النفط يرتفع لأعلى مستوى في عام بدعم النمو الأميركي وقيود الإمدادات

ارتفعت أسعار النفط، أمس، لأعلى مستوياتها في عام، لتواصل تسجيل مكاسب قوية، بفضل مؤشرات إلى نمو اقتصادي في الولايات المتحدة، واستمرار تعهد منتجين بكبح إمدادات الخام.

وصعدت العقود الآجلة لخام «برنت» 28 سنتاً، أو ما يعادل 0.5% إلى 59.12 دولاراً للبرميل، بعد أن بلغت مستوى مرتفعاً عند 59.41 دولاراً، وهو أعلى مستوياتها منذ 20 فبراير من العام الماضي. ومضى «برنت» على مسار الارتفاع 6%، في الأسبوع الماضي. وزادت العقود الآجلة لخام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 29 سنتاً، أو ما يعادل 0.5%، إلى 56.52 دولاراً للبرميل، بعد أن لامست المستوى المرتفع البالغ 56.84 دولاراً، وهو أعلى مستوياتها منذ 22 يناير من العام الماضي. واتجه الخام القياسي لتحقيق مكسب أسبوعي 8%. وقالت محللة الطاقة لدى «فاندا إنسايتس»، فاندانا هاري: «زيادة الثقة بتحسن الاقتصاد والتعافي الوشيك للطلب على النفط، حافزان كبيران للخام». وأضافت: «في الوقت الحالي، يعزز الشح المتزامن للإمدادات بسبب التخفيضات السعودية الإضافية، الأجواء المواتية. وربما يكون (برنت) في طريقه صوب المستوى المهم البالغ 60 دولاراً». وتشجعت الأسواق بفضل طلبيات على السلع الأميركية، أقوى من المتوقع في ديسمبر، ما يشير إلى قوة قطاع الصناعات التحويلية، والآمال في موافقة سريعة من جانب المشرعين على خطة لتخفيف تداعيات كورونا يقترحها الرئيس الأميركي، جو بايدن، بقيمة 1.9 تريليون دولار.

وقال كبير استراتيجيي السوق لدى «سي.إم.سي ماركتس»، مايكل مكارثي: «امتثال (أوبك بلس) إيجابي حقاً»، في إشارة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وحلفاء بقيادة روسيا. وأكد التحالف، الأسبوع الماضي، دعمه لتخفيضات كبيرة للإمدادات، أسهمت في خفض مخزونات النفط العالمية المتضخمة.