أكدت أن الحاجة إلى الإقامة بأسعار معقولة ستكون عاملاً رئيساً في نمو السوق

شركات: التوسع في فنادق 4 و3 نجوم يرفع الطلب من زوار الدخل المتوسط

صورة

أفادت شركات متخصصة في إدارة الفنادق بأن السوق الفندقية الصغيرة والمتوسطة من فئة الأربع والثلاث نجوم ستلعب الدور الأبرز في رفع معدلات التدفق السياحي إلى الإمارات ودبي، في إطار استقطاب 20 مليون زائر بنهاية العقد الجاري.

«زعبيل هاوس»

أفادت «مجموعة جميرا» بأنها ترى فرصاً كبيرة ومجالات للنمو في سوق الفنادق الصغيرة والمتوسطة، موضحة أنه لهذا السبب دخلت أخيراً إلى هذه السوق، وإطلاق العلامة التجارية «زعبيل هاوس من جميرا»، وهي علامة عصرية جديدة راقية وبسيطة، لن يكون لديها تصنيف محدد بعدد النجوم الفندقية.

وذكرت أن مرونة العلامة ستسمح لها بإدارة فنادق من فئة ثلاث أو أربع أو حتى خمس نجوم، بحسب التصنيف المحلي للفندق من الهيئات المختصة، وتبعاً للمرافق التي يوفرها.

وأضافت المجموعة: «نتطلع من خلال علامة (زعبيل هاوس من جميرا) إلى استقطاب المسافر الفضولي الذي يتمتع بروح الإقدام، ويختار فندقاً رائع المظهر، ومثيراً للاهتمام، وقيمة جاذبة، ويوفر ضيافة متميزة بأسعار معقولة، من دون التضحية بالأناقة أو الراحة».


وذكرت الشركات لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض سوق السفر العربي، الذي يختتم فعالياته في دبي اليوم، أن هذه الفئة الفندقية ستجعل دبي أكثر قدرة على استقطاب شرائح جديدة من الزوار، لاسيما من فئة الدخل المتوسط، مشيرين إلى أن الحاجة إلى الإقامة في الفنادق بأسعار معقولة ستكون عاملاً رئيساً في نمو السوق.
وبحسب آخر بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، التي تعود إلى نهاية فبراير الماضي، فإن عدد الغرف الفندقية من فئة الخمس نجوم وصل إلى 36 ألفاً و376 غرفة، مقابل 25 ألفاً و207 غرف من فئة الأربع نجوم، و21 ألفاً من فئة الثلاث نجوم.

طلب متزايد

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «وصل لإدارة الأصول»، هشام عبدالله القاسم، إن «مجموعة (وصل) أجرت أبحاثاً مكثفة عن السوق، وحددت الحاجة إلى فنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم، ولذلك فمن هذا المنطلق باشرت الشركة في رحلة لتطوير فنادق من هذه الفئة، حيث من المتوقع أن تشهد دبي زيادة في عدد الفنادق لتلبية الطلب المتزايد على الغرف، بالتماشي مع التوقعات التي تشير إلى وصول عدد السياح إلى 20 مليوناً في عام 2020».
وأضاف القاسم أن «استراتيجية الشركة أثمرت تحقيق ارتفاع في الأرباح بمعدل 6.5% خلال الربع الأول من العام الجاري للفنادق من فئة الأربع نجوم المملوكة من مجموعة (وصل)».

مؤشرات

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «إعمار للضيافة»، أوليفييه هارنيش، إن «هناك مؤشرات نمو هائلة في سوق الفنادق المتوسطة في دبي، لاسيما مع زيادة عدد الزوار من جيل الألفية، والسياح الذين يتطلعون إلى الإقامة في وجهات تضمن لهم أكبر قيمة ممكنة».
وأضاف هارنيش: «مع تركيز المدينة على استقطاب 20 مليون زائر بنهاية العقد الجاري، واستعداد دبي لاستقبال 25 مليون زائر خلال الأشهر الستة لمعرض (إكسبو 2020)، تبرز أهمية تنويع الخيارات الفندقية المتاحة».
وأكد أن «المجموعة مهتمة بهذه الفئة من خلال العلامة التجارية (روڤ للفنادق)، المشروع المشترك بين (إعمار العقارية) و(مِراس)، الذي يراعي تطلعات جيل الشباب الذي يبحث عن القيمة، ويفضل البقاء على اتصال بمحيطه عبر التقنيات الحديثة، وذلك في وجهات ذات مواقع مركزية».

