بوتين يشبه ميلوسوفيتش.. ولكن بأسلحة نووية

وقف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمام مجلس الدوما (البرلمان الروسي)، وألقى خطاباً من شأنه أن يغير تاريخ الدولة، وربما العالم أيضاً. وذلك عندما قال إن ممثلي القرم الجالسين أمامه هم «مواطنون روس، وكذلك سكان القرم وسيفاستبول»، وانتهى إلى اعتبار ما قاله بأنه حقيقة، بأن ضم القرم إلى الاتحاد الروسي وجعل الدولة الأكبر في العالم أكبر قليلاً.

وخلال الاجتماع تلفّظ بوتين بـ 5000 كلمة ينبغي دراستها ملياً. فقد غيرت السؤال الذي طرحه العالم من «ماالذي يفكر فيه بوتين؟» إلى «هل فعلاً هو يؤمن بما يقول؟»، إذا كانت لغته اعتبرت من أجل حفظ ماء الوجه فإن بوتين أصبح خطراً عرقياً على شعبه، وعلى المنطقة، أي أنه أصبح مثل سلوبودان ميلوسوفيتش، ولكن بأسلحة أفضل. وإذا كان يستخدم لغة التطرف من أجل المكتسبات السياسية، فإنه ينبغي الرد عليه بصورة مختلفة.

وأشار الخبير الروسي، كيمبرلي مارتن، إلى أن بوتين لم يشر إلى الشعب الروسي للمرة الأولى بأنهم «روسيسكي» أي الشعب الروسي، وإنما «روسكي» أي «ذوي العرقية الروسية». وكان خطابه الذي يخلط الإثنية الروسية ذات الديانة المسيحية الأرثوذوكسية بالتوجه التآمري المعادي لأميركا، يشكل قمة حركة جديدة تعرف باليوروآسيوية الجديدة، وهي فلسفة سياسية للقومية المتطرفة.

تويتر