أبرزها الاستفادة من قرار رئيس الدولة

رياضيون: 6 أسباب أسهمت في النجاح المبكر لدورة ند الشبا

من منافسات الكرة الطائرة في دورة ند الشبا. من المصدر

أكد رياضيون أن دورة ند الشبا تعد بمثابة أولمبياد مصغّـر، إذ تشهد سنوياً مشاركة آلاف الرياضيين من مختلف الجنسيات من داخل الدولة وخارجها، ما يعكس تزايد الشغف بها من عام إلى آخر، مشيرين إلى أن ستة أسباب أسهمت في النجاح المبكر لدورة «ناس».

وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إن أبرز أسباب هذا النجاح الذي شهدته الدورة في نسختها السادسة، هو الاستفادة من قرار صاحب السمو رئيس الدولة، بالسماح لأبناء المواطنات وحَمَلة الجوازات ومواليد الدولة والمقيمين فيها، بالمشاركة في المسابقات الرياضية، إضافة إلى المستوى المتقدم الذي قدمته المرأة في هذه الدورة، وتحقيقها نجاحات بارزة على مستوى الأداء والنتائج.

وأضافوا أن: «زيادة عدد الألعاب إلى 11 منافسة رياضية، والاهتمام الإعلامي الكبير والنقل التلفزيوني اليومي، والبث المباشر للمنافسات، لعبت دوراً كبيراً في نجاح الدورة، كما أظهرت الدورة منذ انطلاقتها مستويات رائعة في ألعاب مثل الكرة الطائرة، من خلال تعاقد الفرق مع نخبة من أفضل اللاعبين في العالم، كما انعكست المشاركة الأكبر في الدورة والمكونة من 5000 لاعب ولاعبة، على المستويات الفنية لبقية الألعاب.

الأسباب الستة

1- الاستفادة من قرار رئيس الدولة.
2- زيادة عدد الألعاب.
3- الاهتمام الإعلامي.
4- الحضور الجماهيري.
5- مستوى اللاعبين الأجانب.
6- المستوى المتميز الذي قدمته المرأة.

وأشاروا إلى أن «الحضور الجماهيري منح البطولة مذاقاً خاصاً، حيث نجحت الدورة في استقطاب أعداد كبيرة من الجماهير بشكل يومي، ما أضفى الحماس والإثارة على كل المنافسات».

وأكد أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية مدير عام بلدية دبي، داود الهاجري، أن دورة ند الشبا تعد تجربة فريدة من نوعها على صعيد التنظيم، وأعداد المواهب التي تقدمها بشكل سنوي، متوقعاً أن يتزايد العدد هذا العام بعد قرار صاحب السمو رئيس الدولة بالسماح لأبناء المواطنات وحَمَلة جواز سفر الدولة ومواليد الدولة والمقيمين فيها، بالمشاركة في المسابقات الرياضية.

وأضاف: «التنظيم، والنقل التلفزيوني الرائع الذي لا يقل عن البطولات العالمية الكبرى، ومشاركة أبطال عالميين ولاعبين محترفين في الكرة الطائرة وكرة قدم الصالات والمبارزة والدراجات الهوائية

والجري، وغيرها من الألعاب، كلها عوامل جعلت من الدورة عالمية بامتياز، ونحن فخورون بأن تصل إلى هذا المستوى الكبير، وسعداء بالإضافة التي تقدمها لرياضة الإمارات ولكوادرنا الوطنية».

وشدد أمين عام اتحاد البادل تنس، سعيد المري، على أن دورة ند الشبا الرياضية من الأسباب الأساسية التي أسهمت في انتشار الكثير من الرياضات، ومن بينها البادل تنس.

وقال المري: «الدورة تتطور من عام إلى آخر بفضل الجهود التي تقوم بها اللجنة المنظمة لإضافة ألعاب متعددة تحقق الفائدة للرياضة، وتضمن متعة المشاهد الذي هو جزء أساسي من الدورة وأهدافها، مع انعكاس ذلك على الحضور الجماهيري اليومي، الذي أسهم في تحقيق النجاح السنوي للدورة، الذي نلمسه على أرض الواقع».

وأثنت مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ندى عسكر النقبي، على النجاحات التي حققتها دورة ند الشبا الرياضية في إحداث الفارق الكبير للرياضة الإماراتية.

