حكام دوليون: «سلة دبي» جعلتنا الأبرز خليجياً

حسن حاجي نجح في إدارة مباراة النصر وزين الأردني.                 تصوير: تشاندرا بالان

أكد حكام محليون أنهم أكبر المستفيدين من تنظيم بطولة دبي الدولية سنوياً، والمقامة حالياً بنسختها الـ21 في صالة النادي الأهلي بمشاركة أبرز الفرق الآسيوية والعربية يتقدمها الرياضي اللبناني «حامل اللقب»، زين الأردني، الجزيرة المصري ومهرام الإيراني والجلاء السوري.

وقالوا إن «البطولة لعبت دوراً كبيراً منذ نشأتها قبل 21 عاماً على تطوير مستوى قضاة السلة الإماراتيين وجعلتهم الأبرز على المستوى الخليجي»، مشيرين إلى أن «الحضور الجماهيري الغائب عن المسابقات المحلية أسهم بصورة فعالة في الارتقاء بمستوى الحكام وجعلهم يخشون ارتكاب الأخطاء خوفاً من ردة فعلهم الغاضبة لكونهم على دراية بقوانين ولوائح اللعبة».

ويشارك في إدارة مباريات البطولة 11 حكماً إماراتياً بينهم ثلاثة حكام يشاركون للمرة الاولى، بعدما حصلوا أخيراً على الشارة الدولية.

ودعوا خلال تصريحاتهم اتحاد السلة الى عدم الحاجة لاستدعاء حكام أجانب للمشاركة في إدارة المسابقات المحلية، مؤكدين أن الإمارات أصبح فيها اكتفاء ذاتي من الحكام المميزين القادرين على قيادة اصعب المواجهات.

 
مواجهة لبنانية - سورية في أقوى مباريات اليوم الرابع

يترقب الجمهور مواجهة لبنانية- سورية قوية في اليوم الرابع من البطولة ستجمع الشانفيل مع الجلاء عند السابعة مساء.

وعادة ما تتسم مواجهات الفرق اللبنانية والسورية بطابع خاص قياساً بمستوى كرة السلة في كلا البلدين.

كما تبرز مباراة زين الأردني مع سمارت الفلبيني اليوم لكون اللقاء يكتسي بأهمية خاصة، خصوصاً أن الفريق الفلبيني قدم أروع العروض أول من أمس، وفاجأ الشانفيل بفوزه عليه وسط ذهول المراقبين.

لذلك سيسعى سمارت الى خطوة مهمة صوب الدور الثاني، فيما يسعى زين لتحسين صورته بعد المستوى المخيب لآمال جمهوره في اللقاء الأول، الذي جمعه مع النصر واضطر خلالها الى خوض وقت إضافي للفوز.

وتختتم مباريات اليوم بلقاء الوحدة السوري مع مهرام الايراني.

فائدة كبيرة

وقال الحكم الدولي يعقوب غابش، إن «الحكام الإماراتيين أكثر المستفيدين من إقامة البطولة، وأنا شاهد على النسخة الأولى للبطولة والتي أقيمت قبل 21 عاماً واستفاد الحكام الإماراتيين من هذه البطولة بصورة مباشرة، وتطور أداؤهم بشكل مميز جعلهم من صفوة الحكام في المنطقة».

ويعد غابش من أقدم الحكام الإماراتيين في بطولة دبي إذ لم يسبق له أن تخلف عن المشاركة في أي نسخة من البطولات السابقة.

وأضاف «في كل عام يُولد حكم جديد، وفي هذه المرة نتوقع أن يظهر ثلاثة حكام جدد بعدما تم ترشيحهم للشارة الدولية».

وأشار إلى أن «ظهور هذا العدد الكبير من الحكام في النسخة الحالية للبطولة من شأنه أن يحدث اكتفاء للحكام المحليين ويحد من ظاهرة الاستعانة بحكام أجانب لإدارة مباريات المسابقات المحلية».

وأوضح «أصبح الآن لدينا 12 حكماً على مستوى عالٍ جداً من الكفاءة ما يساعد اتحاد السلة على التقليل من ظاهرة الاستعانة بحكام أجانب، وقد قطع الاتحاد خطوة ايجابية في الموسم الجاري، عندما اعتمد على الحكام المحليين لإدارة جميع المباريات التي أقيمت في المسابقات المحلية وهذا مؤشر طيب للغاية».

وأشاد يعقوب غابش بالسياسة التي تنتهجها لجنة الحكام في التعامل معهم بالاجتماع الدائم لشرح جميع التعديلات التي طرأت على القانون وتعريفهم أول بأول بالأخطاء التي يقعوا فيها على العكس تماماً لما كان يحدث في الموسم الماضي، والذي لم يشهد أي اجتماع للجنة من هذا النوع.

 المنتخب يكسر الـ100 في سلة الوحدة 

جوني جبور ــ دبي /تمكن المنتخب الوطني من تسجيل فوزه الأول في البطولة على حساب الوحدة السوري بفارق 17 نقطة بنتيجة «103 - 86»، بعد مباراة سيطر عليها لاعبو الأبيض بعرض منسجم كسروا فيه حاجز الـ.100

وجاءت المباراة إماراتية بامتياز تقدم من خلالها المنتخب في الربع الأول «26 - 18» قبل أن يتفوق الوحدة في الثاني «28-23»، غير أن المنتخب عرف كيف يصطاد سلة خصمه في الربعين الثالث والرابع بواقع «22- 31» و«23 - 16».

وكان لاعب الوحدة السوري الأميركي جيرمين بيل أفضل مسجل في المباراة محرزاً 35 نقطة، فيما عاد لقب أفضل مسجل لمنتخبنا أيوب عباس بتسجيله 27 نقطة.

