أكدوا أن تقييم مشاركة 24 منتخباً سيكون بعد البطولة

مدربون: زيادة عدد منتخبات كأس آسيا لن تظهر ثمارها في 2019

صورة

أكد مدربو المنتخبات المشاركة في النسخة الـ17 من كأس آسيا «الإمارات 2019» أن زيادة عدد منتخبات البطولة إلى 24 منتخباً لن تظهر ثمارها حالياً، إذ لاتزال اختباراً للمنتخبات التي تشارك للمرة الأولى، واستفادت من زيادة العدد بالحصول على فرصة التواجد في الحدث القاري.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنه من الصعب الحكم مبكراً على تجربة زيادة عدد المنتخبات، مشيرين إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق هذه الزيادة، ما يجعلها قيد الدراسة والتقييم، بينما أشاروا إلى أنه سيكون لها إيجابيات عدة، أبرزها منح الفرصة لبعض المنتخبات التي لم تشارك من قبل في كأس آسيا للمشاركة والاحتكاك مع المنتخبات الكبيرة، إلى جانب تطوير مستوى هذه المنتخبات، بينما سيكون هناك فرصة لاكتشاف لاعبين جدد، لم يكونوا ليحصلوا على فرصة اللعب في بطولة بحجم كأس آسيا، في المقابل شددوا على أن ثمار هذه الزيادة لن تظهر في البطولة الحالية بالإمارات، وإنما ستظهر في الأحداث المقبلة، مثل تصفيات كأس العالم 2022، والتطور الذي ستشهده المنتخبات بصفة عامة من هذه الزيادة.

من جهته، قال المدرب الإيطالي فابيو كابيلو، إنه يتمنى أن تكون زيادة عدد المنتخبات في نسخة 2019 من كأس آسيا إيجابية من الناحية الفنية، موضحاً: «لا شك أن زيادة عدد المنتخبات مهم بالنسبة للجوانب التسويقية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لكن في الوقت نفسه يجب النظر إلى الجوانب الفنية، لأنها الأهم، ولأن زيادة عدد المنتخبات والمباريات لا تعني أن البطولة باتت قوية، وأنها تطورت مقارنة بالبطولات السابقة».

وأضاف: «لدي خبرة مع الكرة الصينية، فمنتخب الصين تطور كثيراً بعد تطبيق الاحتراف، والتعاقد مع لاعبين على مستوى عالٍ، ومدربين كبار، لتدريب الأندية الصينية، والمنتخب الأول، ما أسهم في فوز غوانزهو إيفرغراند بلقب دوري أبطال آسيا مرتين، كما أن (التنين) أصبح من المنتخبات التي لديها القدرة على الوصول إلى مراحل متقدمة أمام المنتخبات القوية، وأتوقع أن نشاهد منتخب الصين من أبرز المنافسين في لقب كأس آسيا في السنوات المقبلة، إلى جانب تأهله إلى كأس العالم».

وتابع: «أعتقد أن التقييم سيكون عقب نهاية البطولة، وقد يكون المقياس بالنسبة لي هو مشاهدة فريق جديد يحقق اللقب، حتى أشعر بالتغيير، لأن المنتخبات التي تنافس في الكأس في كل بطولة لا تتغير، ولا شك أن حدوث ذلك أمر صعب، لكن نأمل أن يكون هناك إثارة من جميع المنتخبات المشاركة في البطولة».

واتفق مدرب منتخب أستراليا، أرنولد غراهام، في الرأي حول أن زيادة عدد المنتخبات لا يمكن تقييمها في الوقت الحالي، وقال: «القرار الذي اتخذه الاتحاد الآسيوي يجب دراسته بشكل جيد، وتقييمه، لأن ذلك يعني زيادة عدد المباريات، وخوض اللاعبين المباريات بشكل مضغوط، بينما قد لا يكون هناك فائدة فنية من ذلك».

وعن تأهل أفضل الثوالث، ما يرفع من حظوظ المنتخبات في الصعود إلى الأدوار الاقصائية، قال: «رغم أنها عامل إيجابي بالتأكيد للمنتخبات التي قد تتعثر في مباراة أو أكثر في دور المجموعات، ثم تجد لديها فرصة في التأهل إلى دور الـ16 عن طريق احتلال المركز الثالث، ففي الوقت نفسه لا أرى أن هذه هي الفائدة من زيادة عدد المنتخبات، والتي أعتقد أنها تمنح الفرصة لبعض المنتخبات أن تكتسب الخبرة بالمشاركة في هذه البطولة الكبيرة، وأن يتطور مستواها حتى تعود بشكل أفضل في البطولات المقبلة».

