تجار يتوقعون العودة إلى المعدلات الطبيعية خلال 10 أيام

تغيّرات المناخ والمواسم الزراعية ترفع أسعار أصناف من الخضراوات

أسواق الدولة تمتاز بتوافر بدائل عدة من الأصناف من مختلف دول العالم بما يلبي احتياجات المستهلكين. تصوير: أشوك فيرما

أكد مسؤولون في تجارة وتوريد الخضراوات والفواكه، وجود زيادات في أسعار بعض أصناف الخضراوات بالسوق المحلية، أخيراً، مقارنة بأسعارها قبل نحو أسبوع، تأثراً بالفترة الانتقالية لبداية الموسم المحلي ونهاية المواسم الزراعية في بعض دول المنشأ مثل الأردن والهند، إضافة إلى الاضطرابات المناخية التي مرت على مناطق الدولة، ما تسبب في زيادة سعر الجملة لبعض الأصناف بنسبة 100%.

ولفتوا إلى أن الأسواق المحلية توفر بدائل عدة من الأصناف من مختلف دول العالم، متوقعين أن تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية في غضون الأيام الـ10 المقبلة.

وكان مستهلكون لفتوا لـ«الإمارات اليوم» إلى وجود ارتفاعات متباينة في أسعار أصناف من الخضراوات في منافذ بيع بدبي والشارقة، لافتين إلى أنها تركزت في الطماطم، والخس، والخيار، والفلفل الأخضر.

وطالبوا بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من الموردين والجهات المختصة لتوفير الخضراوات بأسعار منخفضة للمستهلكين.

ارتفاعات سعرية

وتفصيلاً، قال المستهلك ياسر عبدالغني، إن الأسواق المحلية شهدت أخيراً ارتفاعات لافتة في أسعار عدد من أصناف الخضراوات وبشكل تدريجي منذ أسبوع أو يزيد.

وأضاف أن الزيادات السعرية جاءت دون مبرر واضح، كما أنها تركزت في خضراوات أساسية يزداد الطلب عليها مثل الخيار، والفلفل الأخضر، والخس، لافتاً إلى ارتفاع في سعر الطماطم الهندية المنشأ، واختفاء بعض الأصناف ذات المنشأ الأردني من الطماطم والفلفل الأخضر، فضلاً عن شح توافر أصناف من الزهرة والملفوف الأردني.

بدوره، رأى المستهلك إبراهيم مهداوي أن الزيادات السعرية الأخيرة في أسعار بعض أصناف الخضراوات، تسببت في زيادة الأعباء المالية للأسر، لاسيما مع شح الأصناف ذات المنشأ الأردني من الخضراوات مثل الزهرة والملفوف والفلفل، والتي تعتبر مقبولة السعر، مقابل أصناف أخرى من دول أخرى لكن بأسعار مرتفعة. وطالب بضرورة اتخاذ التدابير اللازمة من الموردين والجهات المختصة لتوفير الخضراوات بأسعار منخفضة.

أما المستهلك حسين شعبان، فذكر أن عدداً كبيراً من أصناف الخضراوات المتوافرة في بعض منافذ البيع حالياً رديء الجودة، ومرتفع السعر، مقارنة بالأسعار قبل أسبوع إلى 10 أيام.

وأكد أنه اضطر لشراء خضراوات ذات منشأ أوروبي، لكنها مرتفعة السعر، ما رفع من الأعباء المالية عليه.

فترة انتقالية

إلى ذلك، أرجع تاجر الخضراوات والفواكه، محمد بشير، الزيادات السعرية في بعض أصناف الخضراوات إلى الفترة الانتقالية للمواسم في بعض دول المنشأ، إذ ينتهي موسم عدد من الأصناف في كل من الأردن والهند، فيما يبدأ موسم أصناف أخرى فيها.