أدار المباراة طاقم تحكيم مكون من البولندي زاموسكي، والمحليين حسن حاجي، وسالم الزعابي.

هجمة للمنتخب صوب سلة الوحدة السوري.          تصوير: ساتيش كومار
الأبرز إقليمياً

من جانبه، قال الحكم الدولي حسن حاجي، إن بطولة دبي الدولية لكرة السلة قد جعلت من الحكام الإماراتيين الأبرز خليجياً.

وأوضح «ننتظر بفارغ الصبر كل عام بطولة دبي الدولية والتي تختلف أجواؤها كثيراً عما نشاهده في المسابقات المحلية التي نشارك فيها، فهناك فارق كبير حينما تشعر كحكم أنك تدير مباراة في صالة ممتلئة بالجماهير عن مباراة لا تشاهد فيها سوى الكراسي فقط».

وأكمل «حتى طبيعة اللاعبين تختلف كثيراً، فاللاعبون الذين يأتون الى بطولة دبي يكونوا أكثر احترافاً ويتقبلون كل القرارات بثبات انفعالي تشعر معه أن الحكام لا يخطئون على الإطلاق، على عكس ما يحدث في دورينا والذي تجد معه اللاعبين دائمي الاعتراض بحق ومن دون حق». وأكمل «كنت أتمنى أن يكون جميع لاعبي الدولة موجودين في صالة النادي الأهلي ليستفيدوا من بطولة دبي ويتعلموا من سلوكيات اللاعبين وأيضاً من مستوياتهم الفنية». وأشار «علينا أن نعترف بأن الثقافة الاحترافية هي التي صنعت الفارق بين بطولة دبي والبطولات المحلية، وهو ما يدعونا إليى ضرورة الإسراع في تطبيق الاحتراف بأشكاله كافة حتى نستطيع أن نلحق بركب السلة العربية والآسيوية».

واشتكى حسن حاجي من تجاهل الاتحاد الآسيوي للحكام الإماراتيين وعدم الاستعانة بهم بشكل واضح في المسابقات التي يشرف عليها، وقال «لا أعرف سبباً لمثل هذا التجاهل في الوقت الذي يستعين فيه بحكام أقل كثيراً من مستوى وإمكانات الحكام الإماراتيين وربما يكون السبب في ذلك راجع للعلاقات الشخصية أو المحسوبية».
دور الجمهور

وشدد الحكم الدولي حسين البلوشي على أهمية الحضور الجماهيري وتأثيره في قرارات التحكيم، وقال «من المؤكد أن الحضور الجماهيري يزيد كثيراً من تركيز الحكام أثناء المباريات ويجعلهم حذرين من ارتكاب الأخطاء».

وأضاف «أفضل الحكام من وجهة نظري أقلهم أخطاء لأنه من وجهة نظري لا يوجد حكم جميع قراراته صائبة، فالحكم حينما يشعر بأن هناك جمهوراً على دراية بقوانين كرة السلة، فإنه يكون حريصاً تماماً في كل قراراته».

وأوضح «لاشك أن الحكام الإماراتيين هم أكثر المستفيدين من بطولة دبي سواء للحضور الجماهيري أو لقوة المباريات، كما أن الاحتكاك مع الحكام الأجانب الذين يشاركون في ادارة المباريات يفيد أيضاً حكامنا ويزيد من خبراتهم».

وأشار «يحسب لاتحاد السلة ولجنة الحكام أنهما يستعينان بحكام اجانب على مستوى عالٍ يملكون القدرة على الخروج بالمباريات سالمة من دون أي مشكلات، لذلك فإن اللعب بجوارهم يوفر احتكاكاً وخبرات جيدة بالنسبة لنا».

تصريحات

-- مدرب النصر طارق سليم:

لعبت خبرة زين الأردني المتمثلة في لاعبيه المحليين والأجانب دوراً بارزاً في حسم نتيجة المباراة لمصلحتهم أول من أمس، بنتيجة «89-80». ولكنني فخور بما قدمه لاعبو النصر في المباراة فقد استطاعوا أن يصمدوا في وجه الفريق الأردني طوال المباراة حتى أجبروهم على لعب شوط إضافي لتحديد الفائز في المباراة. لقد تميزنا بصورة كبيرة في الجانب الهجومي بفضل التألق اللافت الذي كان عليه اللاعب الأميركي جيمس فينز. الهدف من مشاركة النصر في البطولة الاحتكاك القوي مع فرق متقدمة في كرة السلة، وفي اعتقادي إننا لو خرجنا بثلاثة لاعبين مواطنين من هذه البطولة، سنكون قد حققنا ما هو أهم من الألقاب والبطولات.

-- مدرب الوحدة السوري راتب شيخ:

فريقي عانى في مباراته ضد الجزيرة المصري من ضعف مستوى اللاعبين الاجانب الموجودين في صفوف الفريق. لقد شاهدتم كيف تراجع المخزون البـدني لدى اللاعب الاميركي شارلز أوينزو في نهاية المباراة للدرجة التي جعلتنا نستبدله، في الوقت الذي يفترض فيه أننا كنا بحاجة لجهوده في الوقت الصعب من المباراة لذلك خسرنا اللقاء.

-- مدرب الجزيرة المصري محمد الجندي:

هذه البطولة تمتاز بأهميتها، وهي من البطولات التي يمكن من خلالها لفرق عديدة، ومن بينها نادي الجزيرة من كسب الخبرة، والاحتكاك بالفرق الكبيرة الموجودة على الساحة العربية والآسيوية. فريقنا لا يمـلك الإمكانات الموجودة نفسها في الفرق الكبيرة، واللقـب سينحصر بين زيـن الأردني، ومهـرام الإيراني، والجلاء السـوري، والرياضي اللبناني.

تويتر