مواقف البلدين لن تتغير في اجتماع قمة مايو

أسلحة دمار شامل كوريا شمالية. أرشيفية

يعتقد مدير الدراسات الدفاعية بمركز «ناشيونال انتريست»، هاري كازيانيس، أن إدارة ترامب يجب أن تكون على دراية واضحة بالقواعد الأساسية. أولاً يجب أن تكون المحادثات حول تخفيف حدة التوتر، وليس دعاية لنظام يجوع شعبه ليصنع أسلحة نووية يمكن أن تقتل الملايين، بعد ذلك يجب عليه عدم إعطاء كيم أي «رشوة» أو «نقد»، أو التقليل بأي شكل من الأشكال من حملة الضغط المتنامية ضده، التي من المحتمل أن تكون هي التي جلبته إلى طاولة المفاوضات، وأخيراً يجب على كيم أن يرسم مساراً واضحاً لنزع الأسلحة النووية، وإذا لم يتحقق كل ذلك فيجب على ترامب الانسحاب.

أما الباحث الأول في مؤسسة «هيريتيج»، بروس كلينر، فيرى أن أمام ترامب شهرين للتحضير للقمة، مع وجود قائمة خالية تقريباً من الخبراء في شؤون كوريا الشمالية، وعليه أن يتحرك بسرعة لملء الشواغر من صانعي السياسة، ولا سيما المبعوثين الأميركيين لدى كوريا الجنوبية، وممثل وزارة الخارجية الخاص لسياسة كوريا الشمالية، وأيضاً تعيين مبعوث كبير لتنسيق سياسة الولايات المتحدة بشأن كوريا الشمالية.

ويقول مدير مجموعة العمل الكورية بجامعة «هارفارد»، جون بارك، إن كيم ظل يعمل باستمرار على مدى السنوات الست الماضية، للحصول على الاعتراف ببلاده، ليس كدولة تمتلك أسلحة نووية ولكن كأحدث عضو في نادي نخبة القوى العظمى النووية.

لقد راهن ترامب على نزع السلاح النووي كنقطة تحول، ومن غير المرجح أن نرى مواقف البلدين تتغير باجتماع القمة في مايو، ويدور جدال كبير الآن حول ما إذا كان كيم يقترح إجراء محادثات مع ترامب، بسبب يأسه أو ثقته في نفسه.

ولكن الأمر ليس كذلك، فقد رأى كيم فرصة وطريقة للتحوط من المخاطر، من خلال انتهاز هذه الفرصة، ويبدو أن كوريا الجنوبية هي التي قدمت له هذه المساعدة الكبيرة في التحوط من هذا الخطر، حيث يبدو أنها تريد هذه القمة أكثر من كيم أو ترامب. ومن السابق لأوانه الحكم على نجاحها أو فشلها، «فنحن في بداية سباق الماراثون، لكن المشكلة أن ترامب لم يسبق له أن اشترك في ماراثون مثل هذا، لذلك ليست لدينا آلية لرصد سجله».

تويتر