وقالت النقبي: «كوني مسؤولة عن الرياضة النسائية، أرى أن بطولة ند الشبا قدمت أكبر خدمة للمرأة الإماراتية والعربية من خلال مشاركتها في مختلف البطولات التي تقام ضمن فعالياتها، وهو ما يؤكد أن هدفها لم يصبح محلياً فقط بل أصبح عربياً ودولياً وأيضاً».

وذكرت أيضاً: «دورة ند الشبا تمتاز بالتحدي الكبير في جميع الرياضات، وهذا أمر ينعكس بالإيجاب على الارتقاء بمستوى المشاركين، والمرأة كانت جزءاً من هذا التحدي، حيث شاركت المرأة في منافسات السلة والجري والمبارزة، وهو ما يؤكد أن المرأة أصبحت عنصراً فعالاً في مختلف الألعاب الرياضية وأنها أصبحت مهتمة بممارسة الرياضة كونها عاملاً مهماً في تطويرها، سواء على المستوى البدني أو المجتمعي».

من جهته، أكد رئيس اللجنة الفنية بدورة ند الشبا الرياضية، عادل البناي، أن الإقبال الكبير على المشاركة، بأعداد تزيد على النسخ الماضية، يعود للنجاحات التي حققتها الدورة على مدار السنوات الخمس الماضية، لافتاً إلى أن الدورة تسعى لترسيخ أهمية الرياضة لجعل المجتمع أكثر نشاطاً وسعادة.

وأوضح أن: «اللجنة المنظمة عملت على اتباع أحدث وسائل التكنولوجيا المطبقة في الملاعب الرياضية والمضامير، من خلال استخدام الشريحة الإلكترونية، أو تقنية الفيديو، كما حدث في المبارزة، لضمان الدقة في النتائج، كما تمت الاستعانة بحكام من أصحاب الخبرات في كل الرياضات التي تشهدها الدورة».

العصيمي: ند الشبا حدث ينتظره أصحاب الهمم بشغف

قال رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، ماجد العصيمي، إن دورة ند الشبا باتت حدثاً سنوياً ينتظره أصحاب الهمم بشغف كل عام، لافتاً إلى أن المشاركة فيها تعد حدثاً استثنائياً بالنسبة للبطولات التي تقام في شهر رمضان المبارك.

وقال العصيمي لـ«الإمارات اليوم» إن «ناس» تقدم دعماً كبيراً لهذه الفئة، مشيراً إلى أنها تركز كالعادة على دعم أصحاب الهمم، من خلال وضع العديد من النشاطات الرياضية الخاصة بأصحاب الهمم، باعتبارهم عنصراً أساسياً وفعّالاً في المجتمع، وذلك من خلال بطولة كرة السلة على الكراسي المتحركة، وكرة قدم ذوي الإعاقة السمعية، إلى جانب تخصيص فئات لأصحاب الهمم في منافسات الجري والدراجات الهوائية.

وتابع: «إضافة منافسات كرة السلة للكراسي المتحركة للدورة، حقق نقلة نوعية وأسهم في توجيه الأضواء إليها، وتقريبها من الجمهور الذي تفاعل بشكل كبير مع بطولة سلة الكراسي المتحركة، لما أظهره اللاعبون من قوة وعزيمة على أرضية الملعب، وهو أمر أسعد أصحاب الهمم، ودليل على أن الرسالة وصلت بصورتها الصحيحة إلى المجتمع، بينما من أبرز الأدوار الإيجابية التي قامت بها دورة ند الشبا، أنها أسهمت في اندماج أصحاب الهمم بشكل كبير مع محيطهم الخارجي، كما أظهرت قصص الإرادة والعزم وغرست فيهم الثقة في النفس، وأثبتت أنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع».

الشعفار: تطور واضح

أشاد رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي للدراجات، أسامة الشعفار، بالتطور الواضح لدورة ند الشبا الرمضانية، حيث حققت نجاحات كبيرة على المستويين الرياضي والمجتمعي، وباتت الحدث الأهم بفضل توجيهات ورعاية ودعم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أطلق الدورة ورعاها ووفر لها كل سبل النجاح والنمو والتطور.

وقال: «من واقع الأرقام فإن الدورة تنمو، سواء على صعيد الألعاب الرياضية أو عدد المشاركين، بما يؤكد أن الدورة قد أصبحت واجهة ذات فائدة لجميع ممارسي الرياضة، بمن فيهم ممارسو رياضة الدراجات الهوائية، مشدداً على أن سباق هذا العام شهد زيادة واضحة في عدد المشاركين ما يؤكد على نجاح السباق من عام إلى آخر».

تويتر