أكدت أن المستثمر يمكنه التقدم بشكوى وفق ضوابط معينة

«الأوراق المالية»: 17 نوعاً من المفاهيم والممارسات الخاطئة بأسواق المال

الهيئة أكدت أن الاعتقاد أن سوق الأوراق المالية للمضاربة فقط غير صحيح. أرشيفية

حددت هيئة الأوراق المالية والسلع 17 نوعاً من المفاهيم والممارسات الخاطئة بأسواق المال، ودعت المستثمرين إلى ضرورة تصحيحها والتصدي لها عن طريق التقدم بشكوى. وبينت الهيئة في نشرة توعوية، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن من أهم المفاهيم الخاطئة:

1- سوق للمضاربة فقط

وأوضحت النشرة أن الاعتقاد بأن سوق الأوراق المالية هو سوق للمضاربة فقط، غير صحيح. فسوق الأوراق المالية يجعلك مالكاً لجزء من الشركة التي تشتري أسهماً فيها، ولك كل حقوق والتزامات المالك تجاه الشركة، أي أن الغرض الأساسي لدخولك السوق يجب أن يكون استثمار مدخراتك للمستقبل لتحقيق أهدافك في الحياة.

أما إذا قررت أن تقصر تعاملاتك في السوق على الشراء والبيع السريع، أملاً في تحقيق مكاسب سريعة، فإنك تضارب بأموالك، وقد تحقق خسائر كبيرة، خصوصاً إذا كنت من صغار المستثمرين من غير ذوي الدراية بالاستثمار في السوق وطبيعته ومخاطره.

ونصحت الهيئة المستثمر بألا يقع فريسة لمن يقنعك بأن المضاربة هي السبيل الوحيد لتحقيق المكسب، ولكن الاستثمار الحكيم والسليم طويل الأجل، أثره ومنافعه واضحة، ويساعدك على تحقيق أحلامك وأحلام أسرتك. فقط تأكد من اتباعك لخطوات الاستثمار الحكيم.

2- للأغنياء فقط

أكدت الهيئة أن الاعتقاد بأن السوق هو مكان فقط للأغنياء مفهوم خاطئ، لأن أي شخص يمتلك بعض المدخرات يستطيع أن يستثمر في سوق الأوراق المالية، إذا كنت من أصحاب الدراية بالاستثمار في الأوراق المالية، ولديك الوقت الكافي لمتابعة استثماراتك.

3- الاستثمار عند صعود السوق

أوضحت الهيئة أن المفهوم السائد بأن أفضل وقت للاستثمار هو عند صعود السوق، هو مفهوم خاطئ أيضاً. فالمستثمر الحكيم يستطيع أن يحقق الأداء الذي يرضيه في السوق إذا ما أحسن استخدام المعلومات المتوافرة في السوق، واختار الأوراق المالية بحكمة، وذلك بغض النظر عن أن السوق في حالة صعود أو هبوط.

4- المعلومات الداخلية ونصائح الغير

طالبت الهيئة المستثمر بألا يصدق مقولة «لا مجال لتحقيق الأرباح من دون الحصول على معلومات داخلية أو الاستماع إلى نصائح الغير»، موضحة أن تحقيق الأرباح لا يأتي إلا بالاستثمار الحكيم، وعندما تدرس وتتأكد وتستثمر بحكمة، بل على العكس فإن استماعك واستغلالك لمعلومات داخلية لا تتوافر لكل المستثمرين في السوق، قد يضعك تحت طائلة القانون، كما أن الاستماع إلى الشائعات يؤدي بك في النهاية إلى المضاربة التي قد تسبب لك خسائر لا قبل لك بها.

5- الأسهم الرخيصة

بعض المستثمرين في السوق يتبعون سياسة «اشتر الأسهم الرخيصة أثناء صعود السوق»، وهذه السياسة في بعض الأحيان لا تمثل سياسة ناجحة. فهناك سياسة أفضل، وهي شراء أسهم الشركات ذات الكيانات الاقتصادية القوية، عندما تقل أسعارها السوقية عن قيمتها الفعلية. وبالتأكيد هذا لا يعني أن تقوم بشراء أي أسهم تنخفض أسعارها.

