تتضمن الأداء السلبي للأسهم العالمية و«إجازة العيد»

محللون: أداء متباين لأسواق المال بدعم من عوامل خارجية وضغوط بيعية والشراء الانتقائي

صورة

أفاد محللون ماليون بأن مؤشرات أسواق المال شهدت تبايناً ملموساً في تعاملات الأسبوع الماضي، بسبب توجّه بعض المستثمرين إلى الشراء الانتقائي بأسهم سوق أبوظبي المالي، فيما سيطرت الضغوط البيعية والاحتفاظ بالسيولة على المتعاملين في سوق دبي المالي.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى وجود عوامل أثرت سلباً في أداء الأسواق ككل، أبرزها التأثر بالأسواق العالمية، وطول فترة إجازة عيد الأضحى، إضافة إلى تراجع أسهم قيادية، وضعف السيولة في السوق.

إلى ذلك، انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 3.99% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مغلقاً على 2803.3 نقاط، بينما ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.71%، مغلقاً على 4906 نقاط.

أداء المؤشرات

وتفصيلاً، تباين أداء المؤشرات في أسواق الأسهم المحلية خلال الأسبوع الماضي، حيث انخفض المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 3.99%، فاقداً 116.8 نقطة، وأغلق على 2803.3 نقاط، بينما ارتفع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.71%، مغلقاً على 4906.8 نقاط.

من جانبه، قال المحلل المالي، عبدالقادر شعث، إن «هناك عوامل عدة تسببت في الأداء السلبي، لاسيما في سوق دبي المالي، الذي مني بخسائر خلال الأسبوع الماضي، ومن أبرز هذه العوامل تراجع أسهم قيادية، وضعف السيولة، والتحوط من قبل محافظ الأفراد، عبر التسييل الجزئي لبعض محافظهم استعداداً لإجازة عيد الأضحى الطويلة نسبياً، بالنسبة للأسواق المالية، إذ شهدت تداولات الأسبوع نوعاً من الضغوط البيعية والتسييل من قبل أفراد ومحافظ مالية كإجراء تحوطي».

الأسواق العالمية

وأشار شعث إلى أن هناك عوامل أخرى كانت لها آثارها في كلا السوقين خلال الأسبوع الماضي، ومن أبرزها التأثر بالأسواق العالمية، لاسيما الأميركية، التي تراجعت خلال الأسبوع الماضي.

بدوره، أكد المحلل المالي، عصام قصابيه، أن «تباين نتائج الشركات خلال النصف الأول، أسهم في تباين أداء المؤشرات، لاسيما في سوق دبي المالي، وبينما حققت شركات وبنوك أرقاماً جيدة مثل شركة (إعمار العقارية) و(إعمار للتطوير)، تراجعت المؤشرات المالية لشركات أخرى مثل (داماك العقارية)، و(ديار للتطوير)، فضلاً عن سيطرة أجواء التحوط على المتعاملين في سوق دبي المالي، بالتزامن مع إجازة طويلة لأسواق الأسهم خلال عيد الأضحى، إلى جانب الضغوط البيعية على بعض الأسهم القيادية لأسباب خارجية». وأشار إلى أن انخفاض بعض الأسهم القيادية ذات الأوزان النسبية الكبيرة في مؤشر سوق دبي المالي أسهم في تراجع السوق، وذلك بجانب زيادة نسب الشراء الانتقائي على بعض الأسهم القيادية في سوق أبوظبي للأوراق المالية.

تأثير سلبي

في السياق ذاته، قال المحلل المالي، طارق قاقيش، إن تأثر الأسواق المحلية بما يحدث في الأسواق العالمية حالياً أثر بالسلب في مؤشرات أسواقنا المحلية، لاسيما في سوق دبي المالي.

ولفت إلى أن التراجعات في السوق جاءت مدفوعة بزيادة عمليات البيع على أسهم قيادية، فضلاً عن انتهاء الإعلان عن نتائج النصف الأول، التي جاءت دون التوقعات من جانب بعض الشركات في القطاعين العقاري والمالي، فضلاً عن توجه العديد المستثمرين الأفراد نحو التسييل في آخر جلسات الأسبوع، بالتزامن مع بدء فترة الإجازات، وذلك تحوطاً لأي تذبذبات في الأسواق العالمية من الممكن أن تؤثر في أسواقنا المحلية خلال تلك الفترة، إضافة إلى لجوء مديري المحافظ إلى التحفظ في الوقت الحالي نحو الاستثمار في الأسواق الناشئة.


تراجع الأسهم القيادية وضعف السيولة في السوق، أثرا سلباً في أداء أسواق المال.

التعاملات شهدت توجّه مستثمرين أفراد نحو التسييل بالتزامن مع بدء فترة الإجازات.

تويتر