من جهته أكد مدرب منتخب السعودية، الأرجنتيني أنطونيو بيتزي، أن زيادة عدد المنتخبات في بطولة كأس آسيا ستصب في مصلحة الكرة الآسيوية، موضحاً أنه يتحدث عن استفادة المنتخبات التي لم تكن تحصل على فرصة التأهل إلى البطولة القارية بسبب اقتصارها على مشاركة 16 منتخباً.

وقال بيتزي «ليس شرطاً أن تكون الفائدة الفنية هي ارتفاع مستوى البطولة، وقوة المباريات، رغم أن الجميع يتمنى أن يشاهد مباريات قوية، وأن تكون المنافسة قوية بين أكبر عدد من المنتخبات، وليس الفرق التي يتم ترشيحها في كل بطولة تكون هي الأقرب للفوز باللقب». وأضاف: «الفائدة قد تكون بشكل أكبر كما ذكرت بالنسبة إلى المنتخبات التي ستشارك للمرة الأولى في البطولة، أو لا تشارك كثيراً بها، إذ إن مستواها سيرتفع من الاحتكاك مع المنتخبات القوية في بطولة كبيرة مثل كأس آسيا، ومع مرور الوقت ستحدث تغييرات في خريطة الكرة الآسيوية، ونشاهد منتخبات جديدة تحقق نتائج لم تكن متوقعة منها».

أما مدرب منتخب أوزبكستان، الأرجنتيني هيكتور كوبر، فأكد أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس آسيا بدأت نتائجها في الظهور من خلال العروض القوية من بعض المنتخبات التي لم تكن تشارك في البطولات السابقة، أو مشاركاتها قليلة، إذ فازت اليابان بصعوبة على تركمانستان، كما شاهدنا مباريات قوية من منتخبات الفلبين وفيتنام، وأكثر من فريق آخر.

وأضاف: «بالتأكيد التقييم يجب أن يكون في نهاية البطولة وفقاً للأرقام والنتائج التي تحققت، وأرى أن المنافسة في اللقب ستكون صعبة، خصوصاً أن المنتخبات الكبيرة ستدخل أجواء البطولة بداية من دور الـ 16، الذي يختلف تماماً عن مباريات دور المجموعات التي يكون الهدف خلالها جمع النقاط، والتأهل إلى الدور الثاني».

وأشار المدرب الأرجنتيني إلى أنه هناك العديد من الجوانب الأخرى المهمة، مثل الجانب الفني، والجوانب التسويقية التي يحصل عليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي يكون للاتحادات القارية نصيب منها، كما أن تطور الكرة الآسيوية مرتبط بالاهتمام بجميع المنتخبات، والارتقاء بالاتحادات التي لا تحصل على فرصة المشاركة في هذه البطولات.

أبرز المزايا المتوقعة من زيادة عدد المنتخبات

■زيادة دعم منتخبات قارة آسيا.

■منح الفرصة لظهور منتخبات جديدة.

■زيادة العوائد التسويقية للاتحاد الآسيوي.

■تطور الكرة الآسيوية.

كولينا: التحكيم أكبر المستفيدين من زيادة عدد المنتخبات

قال رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الإيطالي بيرلويغي كولينا، إن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في كأس آسيا 2019، ستعود بالنفع على الحكام في القارة الآسيوية، وتسهم في رفع مستوياتهم.

وأوضح كولينا لـ«الإمارات اليوم» أن نسخة 2019 في الإمارات، ستشهد مشاركة أكبر عدد من الحكام في قارة آسيا، بسبب زيادة عدد المباريات، وهو ما يصب في مصلحة «الصافرة الآسيوية»، لافتاً إلى أن الاتحاد الآسيوي بات أمامه فرصة لزيادة قاعدة الحكام الدوليين، ما يسهم في اكتسابهم خبرة أكبر بإدارة مباريات في البطولات القارية للأندية، وهي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، مع الحصول على شرف إدارة المباريات في البطولة الأهم وهي كأس آسيا.

وأضاف: «بصفة عامة الكرة الآسيوية هي أكبر المستفيدين من زيادة عدد المنتخبات، لأن ذلك يعني أننا سنشاهد منتخبات لم نكن نشاهدها من قبل، وهي ستحصل على فرصة اللعب أمام منتخبات كبيرة، وتكتسب خبرة تجعلها أقوى في البطولات المقبلة».

أما بالنسبة للجوانب الفنية، فقال: «أرى أن ذلك سيظهر عقب ختام البطولة من خلال تحليل المستويات وأداء كل منتخب، ومقارنتها بالنسخ السابقة التي شهدت مشاركة 16 منتخباً».

تويتر