نمو استثنائي

بدوره، قال نائب الرئيس للمبيعات في فنادق «روتانا»، ديكلان هارلي، إنه «إلى جانب النمو الاستثنائي الذي يشهده قطاع الضيافة الفاخرة في دولة الإمارات، فإن الطلب على فئة الفنادق المتوسطة والاقتصادية آخذ في التزايد بوتيرة تصاعدية».
وأضاف هارلي أن «(روتانا) عملت بالفعل على تلبية الطلب الذي يشهده القطاع في هذه الفئة من خلال علامتها التجارية (سنترو من روتانا)، حيث ندير حالياً أكثر من 1450 غرفة في خمسة فنادق من الفئة المتوسطة في كل من أبوظبي ودبي والشارقة».

عامل مهم

وفي السياق ذاته، قال مدير عام فندق «كوبثورن دبي»، جلين نوبس، إن «سوق الفنادق المتوسطة هي التي ستجعل دبي قريبة أكثر لجذب العدد الكبير من الضيوف ذوي الدخل المتوسط، إضافة إلى ضمان وصولنا إلى 20 مليون زائر مستهدف بحلول عام 2020»، مضيفاً «بما أنه تم إنشاء المدينة أصلاً لاستهداف المسافر الفاخر، لكنْ هناك سقف لذلك الهدف، وإلى أي مدى سيبلغ عدد الزوار الذين سيحضرون إليها، لذلك فإن قرار الحكومة لتشجيع نمو سوق الفنادق المتوسطة هو السبيل الصحيح لجلب السياح، بما في ذلك العائلات، حتى نتمكن أيضاً من رؤية زيادة الزيارات إلى النقاط المهمة السياحية».
وأوضح نوبس أن «ذلك عامل مهم لاستقطاب المسافرين بهدف الترفيه، كما لدينا ردود فعل إيجابية للغاية من المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي والهند، وفي الآونة الأخيرة من الصين في الفندق».

مركز عالمي

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز «وريزدنس البستان»، موسى الحايك، إن «البنية التحتية للفنادق تشهد توسعاً في معظم البلدان في منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أنه «على مدار العقدين أو الثلاثة عقود الماضية، تمكنت دبي من أن تصبح واحدة من المراكز العالمية للسفر والسياحة».
وأضاف «سيكون هناك تدفق كبير للسياح، وللتغلب على متطلبات السوق سيلعب قطاع السوق المتوسط من الفنادق دوراً حاسماً في تحقيق هذا العرض»، لافتاً إلى أن «السوق شهدت خلال السنوات الأخيرة دخول العديد من الفنادق الفاخرة، على عكس الفنادق الصغيرة والمتوسطة، وبالتالي هناك إمكانات هائلة في هذه الفئة الفندقية».
وأكد الحايك أن «الحاجة إلى الإقامة في الفنادق بأسعار معقولة ستكون عاملاً رئيساً لنمو السوق، وسيكون لها تأثير إيجابي في صناعة الضيافة ككل».
بدورها، قالت مديرة إدارة التسويق والاتصال في مجموعة «روضة» للفنادق والمنتجعات، منى عوني، إن «الفنادق من الفئة المتوسطة تشهد معدلات إقبال مرتفعة من قبل شرائح كبيرة من الزوار، خصوصاً فئة الشباب الذين يبحثون عن الرفاهية والراحة، بصرف النظر عن العلامات الفندقية الكبيرة، وبحسب احتياجاتهم»، مشيرة إلى أن «السوق الفندقية المتوسطة أخذت زخماً كبيراً خلال الفترة الأخيرة».

تويتر