الآلاف في مخيمات الإغاثة غرب الهند يبدأون العودة إلى ديارهم مع انحسار «بيبرجوي»

قال مسؤولون، أمس، إن أكثر من 100 ألف شخص، كانوا قد لجأوا من إعصار بيبرجوي إلى مخيمات الإغاثة غرب الهند، بدأوا العودة إلى ديارهم، بعد ضعف العاصفة، واتجاهها نحو باكستان.

في قرية جاكاو الساحلية، حيث وصل الإعصار إلى اليابسة في ولاية غوجارات الهندية الخميس، عاد أكثر من 130 شخصاً إلى منازلهم من مأوى تديره الحكومة بحلول منتصف نهار أمس.

وقام وزير الداخلية الهندي القوي أميت شاه بزيارة إلى القرية في وقت لاحق أمس، لتقييم الوضع.

وقال مسؤولون إن الكهرباء أعيدت إلى كثير من القرى، لكن بعضها لايزال من دون كهرباء.

بعد هبوطه على اليابسة، اقتلع الإعصار الأشجار وأعمدة الكهرباء في مئات القرى على طول المناطق الساحلية لولاية غوجارات.

وقال آدم، وهو تاجر يؤجر قوارب للصيادين في جاكاو، ويستخدم اسماً واحداً فقط: «لقد كان الأمر مخيفاً للغاية، وتوقعنا حدوث أضرار جسيمة، ولكن لحسن الحظ كان الوضع أخف إلى حد ما مما توقعنا».

وقال إنه لم تحدث أضرار جسيمة في القرية، ما عدا اقتلاع الأشجار وأعمدة الكهرباء، وإلحاق أضرار طفيفة ببعض المنازل.

بلغت سرعة رياح العاصفة 85 كيلومتراً في الساعة (53 ميلاً في الساعة)، وتصل سرعتها إلى 105 كيلومترات في الساعة (65 ميلاً في الساعة) عبر المناطق الساحلية في غوجارات. وقالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية، في ساعة مبكرة من صباح أمس، إن الإعصار تضاءل، وتحول إلى خمود عميق، ومن المتوقع أن يضعف أكثر خلال الـ12 ساعة المقبلة.

ولم يُعرف على الفور المدى الكامل للضرر في ولاية غوجارات، وتوفي رجل وابنه يوم الخميس، عندما حاولوا إنقاذ ماشيتهم في ولاية غوجارات، وفقاً لوكالة أنباء برس ترست أوف إنديا. وقال مسؤولون إن 23 شخصاً أصيبوا في مناطق مختلفة.

وقالت حكومة ولاية غوجارات إنها نشرت 184 فرقة عمل سريع لإنقاذ الحيوانات البرية، وإزالة الأشجار المتساقطة في حديقة جير الوطنية، التي تضم ما يقرب من 700 أسد آسيوي. ووجدت دراسة أجريت عام 2021 أن وتيرة الأعاصير في بحر العرب ومدتها وشدتها زادت بشكل كبير بين عامي 1982 و2019، ويقول الخبراء إن الزيادة ستستمر، ما يجعل الاستعدادات للكوارث الطبيعية أكثر إلحاحاً.

بعد هبوطه على اليابسة، اقتلع الإعصار الأشجار وأعمدة الكهرباء في مئات القرى على طول المناطق الساحلية لولاية غوجارات.