سريلانكا تؤكد القضاء على قيادة «التاميل» بالكامل

أكد الجيش السريلانكي، أمس، أنه قضى على قيادة المتمردين التاميل بالكامل، بمن فيهم القائد الأعلى فيلوبيلاي براباكاران، معلنا استيلاءه على كل معاقل المتمردين في الجزيرة للمرة الأولى منذ تفجر الصراع عام ،1983 جاء ذلك في وقت تظاهر فيه أكثر من 100 ألف سريلانكي خارج السفارة البريطانية في كولومبو، ورددوا هتافات تندد بدعوة لندن إلى وقف الحرب. وتفصيلا، أفادت شبكة التلفزيون العامة (إيه.تي) أنه «بمقتل براباكاران ومساعديه بوتو أن وسوساي، فقد تم القضاء بالكامل على قيادة النمور الإرهابيين».

وبذلك، أكد التلفزيون الحكومي مقتل القادة الثلاثة بأيدي الجيش في شمال شرق سريلانكا، بعدما كان مسؤولان عسكريان كبيران قد أعلنا ذلك في وقت سابق.

وذكرت مصادر عسكرية أنه تم العثور على جثة براباكاران داخل سيارة إسعاف دمرها جنود سريلانكيون لدى فرارها من منطقة القتال في وقت مبكر أمس. وكانت جبهة نمور تحرير تاميل إيلام قد أقرت بالهزيمة، أول من أمس، قائلة إن المعركة وصلت إلى نهايتها. وقال مدير العلاقات الدولية في الجبهة سيلفاراسا باثماناثان في مقابلة عبر الهاتف مع القناة الرابعة البريطانية، إن المتمردين مستعدون لإلقاء السلاح، والمشاركة في عملية السلام. وأضاف سيلفاراسا الذي كان يتحدث من مكان غير معلوم في جنوب شرق البلاد إن «هناك أقل من 2000 من كوادر الحركة، ونحن على استعداد لوقف الحرب.. شعبنا يموت كل ساعة، وهناك نحو 3000 وفاة منذ أمس و25 ألف جريح».

ورفضت الحكومة السريلانكية الدعوة إلى وقف إطلاق النار مع المتمردين، وقالت إن آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق القتال فروا إلى أماكن آمنة، ولم يعد هناك سبب لوقف المعارك.

في غضون ذلك، تظاهر أكثر من 100 ألف سريلانكي خارج السفارة البريطانية في كولومبو، ورددوا هتافات تندد بدعوة بريطانيا إلى وقف الحرب. ورمى المحتجون السفارة بالحجارة، ما أدى لتهشيم بعض نوافذها، وأحرقوا دمية لوزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي كان قد انتقد مواصلة الحكومة السريلانكية الحرب، كما ساندت لندن دعوات للتحقيق في الجرائم التي رافقت الحرب.

وفي أستراليا، قالت زعيمة من الجالية السنهالية، بريانكا باندارا، أمس، إن هجوماً بمادة حمضية حارقة ضد طالبين سنهاليين في سيدني يزعم أن متمردين من التاميل قاموا به، أظهر أن آثار التوترات بين الطوائف العرقية الرئيسة في سريلانكا امتدت إلى أستراليا.

وأضافت «اقتحم هؤلاء المتطرفون التاميل منزلا سنهاليا.. والدافع وراء ذلك عرقي بلا ريب».

وأشارت إلى أن عرقية التاميل في أستراليا غاضبة من فشل حركة العصيان التي واصلها نمور التاميل على مدى 32 عاما، وساعد بعضهم في تمويلها. وقالت «إنها أموالهم وعملهم الجاد الذي باء بالفشل الآن».

وتظاهر 300 تاميلي في كانبيرا لحث المجتمع الدولي على التوسط لصالح أي تاميلي مازال محاصرا جراء القتال. وقالت متحدثة باسم المتظاهرين التاميل، تدعى لافينيا ثيفا، إن حكومة سريلانكا ترتكب جريمة إبادة جماعية بحق التاميل. وأضافت « نسجل احتجاجنا في كانبيرا وسيدني والعالم بأسره، ونناشد المجتمع الدولي لمساعدتنا.. إنهم يحتاجون للتدخل الآن، لأن شعب التاميل لا يمكن تسليمه لأيدي الحكومة السريلانكية».

تويتر