وأضاف أن الفترة الحالية تشهد كذلك بداية الانتقال للموسم المحلي الذي يبدأ في طرح بعض أصنافه في الأسواق، لافتاً إلى أن الفترة الانتقالية لتغير المواسم الزراعية تكون سبباً في بعض الارتفاعات السعرية، كما تتسبب في وجود أصناف بجودة أقل، خصوصاً الطماطم. وأكد أن أسواق الدولة تمتاز بتوافر بدائل عدة من الأصناف من مختلف دول العالم، بما يلبي احتياجات المستهلكين، متوقعاً أن تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية في غضون الأيام الـ10 المقبلة.

زيادة مؤقتة

من جهته، قال تاجر الخضراوات والفواكه، محمد خضر، إن الزيادات السعرية تعد مؤقتة، ومن غير المتوقع أن تستمر طويلاً، خصوصاً مع البداية التدريجية للموسم المحلي والعُماني للعديد من أصناف الخضراوات والفواكه، وهو ما سيعوض قلة المعروض، أو ارتفاع أسعار بعض الأصناف في دول المنشأ التي تشهد ختام موسمها الزراعي.

اضطرابات مناخية

في السياق نفسه، أرجع مدير شركة «حامض حلو» لتوريد الخضراوات والفواكه، شريف وحيد، الزيادات السعرية في بعض أصناف الخضراوات، إلى موجة الاضطرابات المناخية من الأمطار، والبرودة التي مرت بمناطق مختلفة في الدولة منذ ما يزيد على سبعة أيام، إضافة إلى الفترة الانتقالية لتغير المواسم الزراعية في عدد من دول المنشأ الموردة الرئيسة للأسواق المحلية.

وأكد أن بداية الموسم الزراعي البديل في الدولة أو عُمان سيوفر معروضاً مناسباً من الأصناف التي ارتفعت أسعارها أخيراً، خلال الأيام الـ10 المقبلة، وهو ما سيخفض أسعارها بشكل طبيعي.

ولفت وحيد إلى أن الأسواق لم تكن تشعر بفترة الانتقالات بين المواسم الزراعية بشكل كبير، من حيث الأسعار، إلا أن بعض الموردين خفضوا كميات الاستيراد، ما أسهم في ظهور تأثيرات على الأسعار.

وأشار إلى أن أسعار الجملة شهدت زيادات في توريد بعض الأصناف بنسب تصل إلى 100% مثل الزهرة الأردنية المنشأ، التي ارتفع سعر الصندوق وزن ثمانية كيلوغرامات إلى 50 درهماً مقارنة بـ25 درهماً منذ أسبوع تقريباً، فيما ارتفع سعر صندوق الفلفل الأخضر العريض الأردني المنشأ (وزن أربعة كيلوغرامات) إلى 50 درهماً مقارنة بسعر راوح بين 20 و25 درهماً سابقاً.


جولة ميدانية

رصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية لها على عدد من منافذ البيع في دبي والشارقة، ارتفاعات في عدد من أصناف الخضراوات، إذ ارتفع سعر كيلوغرام الخيار المحلي المنشأ إلى 5.95 دراهم مقارنة بـ3.95 دراهم قبل أسبوع، وسعر كيلوغرام الخس الإيراني المنشأ إلى 8.95 دراهم مقارنة بسبعة دراهم، وسعر كيلوغرام الزهرة الإيرانية المنشأ إلى 9.95 دراهم مقارنة بثمانية دراهم.

كما ارتفع سعر كيلوغرام الفلفل الأخضر الحلو الإماراتي المنشأ إلى 9.95 دراهم مقارنة بـ7.95 دراهم سابقاً، وسعر كيلوغرام الطماطم الهندي المنشأ إلى 4.95 دراهم مقارنة بـ3.95 دراهم، وسعر كيلوغرام الفلفل الأخضر الإيراني المنشأ إلى 12.5 درهماً مقارنة بـ10 دراهم سابقاً.

تويتر