6- الارتفاع السريع

قد ينصحك البعض بتركيز استثماراتك في ورقة مالية واحدة تتسم بالارتفاع المستمر في سعرها السوقي، يوماً بعد يوم، لتحقيق أقصى ربح ممكن في السوق، وعليك أن تعلم أن الاستماع إلى هذه النصيحة قد يسبب لك خسائر جسيمة، فتوزيعك للاستثمارات وتنويعها سيجنبك ما ستخسره إذا ما انخفض سعر هذه الورقة الوحيدة.

الممارسات الخاطئة

وبينت الهيئة في نشرتها التوعوية أن بعض الممارسات من جانب الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية، تمثل تجاوزات أو انتهاكاً للتشريعات التي تحكم سوق المال. ومن بين هذه الممارسات:

1-قيام شركة الوساطة بتقديم نصيحة لك بشراء ورقة مالية معينة لا تتناسب مع أهدافك الاستثمارية، أو مقدار المخاطر التي تستطيع أو ترغب في تحملها أو موقفك المالي.

2-قيام شركة الوساطة بالتعامل على حسابك بالبيع أو الشراء دون علمك وصدور أوامر منك بذلك.

3-قيام شركة الوساطة بتنفيذ عملياتك على غير رغبتك بشكل مختلف عن الأمر الذي حررته لديها.

4-قيام الشركة بالامتناع عن تنفيذ أوامرك من دون أية أسباب أو دوافع حقيقية تتكبد معها خسائر.

5-أن تقوم شركة الوساطة بتحميلك أتعاباً أو عمولات غير منصوص عليها بالعقد المبرم بينكما، ومن دون وجه حق.

6-إعطاء ضمان للعميل بعدم تحقيق أي خسارة.

7-منح العميل الائتمان اللازم لإتمام تعاملاته خارج نطاق نشاط الشراء بالهامش.

8-قيام شركة الوساطة بتمييز أحد عملائها عن بقية العملاء من دون وجه حق مما يكبدك خسائر.

9- عدم بذل الوسيط لأقصى عناية لتحقيق مصلحة العميل وتنفيذ عملياته بأفضل الأسعار.

10-بيع أو شراء الأوراق المالية باستخدام معلومات جوهرية سرية وغير متاحة للعامة.

11-اتباع أساليب الغش أو الخداع أو التدليس للتأثير في أسعار الأوراق المالية في عمليات البيع أو الشراء.

الشكاوى

وأوضحت الهيئة في نشرتها التوعوية أنه في حال تعرض المستثمر لإحدى الممارسات الخاطئة، من قبل شركة الوساطة التي يتعامل معها أو أحد العاملين لديها، عليه أن يتقدم إلى الهيئة بشكوى كتابية لدراسة محتوى الشكوى، وكذلك المستندات التي تدعم موقف الشاكي في هذه الشكوى، ولا يتم البت وإظهار نتيجة أي تحقيق إلا بعد التأكد من كل المعلومات الواردة في الشكوى، والانتهاء من كل إجراءات التحقيق. لذا ينبغي على المستثمر إبلاغ الإدارة بكل التفاصيل وإمدادها بكل المستندات التي تتعلق بالشكوى.

انخفاض الاستثمارات

أوضحت هيئة الأوراق المالية والسلع، في نشرتها التوعوية، أن المستثمر لابد أن يعي جيداً أن انخفاض قيمة استثماراته، لا يعني بالضرورة حدوث أي تجاوزات أو ممارسات خاطئة من جانب شركة الوساطة التي يتعامل معها، فقد يرجع هذا الانخفاض إلى ظروف السوق، وعلى المستثمر أن يعلم جيداً أنه لا يوجد ضمان مؤكد بأن استثماراته في سوق الأوراق المالية ستكون دائماً رابحة، فمعاملات الأسواق تقبل دائماً الربح والخسارة.

تويتر