تشارك في فيلم وثائقي بعنوان «السنة الأخيرة»

سامنثا باور: في الأمم المتحدة كنت أشعر بأنني أحضر حفل عشاء إيرلندي

سامنثا باور.. إذا تمكن المرء من الحلم فإنه ربما يستطيع تحقيقه. أرشيفية

تحدثت ممثلة الولايات المتحدة السابقة في الأمم المتحدة سامنثا باور، (47 عاماً)، مع صحيفة الأبزرفر عن دورها في الفيلم الوثائقي، الذي يحمل عنوان «السنة الأخيرة»، الذي يتحدث عن الأشهر 12 الأخيرة في إدارة أوباما. وفيما يلي نص المقابلة.

■الأبزرفر: كان من الممتع مشاهدة الفيلم، لا أدري متى كانت أول مرة تشاهدينه فيها؟

■■ باور: شاهدت نسخاً منه في وقت مبكر يعود إلى الربيع الماضي. ولكنني شاهدته للمرة الأولى مع الجمهور في مدينة تورنتو. وكنت سعيدة، لأن الفيلم لم يكن يتحدث عن الدبلوماسية، وإنما عن أسئلة أوسع من ذلك بكثير، فهو يتحدث عن أشخاص يحاولون أن يجعلوا العالم أفضل قليلاً، ولا ينجحون دائماً، ولكنهم يحاولون مراراً وتكراراً.

■الأبزرفر: الفيلم يتحدث قليلاً عن دورك بأنك كنت تتعرضين للضغط، كونك لديك أطفال. ما مدى صعوبة ذلك؟

■■ باور: لدي أطفال بينما كنت أعمل في البيت الأبيض. وكانوا يساعدونني على أن أكون صادقة. وعلموني أيضاً ألا أغتر كثيراً بنفسي، ولكن أن آخذ المؤسسة التي أعمل فيها على محمل الجد.

■الأبزرفر: خلال مراسم منح الجنسية بكيت، عندما تذكرت وصولك إلى الولايات لمتحدة قادمة من إيرلندا في سن التاسعة. هل تذكرين الشعور الذي انتابك في حينه؟

■■ باور: لقد أحببت أميركا بلا شك، وشعرت بأنه إذا تمكن المرء من الحلم فإنه ربما يستطيع تحقيقه. ولم أشعر يوماً بأنني مميزة، لكوني مهاجرة، إذ إن الجميع هنا في الولايات المتحدة كانوا مهاجرين أو أبناء مهاجرين.

■الأبزرفر: ربما تكون أمك التي ربتك مع شقيقك لوحدها مصدر الهام لك.

■■ باور: عندما أتقدم في السن أنظر خلفي، وأفكر كيف تمكنت من القيام بذلك، وهي في الثلاثينات من العمر؟ لقد كان يتعين عليها تكرار الكثير من التدريبات، باعتبارها كانت طبيبة. ومن بين أشياء كثيرة، فقد علمتني قيمة أن يكون المرء راوي قصص. وعندما كنت في الأمم المتحدة كنت أشعر بأنني أحاول الاستماع إلى قصة، وأنا أجلس على الطاولة وأتناول عشاء إيرلندياً. لقد كان يتعين علي أن يكون لدي قصة لأرويها في الأمم المتحدة.

■الأبزرفر: في الفيلم، كان وقع انتخابات عام 2016 أكثر شدة عليك مما كانت على الحفل الذي قمت بتنظيمه، من أجل الترحيب بهيلاري كلينتون، باعتبارها أول رئيس امرأة في تاريخ أميركا. يبدو أن ذلك قاسياً عليك مشاهدته.

■■ باور: كل شخص يشاهد الفيلم يشعر بالصدمة حسب رأيه. ولكن ليس مثلي خصوصاً أنني كنت قد دعوت 37 امرأة، هن ممثلات بلادهن في الأمم المتحدة.

■الأبزرفر: كم استغرقت من الوقت لتتعافي من الصدمة؟

■■ باور: كانت الصدمة صعبة خصوصاً أني بقيت في السلطة حتى 20 يناير، وكان علي إنجاز بعض الأمور مثل إطلاق سراح بعض السجناء السياسيين. وما زاد الأمر صعوبة أن الإدارة القادمة أرادت تنفيذ سياستها، بينما كنا لانزال في السلطة ونريد تنفيذ سياستنا.

■الأبزرفر: بعد مرور عام على ترك المنصب، هل الأمور كما توقعتها؟

■■ باور: لا، بل أسوأ بكثير. فنحن في عملية إعادة تعريف أميركا، إذ إننا أصبحنا ليس تلك الدولة الملتزمة بالانسحاب من اتفاق باريس لمحاربة المناخ، وإنما المحافظين وحكام الولايات ملتزمون بذلك.

 

لم أشعر يوماً بأنني مميزة لكوني

مهاجرة، إذ إن الجميع هنا في الولايات

المتحدة كانوا مهاجرين أو أبناء مهاجرين.

 

تويتر