نسبة الزيادة في 2013 بلغت 88% وفق تقرير أصدره «فيفا» عن سوق الانتقالات الدولية

الإمارات أكثر دولة عربية صرفت على اللاعبين بـ 173 مليون درهم

صورة

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أمس أن الإمارات احتلّت المركز الـ13 عالمياً من حيث أكثر الدول إنفاقاً على اللاعبين، بصرف نحو 173 مليون درهم (47 مليون دولار) العام الماضي 2013، لتحل ايضا المركز الاول عربياً، متفوقة على قطر الثانية وصرفت 46 مليون دولار، والسعودية الثالثة «40 مليون دولار».

وفي وقت ترفض فيه الأندية المحلية الكشف عن أرقام الصفقات التي تبرمها لوسائل الإعلام، بالرغم من دخول كرة القدم الإماراتية عامها السادس من الاحتراف، قال «فيفا» في تقرير «سوق الانتقالات العالمية» لعام 2014، إن المبلغ الذي دفعته الأندية الإماراتية زاد بنسبة 88% على ما دفعته في 2012.

وجاءت الإمارات في مرتبة أعلى من دول، مثل بلجيكا والمكسيك والصين والأرجنتين وسويسرا من حيث الصرف على التعاقدات، إذ جاءت هذه الدول في المراتب 15 و17 و18 و19 و20 على التوالي، أما هولندا والبرازيل اللتان تمتلكان مجموعة من أشهر الأندية العالمية وتصدّران لاعبين من مستويات عالمية، فقد جاءتا مباشرة فوق الإمارات في التصنيف.

وأصدر التقرير كذلك قائمة بأكثر الدول حصولاً على عوائد من بيع اللاعبين، وخلت القائمة التي تصدّرتها إسبانيا، من الإمارات أو أي دولة عربية أخرى.

وقال التقرير متحدثاً عن الدوريات المتنامية، مثل الإمارات وقطر والصين التي شهدت في السنوات الأخيرة جذب الكثير من اللاعبين المعروفين الذين يأتون إليها في سن متأخرة: «الدوريات المموّلة بصورة جيّدة والتي تملك شريحة مواهب محدودة تبحث بصورة متنامية رفع تنافسيّتها وجاذبيّتها على الصعيد العالمي». وأضاف «أحد الأساليب التي تقوم بها (هذه الدوريات لرفع تنافسيّتها) يكمن في ضم لاعبين معروفين يغادرون دوريات كبيرة في سن متأخرة قليلاً».

ويعتمد هذا التقرير على بيانات صادرة من «نظام مطابقة الانتقالات العالمية»، وهو نظام إلزامي منذ 2010 لجميع أندية كرة القدم التي تنضوي اتحاداتها المحلية تحت مظلة «فيفا».

وخلص التقرير الى أن مجموع الانتقالات العالمية بلغ نحو 13.6 مليار درهم (3.7 مليارات دولار) في 2013، وإن أكثر دولة كانت نشطة في السوق باستقدام 746 لاعباً ورحيل 656 لاعباً عنها هي البرازيل.

وأكد التقرير أن 12309 صفقات انتقال حول العالم أبرمت العام الماضي، منها 13% للاعبين البرازيليين الذين استحوذوا على نصيب الأسد، وجاءت الإمارات في المرتبة الثالثة كأكثر الدول جذباً للاعبين البرازيليين بعيداً عن الأسواق التقليدية، مثل إسبانيا وإيطاليا، بضم 34 لاعباً، من ضمنها صفقتان بارزتان، هما ميشيل باستوس لاعب العين القادم من ليون الفرنسي الذي اتجه الى روما، وزي كارلوس لاعب الشارقة.

ويؤكد الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه يهدف من خلال هذا التقرير إلى «إعطاء القارئ صورة شاملة عن السوق العالمية لتعزيز معرفته بسوق الانتقالات، ودعم صنّاع القرار كالأندية والاتحادات الأعضاء والوسطاء وأصحاب المصالح الأخرى في تحليلهم استراتيجية الانتقالات».

ويطالب صحافيون ووسائل إعلام من الأندية المحلية منذ سنوات بأن تلتزم بمبدأ الشفافية في الكشف عن أرقام الصفقات التي تبرمها مع اللاعبين والمدربين، لمناقشتها وتحليلها وعمل إحصاءات عنها، بينما تطالب جماهير بذلك أيضاً لاعتقادها بأن المبالغ المصروفة على لاعبي فرقها «حقّ» يجب أن يظهر لها وللرأي العام، ومن باب محاسبة الإدارات على ما تصرفه دون علم العامّة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2014/01/11357_EY_30-01-2014_p38-p39-2.jpg

 

 

 

تويتر