رياضيون يقولون إن الإمارات لديها من الإمكانات لتحقيق أفضل النتائج.. ويؤكدون:

مشروع البطل الأولمبي يحتاج إلى خطط طويلة المدى ودعم للرياضة المدرسية والجامعية

صورة

طالب رياضيون بضرورة العمل على تطوير الخطط التي تسهم في الارتقاء بالرياضة الإماراتية، من خلال وضع الخطط التي تسهم في تطوير مستوى اللاعبين، حتى تكون المشاركات الإماراتية في الأولمبياد مثمرة، قياساً بالتطور والنمو الحاصل في كل المجالات بالإمارات.

وتشارك الإمارات في نسخة «طوكيو 2020» عن طريق خمسة رياضيين، وتبرز آمال جديدة لإحراز نتائج طيبة، حيث لايزال الحصاد الإماراتي منحصراً في ميداليتين، ذهبية عن طريق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، في الرماية بدورة «أثينا 2004»، وبرونزية في الجودو عن طريق توما في دورة «ريو دي جانيرو 2016».

وقال الرياضيون لـ«الإمارات اليوم» إن هناك العديد من الطرق التي تجعل التأهل والوجود بشكل مستمر في الأولمبياد ممكناً، وذلك من خلال وضع الخطط طويلة المدى، والاعتناء بالمواهب، ودعم الرياضة المدرسية وفي الجامعات التي تعتبر المنبع الأول للرياضة في الدول المتقدمة رياضياً.

وأكد عضو مجلس إدارة اتحاد ألعاب القوى عادل درويش، أن الإمارات تستحق الأفضل في الألعاب الأولمبية، بما يتناسب مع حجم التطور والنمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة، مؤكداً أن حصول الإمارات على ميداليتين فحسب أمر غير مرض.

وقال عادل درويش: «مشاركة الإمارات في دورة طوكيو أمر إيجابي، لأن الوجود في هذا المحفل العالمي مهم، خاصة بعد جائحة كورونا التي أثرت سلباً في الرياضة الإماراتية، وكان لها الأثر في تأجيل البطولة لمدة عام، إضافة إلى حصد أرواح العديد من الرياضيين، وهو ما يجعل المشاركة في هذه النسخة أمر مهم بعيداً عن أي حسابات نتيجة ضعف الإعداد والبطولات التي ألغيت في كثير من الدول».

وتابع: «هناك تقصير كبير في دعم الرياضة بشكل عام، وبالشكل المطلوب، وبالفعل هناك صعوبات وتحديات، ولكن هذا لا يمنع أن يواكب التطور الرياضي هذا التطور العام، الإمارات واحدة من أكبر دول العالم تنافسية، وتتصدر الكثير من المؤشرات، لذلك يجب أن يكون هناك نصيب للرياضة».

وتابع: «يجب أن يكون هناك دور كبير للرياضة المدرسية والجامعية، وهي الحاضنة للرياضة الإماراتية، وتضافر الجهود بين المؤسسات مهم للعمل على إنشاء رياضة إماراتية وإيصالها إلى منصات التتويج. المشكلة ليست إماراتية فقط، بل تعاني منه كل الدول العربية، لأن مشروع بطل أولمبي لا يحظى بالاهتمام الحقيقي، فالاستثمار فيه يجب أن ينطلق منذ نعومة أظافر اللاعبين، والاهتمام يبدأ من الصغر، لكي تستفيد منهم بعد ذلك».

وقال من جانبه، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم سابقاً، الدكتور سليم الشامسي إن هناك بعض الجهود الفردية في لعبة الرماية أو الجودو من أجل تحقيق نتيجة مرضية، مشيراً إلى أنه «بالنظر إلى المشاركات السابقة، وحجم الجائحة التي ضربت الرياضة العالمية، نجد أن مشاركة البعثة الإماراتية تأتي من أجل الحضور في هذا المحفل العالمي، ومن غير المنتظر أن يحقق اللاعبون الخمسة أي إنجاز يذكر، إلا إذا حدث ذلك في الرماية والجودو بمجهودات فردية، ونتمنى أن تكون هناك مشاركة إيجابية في طوكيو، ونظرة أفضل للرياضة الإماراتية بالمستقبل».

وقال مدرب منتخب السباحة ونادي الوصل مروان الحتاوي، إن مشاركة يوسف المطروشي في السباحة بدورة طوكيو لأول مرة، وسنه لا تتعدى الـ19 عاماً، أمر في غاية الأهمية لمستقبله. وأوضح أن «رقم المطروشي قريب جداً من رقم التأهل الأولمبي بأقل من ثانية، وهو أمر كان بالإمكان أن يتحقق لو لم تتوقف الرياضة الإماراتية، بسبب جائحة كورونا، حيث توقف اللاعب عن البطولات لما يقارب العام»، وقال إن حصوله على فرصة المشاركة هو أمر مهم للغاية، للاعب وللعبة السباحة في الإمارات.

وأشار الحتاوي إلى أن هدف يوسف من المشاركة هو محاولة تحقيق الرقم المؤهل للبطولة من خلال سباق الـ100 متر، بعد أن حقق رقماً جديداً له في بطولة مصر الدولية، وسيكون الهدف التالي هو الاستعداد بالشكل المطلوب للاستحقاقات المقبلة، بما في ذلك مونديال السباحة في أبوظبي، والهدف الأكبر بعدها في أولمبياد باريس 2024.

• ميداليتان: ذهبية وبرونزية، حصاد الإمارات في تاريخ المشاركة الأولمبية.

تويتر