساعدات الأهل وبعض الأصدقاء في الإنفاق على أسرتها المكونة من ثلاثة أبناء.

ونسّق «الخط الساخن» مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريضة في مستشفى المفرق بأبوظبي.

وأعربت المريضة (أم أحمد - مصرية - 64 عاماً) عن سعادتها وشكرها العميق للمتبرعة، مؤكدة أنها خففت معاناتها مع المرض، ومنحتها الأمل في استكمال العلاج. وتابعت أن «هذا الكرم ليس غريباً على أهل الإمارات، المشهود لهم بنجدة المحتاج»، مثمنة وقفتها النبيلة معها في الظروف التي تمر بها.

وسبق أن روت (أم أحمد) قصة معاناتها مع المرض، لـ«الإمارات اليوم»، قائلة إن حالتها الصحية تدهورت كثيراً منذ أربع سنوات، وبدأت تعاني جفافاً دائماً في حلقها، ورغبة مستمرة في تناول الماء بكثرة. كما تضاعفت رغبتها في تناول الطعام في تلك الفترة، وترافق ذلك مع زيادة عدد مرات الدخول إلى الحمام، وفقدان الوزن بشكل مفاجئ، وعدم وضوح الرؤية، وشعورها الدائم بالتعب والإرهاق، وعدم شفاء جروحها بصورة سريعة. ونتيجة تدهور وضعها الصحي، توجهت إلى قسم الطوارئ بمستشفى المفرق في أبوظبي، وبعد معاينة الطبيب المختص لحالتها، طلب منها إجراء فحوص وتحاليل مخبرية، وأظهرت الفحوص أنها تعاني ارتفاعاً حاداً في نسبة السكر، ووجود خلل في عمل البنكرياس، نجم عنه عدم إنتاج كمية كافية من الأنسولين في الجسم، ما تسبب في حدوث اضطرابات في عمليتي بناء وهدم الأيض، وتسبب في إصابتها بالسكري من النوع الأول.

وتابعت (أم أحمد): «قرر الطبيب إعطائي أدوية خاصة بمرض السكري، وواظبت على تناول الأدوية بشكل منتظم، حتى استقرت حالتي الصحية، وتم ضبط نسبة السكر في الجسم، ونصحني الطبيب باتباع نظام غذائي للوقاية من ارتفاع نسبة السكر والضغط، إضافة إلى ممارسة الرياضة يومياً، وأخذ وقت كافٍ للراحة النفسية، كما طالبني بإجراء الفحوص بشكل دوري». وأضافت أن مرض السكري أدى إلى إصابتها بمضاعفات عدة، منها ارتفاع الضغط بشكل دائم، ثم أصيبت بهشاشة العظام والتهاب المفاصل، وأصبحت بحاجة إلى تناول أدوية بشكل منتظم حتى تتلافى الإصابة بأي مضاعفات أخرى، ما يشكل خطورة على حياتها. وتابعت أن كلفة الأدوية والعلاج في مستشفى المفرق بلغت 45 ألفاً و500 درهم، تبرعت لها فاعلة خير بـ15 ألف درهم منها، قبل أن تسدد متبرعة أخرى المبلغ المتبقي من كلفة العلاج.

- «أم أحمد» أكدت أن إسهام المتبرعة خفّف معاناتها مع المرض.

تويتر