مستهلكون يشكون قلة مواقف سيارات سوق الأسماك

الازدحام في سوق السمك تسبّب في حدوث حالات صدم عدة.                الإمارات اليوم

شكا روّاد لسوق الأسماك الرئيسة في مدينة رأس الخيمة، من أنهم يهدرون وقتاً طويلاً في الدوران حول السوق، عند مجيئهم إليه لشراء احتياجاتهم من الأسماك، بسبب عدم وجود مواقف شاغرة. ولفتوا إلى أن ضيق المساحة المخصصة للوقوف يتسبب أحياناً في وقوع حالات اصطدام بين السيارات.

وأكد مسؤول السوق المعيّن من بلدية رأس الخيمة جمعة مبارك، صعوبة زيادة مساحة المواقف بسبب موقعه إلى جوار مبان أخرى، وعدم وجود متسـع في الأرض، لكنه أكد أن «الجهات المعنية تبذل مساعي جدية لحل المشكلة بالتعاون مع شرطة المرور».

وتفصيلا، شكا أحد رواد السوق، واسمه علي سعيد أحمد سعيد، من صعوبة العثور على موقف لمركبته، بسبب ضيق المساحة المخصصة مواقف للسيارات. وأضاف أن «سوق الأسماك في مدينة رأس الخيمة هي السوق الرئيسة في الامارة، إذ يقصدها المواطنون والمقيمون من مختلف مناطقها»، مشيرا إلى ضرورة العمل على توسيعها، وزيادة عدد المواقف فيها «خصوصا أن مواقفها لم تعد حكرا على الزبائن، فهي تستقبل رواد المقصب الرئيس، المجاور لمبنى سوق الأسماك»، مقترحا «نقل السوق من مكانها الحالي إلى مكان أرحب لتوفير الخدمات كافة التي يحتاج إليها المستهلكون، خصوصا مواقف السيارات».

وقال المواطن إبراهيم النعيمي، الذي يقصد سوق الأسماك أسبوعيا، إن الحصول على موقف شاغر لسيارته في سوق الأسماك يسبب له كثيرا من العنت والمشقة، مضيفا أنه لا يرى حلا لذلك سوى أن يأتي مبكرا جدا، أي مع شروق الشمس، أو الانتظار وقتا طويلا ريثما يظفر بسيارة زبون تغادر السوق ليحتل مكانها.

وأشار المواطن مطر محمد، إلى مصدر آخر لإزعاج رواد السوق، وهو صعوبة مغادرة الموقف «فعندما تنتهي من شراء احتياجاتك، وتهم بمغادرة السوق، تفاجأ بعدد كبير من السيارات التي لم يجد أصحابها مكانا مناسبا لها، فركنوها في أماكن خاطئة، ما يمنعك من التحرك بسهولة». وتابع «تبدأ رحلة البحث عن أصحاب تلك السيارات، وهي بالطبع مهمة ليست سهلة، بسبب الازدحام الكبير في السوق، ولذلك يكون من الأفضل، في الأغلب، انتظار عودة أصحاب تلك السيارات من تلقاء أنفسهم». وطالب بإدخال تحسينات إلى موقف سوق الأسماك لمساعدة الرواد على الوقوف بانتظام، والمغادرة بسهولة، لافتا إلى ضرورة تخصيص مداخل ومخارج محددة بعلامات مرورية، وصيانة الأرضية، ورسم خطوط واضحـة المعالم لتحـديد المواقف، وإلزام أصحاب السيارات الذين يقصدون السوق لشراء احتياجاتهم من الأسماك بالوقوف الصحيح.

وقال المواطن سالم المنصوري، الذي يتردد على سوق الأسماك يومياً، إن وجود دوريات شرطة المرور في السوق يمكن أن يشكل جزءا من الحل المنشود للمشكلات التي تعانيها سوق الأسماك، خصوصاً عملية تنظيم الحركة، ومخالفة أصحاب السيارات غير الملتزمين بالوقوف السليم، علاوة على منع سيارات الأجرة من الانتظار عند المداخل الرئيسة للسوق.

وحمّل المواطن حسن الشحي الازدحام على السوق وضيق مساحة موقف السيارات، المسؤولية عن أضرار لحقت بسيارته، لأنه يمنع كثيرا من السيارات من التحرك بسهولة.

ومن جانبه، قال مسؤول سوق الأسماك جمعة مبارك، إن وجود السوق محاصرة بالبنايات والمحال التجارية والخور، يعيق إنشاء مزيد من المواقف للسيارات.

ولكنه أكد أن أزمة الاختناقات ستنتهي عند الالتزام بالوقوف في المكان السليم، والابتعاد عن الأماكن المخصصة للسيارات التي تجلب الأسماك، لافتا إلى أن دوريات المرور تزور السوق من وقت إلى آخر، وتخالف السيارات التي تقف بشكل خاطئ. وقال إن وجود دورية دائمة لتنظيم حركة السيارات، خصوصا في أوقات الذروة وأيام نهاية الأسبوع، سيكـون ذا تأثير إيجابي عميق، وسيسهم في حل جانب كبير من المشكلة.

تويتر