«إنتل» تردّ بخفض في أسعار معالجاتها لتصبح أقل من 1000 دولار

«إيه إم دي» تطرح معالجات كمبيوتر بسرعة أكبر وكفاءة أعلى

«إيه إم دي» أضافت خاصية «الوضعية الاقتصادية» في معالجات «رايزن» القوية. من المصدر

شهدت الأيام القليلة الماضية جولة جديدة من المنافسة التسويقية المتبادلة بين شركتي «إيه إم دي» و«إنتل» الأميركيتين، عملاقتي صناعة المعالجات الدقيقة لأجهزة الكمبيوتر الشخصية، إذ طرحت «إيه إم دي» باقة جديدة من معالجاتها طراز «ثريد ريبير»، تتفوق على نظيراتها من «إنتل» بأكثر من 50% على معيار الكفاءة.

في المقابل، ردت «إنتل» بالإعلان عن تخفيضات حادة غير مسبوقة في مجموعة من معالجاتها، لتصبح تحت 1000 دولار (3670 درهماً)، وتكون أرخص من معالجات «إيه إم دي».

افتتحت «إيه إم دي» الجولة في السابع من نوفمبر الجاري، بإعلانها عن ثلاثة معالجات جديدة، هي: «ثريد ريبير 3970 إكس»، ومنه طرازان، الأول مزود بـ32 محوراً وطرح بسعر 1999 دولاراً (7322 درهماً)، والثاني مزود بـ24 محوراً وطرح بسعر 1399 دولاراً (5124 درهماً)، ومعالج «رايزن 9 إكس» المزود بـ16 محوراً، والذي أكدت أنه سيطرح للبيع في 28 نوفمبر الجاري.

مواصفات جديدة

وفقاً لما أوردته «إيه إم دي»، في بيان نشرته على «غرفة الأخبار» بموقعها، فإن المعالجات المعلن عنها تتضمن مواصفات جديدة، في مقدمتها سرعة أكبر وكفاءة أعلى، فمعالج «ثريد ريبير 3960 إكس» صمم بتقنية تصنيع «7 نانومتر»، ويقصد بها أن المسافة الفاصلة بين كل ترانزستور وآخر على شريحة المعالج تصل إلى «7 نانومتر» فقط، وهي أقل مسافة معلنة في تصنيع المعالجات حتى الآن، وقصر المسافة يعني تكثيف عدد الترانزستورات داخل المعالج، ومن ثم رفع كفاءته وسرعته، ولذلك تصل سرعة المعالج الأساسية إلى 3.8 غيغاهيرتز، ويمكن أن ترتفع إلى 4.5 غيغاهيرتز.

ويتيح المعالج للكمبيوتر 64 وحدة من وحدات المعالجة المركزية، في وقت تقدر فيه «إيه إم دي» أن سعة التواصل المتاحة لنقل البيانات بين وحدة المعالجة المركزية واللوحة الرئيسة للكمبيوتر تتضاعف في المعالج الجديدة مقارنة بالطرز السابقة، وذلك بفضل التحامه وتواصله المباشر عبر وحدات الجيل الرابع من وحدات التوصيل العاملة بتقنية «بي سي آي».

قنوات التواصل

لم تتغير قنوات التواصل بين المعالج ووحدات ذاكرة الوصول العشوائي «رامات» في معالجات «ثريد ريبير» الجديدة، وظلت على حالها رباعية القناة، وبعبارة أخرى لايزال الاتصال بين المعالج والرامات من طراز «دي دي آر 4» يتم عبر أربع قنوات، لكن هناك تكهنات بأن «إيه إم دي» سترفع عدد قنوات الاتصال إلى ثماني قنوات في المعالجات المنتظر طرحها مستقبلاً، التي ستعمل بـ64 محوراً، وفي هذه الحالة سيكون من المتعين تغيير قاعدة التشغيل بأخرى متقدمة تتناسب مع هذه التصميم.

«إنتل» ترد

في رد فعل غير معهود، خفضت «إنتل» أسعار معالجاتها، إذ أعلنت عن أسعار جديدة لمعالجاتها طراز «كور آي 9 ـ 10980»، التي تعد أرقى وأعلى في المواصفات من معالجات «إيه إم دي» في المقارنة السابقة، وأكدت «إنتل» أن أسعار المعالجات الجديدة ستكون في حدود 979 دولاراً (3585 درهماً)، وهي أسعار منخفضة للغاية، مقارنة بطرز سابقة، ومنها طراز «كور آي 9 إكس إي» الذي طرح بسعر 1919 دولاراً. وقال محللو موقع «بي سي» للتقنية إن السياسة التسعيرية تعد تحولاً غريباً للأحداث، ربما تجعل أسعار بعض من معالجات «إيه إم دي» أعلى من أسعار معالجات «إنتل» للمرة الأولى، لتشهد الحرب المتواصلة بينهما تطوراً جديداً غير معهود، يتمثل في تفوق السرعة والكفاءة من جانب «إيه إم دي»، وانخفاض السعر من جانب «إنتل».

استهلاك الطاقة

وسّعت «إيه إم دي» من نطاق المواجهة ليشمل مجال استهلاك الطاقة، إلى جانب السرعة والكفاءة، حيث أخرت طرح معالجاتها قليلاً، حتى تنتهي من تزويدها بخاصية «الوضعية الاقتصادية» أو «إيكو مود»، وهي خاصية يمكن للمستخدمين تشغيلها وإيقافها من خلال لوحة التحكم في المعالج، ومهمتها التحكم في مقدار الطاقة المستهلك في شريحة المعالج ككل، بصورة ترتبط مباشرة بمستوى السرعة والكفاءة التي يعمل بها المعالج، إذ يمكن للمستخدم أن يخفض مقدار الطاقة المستخدم مع المعالجات من 105 واط إلى 65 واط، ليحصل على 77% فقط من الأداء القياسي للمعالج، من حيث السرعة والكفاءة، مع خفض حرارة المعالج بنسبة 7%. وأكدت الشركة أنه تمت إضافة خاصية «الوضعية الاقتصادية» بناءً على طلب المستخدمين الذين يرغبون في استخدام معالجات «رايزن» القوية في أجهزة الكمبيوتر المنزلية الموضوعة بأماكن محدودة المساحة، يفضل معها مستوى أقل من الضوضاء والحرارة.

سرعة وأداء

قالت شركة «إيه إم دي» إن المواصفات الخاصة بمعالجاتها انعكست بصورة سرعة أعلى، وأداء أقوى أمام معالجات «إنتل».

وتفوق معالج «ثريد ريبير 3970 إكس» بـ32 محوراً على معالج «كور آي 9 ـ 9980» من «إنتل» بنسبة 90% من حيث السرعة، كما تفوق «ثريد ريبير 3970 إكس» بـ24 محوراً على معالج «كور آي 9» بنسبة 54% من حيث السرعة.

تويتر