استهدفا رئيسة منظمة تنظيم الأسرة

إيفانكا ترامب وزوجها يسعيان لكسب سياسي مقابل وقف عمليات الإجهاض

صورة

كشفت رئيسة منظمة «الأبوة المخططة»، سيسيل ريتشاردز، أن غاريد كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب عرضا عليها زيادة في التمويل الفيدرالي، إذا توقف مزودو الصحة للنساء عن إجراء عمليات الإجهاض. وجاء في كتابها الجديد بعنوان «افتعل المشكلات»: «بصراحة، شعرت كأنها رشوة»، متابعة أن كوشنر أخبرها «إذا كانت المنظمة تريد الاحتفاظ بتمويلنا الفيدرالي، فعليها التوقف عن توفير عمليات الإجهاض». وكان ريتشاردز على اتصال بإيفانكا خلال الفترة الانتقالية، وجلست مع الابنة الأولى قبل أداء والدها اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة.

تلقت مسؤولة تنظيم الأسرة تشجيعاً من

قبل أحد معارفها للقاء إيفانكا، وقررت

الأخيرة أن تحضر زوجها كوشنر.

وتلقت مسؤولة تنظيم الأسرة تشجيعاً من قبل أحد معارفها للقاء ابنة الرئيس الأميركي، وقررت الأخيرة أن تحضر زوجها كوشنر، لذا أحضرت ريتشاردز زوجها، كيرك آدامز. وتقول المسؤولة المنتهية ولايتها: «شعرت أنني بحاجة إلى شاهد، ليثبت الواقعة». وفي الاجتماع، قال كوشنر لريتشاردز إن منظمة تنظيم الأسرة ارتكبت خطأ كبيراً عندما أصبحت «سياسية»، وأوضح صهر الرئيس أن القضية الرئيسة هي الإجهاض، مشيراً إلى أنه إذا أرادت المنظمة الاحتفاظ بالدولارات الفيدرالية، «سيتعين عليها التوقف عن توفير العمليات».

وأضاف كوشنر أنه إذا وافقت منظمة «الأبوة المخططة»، على الخطة، فإن التمويل الفيدرالي قد يزيد، لكنه شجع ريتشاردز وزملاءها على «التحرك بسرعة».

«إذا لم يكن الأمر واضحاً من قبل، فقد اتضح الآن»، تقول ريتشاردز، وتضيف: «إن غاريد وإيفانكا كانا هناك لسبب واحد: تحقيق فوز سياسي»، متابعة: «في أعينهم، إذا استطاعوا وقف منظمة تنظيم الأسرة عن تقديم خدمات الإجهاض، فإن ذلك سيؤكد سمعتهما كصانعي اتفاقات محنّكين». وكتبت أنها رفضت العرض، موضحة أن مهمة المجموعة هي رعاية احتياجات النساء في ما يخص الإنجاب «بما في ذلك الإجهاض الآمن والقانوني».

بعد انتهاء الاجتماع، أكد كوشنر، مرة أخرى، من أن الأمور ستتحرك «بسرعة كبيرة»، إذا غيرت رأيها وأرادت التوصل إلى اتفاق. وحاول جمهوريون في الكونغرس الدفاع عن منظمة «الأبوة المخططة»، لكن دون جدوى. ولاتزال المنظمة، التي تعد أكبر مزودي عمليات الإجهاض في البلاد، مؤهلة للحصول على منح وعقود اتحادية في إطار حزمة الإنفاق الكبيرة التي مررها الكونغرس الشهر الماضي. وتخطط ريتشاردز للتنحي عن التنظيم في وقت لاحق من هذا العام. ومن بين أكثر من 900 ألف عملية إجهاض يتم إجراؤها في البلاد، كل عام، يُقدر أن نحو ثلث حالات الإجهاض تتم في منظمة «الأبوة المخططة». ومع ذلك، فإن هذا جزء صغير فقط مما تفعله المجموعة؛ فهي توفر خدمات وقائية واسعة النطاق، مثل فحص سرطان الثدي. وتتلقى المنظمة، التي تأسست عام 1916 لمساعدة النساء، وكثير منهن من ذوي الدخل المنخفض، 500 مليون دولار سنوياً من التمويل الفيدرالي لخدمات غير الإجهاض.

وبينما كانت ريتشاردز واثقة خلال المقابلة مع كوشنر وزوجته، كتبت أنها «توسلت» إلى زوجها، للانضمام إليها، بعد أن علمت أن زوج الابنة الأولى سيكون حاضراً أيضاً. وقالت: «إذا لم أحصل على شيء آخر، فقد شعرت أنني بحاجة إلى شاهد».

تويتر