يحتاج إلى عملية في لندن كلفتها 120 ألف درهم

شلل دماغي يحرم «محمد» طفولته.. وزرع خلايا جذعية يعيده إلى الحياة

«محمد» يحتاج إلى علاج تأهيلي في اليد والقدم حتى يتمكن من اللهو مع أقرانه. الإمارات اليوم

يصارع الطفل السوداني محمد إسماعيل، الذي يبلغ من العمر أربع سنوات، شللاً دماغياً، وكسوراً في الطرف الأيمن من المخ، وتكرار حالات التشنجات العصبية، وتيبساً لليدين والرجلين، وصعوبة في الحركة، وفقدان النطق، منذ أن بلغ من العمر سنتين، ما حرمه طفولته واللهو مع بقية أقرانه، ويحتاج إلى عملية زرع خلايا جذعية، إضافة إلى علاج طبيعي مكثف في لندن، وتبلغ التكلفة 120 ألف درهم حتى يعود إلى الحياة من جديد.

وحسب التقارير الطبية التي حصلت عليها «الإمارات اليوم»، فإن «الطفل يعاني شللاً دماغياً وتشنجات عصبية، إضافة إلى مشكلات نطقية واضحة، وإعاقة عقلية شديدة، والعلاج الأفضل لهما زرع خلايا جذعية في أقرب وقت ممكن، إذ لم تتحسن حالته أثناء فترة العلاج الطبيعي، الذي يتلقاه داخل الدولة، كما أنه يعاني مشكلات خاصة في مهارات الحياة اليومية الاستقلالية والأساسية، ما يتعين عليه استخدام (الفوط الصحية)، إضافة إلى حاجته إلى رعاية ومراقبة ومتابعة مستمرة من قبل الوالدين».

ويقول والد الطفل لـ«الإمارات اليوم»: «كانت ولادة ابني محمد صعبه للغاية مقارنة بأخوته، فعلى الرغم من متابعة أمه لحالته منذ أن كان جنيناً، وإجراء التحاليل والفحوص الشهرية أثناء فترة الحمل، التي لم يتبين من خلالها إصابته بأي مرض، إلا أن زوجتي أصيبت بآلام شديدة وتقيؤ مستمر في الشهر التاسع، وأسرعت بها إلى مستشفى المفرق، وأجرى الفريق الطبي الفحوص والتحاليل اللازمة، وتبين من خلالها وجود نقص شديد في كمية الأكسجين لدى الطفل، وخوفاً من تعرضه للاختناق نصح الطبيب المعالج بعملية قيصرية عاجلة، حتى لا تتعرض الأم والطفل للخطر».

وتابع «تم إجراء العملية القيصرية لزوجتي، إذ كنت خائفا جداً من فقدها أو طفلي، واستمر طفلي في المستشفى 21 يوماً لتلقي العلاج الطبيعي، ولم أعلم بعدها أنه سيصاب بهذه العاهة مدى الحياه، فأنا الآن أرى طفلي يكبر أمام عيني، لكن يعجز عن الحركة واللعب مع إخوته، وليس في مقدرتي فعل شيء لمساعدته».

وتابع «راتبي لا يتجاوز 6000 درهم، أسدد منه إيجار المنزل والأقساط البنكية، إضافة إلى كلفة العلاج الطبيعي الذي يتلقاه ابني في المركز الأميركي العصبي والنفسي في أبوظبي، وأعيل أسرتي المكونة من ثلاثة أولاد وبنتين، ومحمد هو الطفل الأصغر من بين أخوته».

وأضاف «أعجز الآن عن توفير احتياجات طفلي الطبية، خصوصاً أنه بدأ يشعر بتعب شديد، وبدأت حالته الصحية تتدهور تدريجياً، ويعاني صداعاً مستمراً، وظهور التهابات في الرأس، إضافة إلى عدم قدرته على الحركة، وسيحتاج إلى استخدام كرسي بصفة دائمة، إذ يحرمه المرض أن يعيش حياته بشكل طبيعي ويلهو مع أقرانه».

وذكر التقرير الطبي الصادر من مستشفى المفرق أن الطفل يعاني منذ ولادته تأخراً في النمو، وتخلفاً عقلياً، إضافة إلى شلل دماغي رباعي، ونزيفاً في الدماغ، فضلاً عن تشنجات، وتوسع في حجرات الدماغ وتيبس في اليد والقدم، وعند فحص الطفل محمد من قبل مختص في المخ والأعصاب لتقييم حالته الصحية، تبين أنه يعاني تقيؤاً وصداعاً».

وأشار والد الطفل إلى أن ابنه بحاجة لإجراء عملية عاجلة خارج الدولة، وإجراء الفحوص الطبية اللازمة من قبل طبيب مختص في طب أعصاب الأطفال، كما يحتاج إلى علاج تأهيلي في اليد والقدم، لعدم توافر التخصص المطلوب في مستشفى المفرق الحكومي.

وأضاف أن الكلفة المالية لمتابعة علاج طفله محمد مرتفعة جداً مقارنة براتبه المتدني، مطالباً أهل الخير والجمعيات الخيرية بمساعدته على سداد كلفة علاجه، وتسفيره إلى لندن قبل تدهور حالته الصحية، إذ يحتاج إلى عملية زرع خلايا جذعية، إضافة إلى علاج طبيعي مكثف تبلغ تكلفته 120 ألف درهم حتى يعود إلى الحياة من جديد.

تويتر