«هيدروجين وان».. هاتف ذكي بتقنية تصوير ثلاثية الأبعاد

من المقرّر أن يظهر، الصيف المقبل، هاتف جديد يوصف بأنه نقلة «نوعية» في الهواتف الذكية، لكونه ينقل تقنية التصوير بـ«الهولوغرام» التي تنتج صوراً وفيديوهات ثلاثية الأبعاد إلى الهواتف المحمولة الذكية للمرة الأولى، ومن ثم يدمج كلٌ من قدرات الهاتف الذكي الكاملة مع قدرات الكاميرات الاحترافية المستقلة كاملة، بما فيها القدرة على العمل بإكسسوارات وملحقات تصوير يمكن إضافتها للهاتف وإزالتها.

جاء ذلك في تقرير نشره موقع «بيزنس إنسايدر»، أخيراً، بعد تقرير أولي كان نشره عن الهاتف المرتقب «هيدروجين وان» في يوليو الماضي، عند إطلاقه كمشروع تقوم به شركة «آر إي دي» الناشئة، التي قالت إنها ستطرحه مطلع عام 2018، ثم عادت وأعلنت الاسبوع الماضي أنه سيظهر في عرض تجريبي خلال أبريل المقبل لمن حجزوه مسبقاً، على أن يصل الأسواق العالمية بداية الصيف المقبل بأسعار تبدأ من 1195 دولاراً.

وكشفت الشركة عن بعض الصور والمعلومات التشويقية والترويجية للهاتف الجديد على موقعها، كما أتاحت لمجموعة من المتخصصين في مراجعة وتقييم واختبار المنتجات، نماذج أولية غير نهائية من الهاتف الجديد لاختبارها، وكان من بينهم، التقني المحترف في مراجعة وتقييم المنتجات، ماركس براولي، المشهور على موقع «يوتيوب» باسم «مايك بي إتش دي»، كما قدّم مؤسس الشركة، جيم جانارد، المزيد من التفاصيل الإضافية حول الهاتف.

تصميم أكثر بساطة

وقال جانارد في تدوينة، إن الهاتف الجديد يقوم بكل ما يحتاجه المستخدم من هاتف محمول، إضافة إلى عرض المحتوى من أربع زوايا.

وأضاف أنه تم عرض النموذج للمرة الأولى للهاتف في يوليو الماضي بتصميم أكثر بساطة من كثير من الهواتف الذكية الحالية، موضحاً أن الواجهة الخلفية مصنوعة من مزيد من المعدن ومادة «الكيفلار» المصنعة من الالياف الصناعية التي تتمتع بقوة شد عالية، وتستخدم بشكل خاص في تقوية بعض المنتجات، مثل الإطارات وغيرها من المنتجات المطاطية والخوذات والسترات الواقية.

وذكر أنه يظهر بهذا التصميم كاميرا مزدوجة بعدسة كبيرة، وأربعة مسامير في الزوايا، وشعار، فضلاً عن دبابيس وأماكن لتثبيت وحدات ملحقة بالهاتف في الجزء السفلي.

وأشار جانارد إلى أنه تمت تهيئة وتصميم جانبَي الهاتف ليكونا مناسبين لوضع الأصابع عند الإمساك به، حيث يبدو التصميم وكأن فيه أماكن توضع بها الأصابع بارتياح.

كما أشار إلى مفتاح التشغيل الأساسي للهاتف، الذي تم تكبيره ومضاعفة حجمه ليعمل في الوقت نفسه كماسح ضوئي لبصمات الأصابع.

إضافة إكسسوارات

وبيّن جانارد أنه تم تزويد الهاتف بما يعرف بـ«الاسكالوب» أو الأجزاء المدورة المحدبة المثبت بعضها فوق البعض الآخر، وفي الوقت نفسه تضفي شكلاً جمالياً، لكونها تبدو كقطع الزينة، لافتاً إلى أنه من الناحية الوظيفية تستخدم هذه الأجزاء في عمليات التقريب وضبط الصور عند التقاطها، وتسهل عملية الإمساك بالهاتف، وتظهر ايضاً بصورة جمالية.

وتابع أنه تظهر على الجانب الآخر من الهاتف الأزرار التي تتحكم في مستوى الصوت، بينما يظهر في الجزء السفلي منفذ «يو إس بي سي» لتوصيل وحدات التخزين والذاكرة الخارجية، وكذلك منفذ سماعة الرأس.

وقال جانارد إن الهاتف الجديد سيدعم مفهوم قنوات الصوت المتعددة، مع صوت «ستيريو داخلي»، وصوت لسماعات الرأس، وصوت محيطي، كما سيتضمن الهاتف منفذين لبطاقتي «سيم»، ما يجعله يعمل على خطي هاتف وليس واحداً فقط.

ولفت إلى أن واجهة الهاتف اعتيادية ومريحة، مع عدد من فتحات «الميكروفون» تبدو كنقاط حول شاشة بقياس 5.7 بوصات، لكن لا يبدو أن هذه الشاشة ستكون بحواف نحيفة، كما هو الحال في هاتفي «غالكسي إس 8» أو «آي فون إكس».

ثنائية وثلاثية الأبعاد

وأوضح جانارد أنه حينما يعمل الهاتف في الوضعية ثنائية الأبعاد، أو وضعية الهاتف العادي، تكون دقة الشاشة ومستوى الوضوح فيها عند 1440× 2560 بيكسل، حيث يوفر ذلك وضوحاً أفضل من مستوى 1125× 2463 بيكسل الموجود في «آي فون إكس»، الذي يعمل بشاشة قياس 5.8 بوصات، بينما تخفت الشاشة قليلاً قبل أن تنبثق منها الصور، عندما يكون الهاتف في الوضعية ثلاثية الابعاد.

وأضاف أنه في الحالة الثانية يمكن للمستخدم أن يرى الصور ثلاثية الأبعاد من دون الحاجة إلى ارتداء نظارات خاصة، مطلقاً على هذا الأمر «مستوى الوضوح 4 في» الجديد. وأكد أنه أكثر وضوحاً من الصور ثلاثية الابعاد بتقنية «4 كيه»، لكن من راجعوا هذه النقطة أفادوا بأن ما يعنيه جانارد ليس واضحاً تماماً.