زوجة وزير الخزانة البريطاني تتفادى الضرائب بصفة شخص «غير مقيم»

أثارت زوجة وزير الخزانة البريطاني، ريشي سوناك، جدلاً واسعاً، بعد أن قالت إنها مواطنة «غير مقيمة» بشكل رسمي، في المملكة المتحدة، الأمر الذي يسمح لها بعدم دفع الضرائب عن بعض ممتلكاتها وإيراداتها الخارجية. ويسمح لها وضع «غير المقيم» بتوفير ملايين الجنيهات الاسترلينية، في الضرائب على أرباح الأسهم المحصلة من إمبراطورية عائلتها التجارية في مجال تكنولوجيا المعلومات، في الهند.

وجنت أكشاتا مورثي، أكثر من 11.5 مليون جنيه إسترليني، من الأرباح السنوية من حصتها في شركة خدمات تكنولوجيا المعلومات الهندية «إنفوسيس». ومورثي هي ابنة مؤسس الشركة العملاقة، وتمتلك 0.93٪ من أسهم شركة التكنولوجيا، التي تبلغ قيمتها نحو 690 مليون جنيه إسترليني.

وبموجب قوانين الضرائب في المملكة المتحدة، فإن وضع مورثي بصفتها شخصاً غير مقيم، يعني أنها لن تضطر إلى دفع ضريبة على مدفوعات أرباح الأسهم من الشركات الخارجية. ويقع المقر الرئيس لشركة «إنفوسيس» في بنغالورو، بالهند؛ وهي مدرجة في بورصتي الهند ونيويورك. وعلى النقيض من ذلك، يدفع دافعو الضرائب المقيمون في المملكة المتحدة ضريبة بنسبة 38.1٪ على الأرباح.

وقالت متحدثة باسم مورثي: «السيدة أكشاتا مورثي مواطنة هندية، والهند هو بلد ولادتها ومنزل والديها. ولا تسمح الهند لمواطنيها بالحصول على جنسية دولة أخرى في الوقت نفسه»، متابعة «لذلك، وفقاً للقانون البريطاني، تعامل السيدة مورثي على أنها غير مقيمة لأغراض ضريبية في المملكة المتحدة. وقد كانت دائماً وستستمر في دفع الضرائب على جميع دخلها في المملكة المتحدة». وامتنعت وزارة الخزانة عن التعليق.

ويأتي ذلك بعد يوم من الكشف عن تبرع سوناك ومورثي بأكثر من 100 ألف جنيه إسترليني للمدرسة التي تعلم فيها سوناك، «وينشستر كوليدج». ومن المفهوم أن الوزير أعلن عن الوضع الضريبي لزوجته في مكتب مجلس الوزراء عندما أصبح وزيراً، في عام 2018، كما أنه أبلغ وزارة الخزانة لتكون «على علم، لإدارة أي نزاعات محتملة».

وقالت وزيرة الاقتصاد في الظل للخزانة، توليب صديق، «فرض الوزير زيادات ضريبية الواحدة تلو الأخرى على الشعب البريطاني»، متابعة «إنه لأمر مثير للدهشة، في الوقت نفسه، أن أسرته ربما كانت تستفيد من مخططات التخفيض الضريبي. وهذا مثال آخر على اعتقاد المحافظين أن هناك قاعدة خاصة بهم، وأخرى تطبق على أي شخص آخر».