توقعات بطرحها خلال سبتمبر المقبل

«ساعة أبل».. تحسينات للمنافسة دون تغييرات جوهرية

«أبل» تسعى إلى منافسة ساعتَي «فيت بيت»، و«سامسونغ» لاسيما ما يتعلق بتتبع الحالة الصحية والسعر والتصميم. من المصدر

شهدت الأيام الماضية ظهور أحدث موجة تسريبات حول مواصفات وقدرات وأسعار الجيل الخامس من ساعات «أبل» الذكية، المتوقع أن يظهر رسمياً خلال سبتمبر المقبل.

واتفقت جميع التسريبات على أن هذا الجيل لن يقدم تطورات أو تغييرات جوهرية نوعية عما ظهر فعلياً في الجيل الرابع الموجود الأسواق حالياً، وإنما سيركز على تقديم حزمة تحسينات تستهدف سد الثغرات التي لاتزال قائمة بينها وبين المنتجات المنافسة، وفي مقدمتها ساعة «فيت بيت»، وساعة «سامسونغ»، لاسيما ما يتعلق بتتبع الحالة الصحية، والسعر، والتصميم الأساسي.

ووفقاً لتقرير في موقع «ماك ورلد» البريطاني macworld.co.uk، فإن الجيل الرابع من «ساعة أبل» كان خطوة كبيرة للأمام، جعلها تهيمن على سوق الساعات الذكية عالمياً، إذ قدم الجيل الرابع معدلات سرعة أعلى، وحجماً أقل، وشاشة أكبر، كما أضاف ميزات صحية جديدة مثل الكشف عن السقوط، ومستشعرات القلب المحسنة، وتخطيط القلب.

ولخص التقرير ما حملته موجة التسريبات الأخيرة على النحو التالي:

الموعد والسعر

يتوقع أن يتم طرح الجيل الخامس من «ساعة أبل» رسمياً في سبتمبر 2019، وذلك استناداً إلى أن شركة «أبل» الأميركية استقرت على نمط أو إيقاع منتظم في إصدار ساعاتها.

وفي ما يتعلق بالسعر، فقد كانت أسعار الجيل الرابع في يناير 2019 تراوح بين 299 و529 دولاراً، موزعة على أربعة طرز مختلفة الإمكانات والمزايا، فضلاً عن طرازين آخرين أعلى سعراً، الأول مصنوع من هياكل الفولاذ المقاوم للصدأ، ويصل سعره إلى 699 دولاراً، والثاني مخصص للعمل في الأحزمة التي يرتديها مربو الحيوانات، ويصل سعره إلى 1499 دولاراً.

ومن المتوقع أن لا يشهد الجيل الخامس ارتفاعاً في الأسعار، بل سيميل للانخفاض، ليكون في حدود الأسعار التي بدأ بها الجيل الرابع عند بداية طرحه.

تصميم الساعة

لا يتوقع الكثير من التغييرات في التصميم العام للجيل الخامس، إذ جاء تصميم الجيل الرابع من دون تغييرات جوهرية عن تصميمات الجيل الثالث، بل كان التصميم شبه متطابق تماماً لثلاثة أجيال وأربعة طرز، ولذلك فمن المتوقع أن تبقي «أبل» على الأشياء الاساسية في التصميم كما هي هذه المرة، والتغيير الكبير الذي يمكن أن يحدث هو العودة إلى استخدام الجزء السيراميكي في هيكل الساعة، كأداة من أدوات خفض الكلفة، وأن يتم التركيز على الشاشة المستديرة، وإن كان هذا سيوجد صعوبات مع نظام تشغيل «ووتش أو إس» الذي تعمل به الساعة، لأن «أبل» لا ترغب في تخصيص إصدارات من النظام تعمل على الشاشات المربعة والمستديرة في وقت واحد.

ومن المتوقع أن يسمح التصميم الجديد بتضمين الساعة مزيداً من أجهزة الاستشعار المدمجة أو غيرها من الملحقات المعيارية التي تم رصدها في براءات اختراع «أبل» الأخيرة المخصصة للاستخدامات الطبية والصحية.

ميزات جديدة

من أبرز التوقعات الخاصة بالمواصفات أن الجيل الخامس من «ساعة أبل» سيعمل بشريحة معالج «إس 5» مستقلة، توفر نظرياً المزيد من السرعة مقارنة بالجيل الرابع، لكن هذا لن يكون واضحاً في الاستخدام الفعلي لأن الجيل الرابع سيظل قادراً على تشغيل جميع التطبيقات المتاحة، ونظام التشغيل الحالي بكل سهولة، وإن كانت شريحة الجيل الخامس ستوفر المزيد من القدرة في اجراء التجارب والتطبيقات المستقبلية، من خلال أداء فائق السرعة.

أما بالنسبة لوحدة التخزين، فقد جاءت جميع الإصدارات السابقة بسعة 8 غيغابايت، ورفعت «أبل» السعة في الجيل الثالث فقط لتصبح 16 غيغابايت، ولذلك يتوقع أن تظل السعة التخزينية في الجيل الخامس عند 16 غيغابايت، وهو المستوى الذي يجعلها قادرة على المنافسة بقوة في مجال التخزين مع ساعتَي «فيت بت» و«غالكسي ووتش».

الشاشة والبطارية

تميز الجيل الرابع بدقة أعلى من الجيل السابق عليه، وذلك في ما يتعلق بمساحة الشاشة التي أصبحت اكبر، لكن الدقة والوضوح والكثافة ظلت كما هي عند 326 بيكسل على البوصة، وهذا الأمر قدم مستوى وضوح جيداً، ولذلك يتوقع أن تستمر «أبل» على المنوال نفسه، وتركز على تحسين مساحة الشاشة، وتحافظ على مستوى الدقة كما هو.

أما البطارية، فلوحظ أن طول العمر والأداء ينخفض تدريجياً من الجيل الثاني للثالث للرابع، وذلك نتيجة الحفاظ على البطارية كما هي، في المقابل تم تحسين خواص المعالج والشاشة، وغيرها من الاشياء التي تستهلك الطاقة. ويتوقع أن تتخلى «أبل» عن هذا الاتجاه في الجيل الخامس، وتقدم بطارية أكثر كفاءة وأطول عمراً، والسبب في ذلك أنها مضطرة لإضافة خواص مثل تتبع النوم، وقياس ضغط الدم إلى الساعة.

الميزات الصحية

من المتوقع أن تسعى «أبل» إلى توسيع الخواص الصحية المتضمنة في ساعتها، لتشمل المزيد من المزايا التي تسد الثغرات مع منافسيها، إذ قد يظهر مستشعر يتتبع حالة الغلوكوز في الجسم، كما يتوقع أن تزداد كفاءة وأداء جهاز قياس التسارع بحيث يكون قادراً بشكل أكثر موثوقية على تخمين التمرين الذي بدأه المستخدم.

كما يتوقع أن يركز الجيل الخامس بشدة على خاصية تتبع النوم. وبحسب تقرير نشرته وكالة «بلومبرغ»، فإن الشركة تختبر شاشة النوم لأشهر عدة في مواقع سرية بمقرها الرئيس.

تويتر