قتلى وجرحى بانفجار سيارتين ملغومتين وسط الصومال نُسب إلى «حركة الشباب»

صوماليون يحملون جثة رجل قتل في موقع انفجار سابق بالقرب من فندق في مقديشو. أرشيفية، رويترز

قُتل 35 شخصاً على الأقل، وأصيب عدد آخر بجروح، في هجومين متزامنين بسيارتين مفخّختين في بلدة وسط الصومال أمس، نسبا إلى حركة الشباب الإرهابية، وفق ما أفاد مسؤولون أمنيون وشهود.

وقال مسؤول كبير بالشرطة لـ«رويترز» إن عدد قتلى الهجوم بسيارتين ملغومتين في منطقة هيران ارتفع إلى 35. ونفذ الهجومان صباح أمس، في بلدة محاس، الواقعة على بعد نحو 300 كيلومتر من العاصمة مقديشو في محافظة هيران، حيث بدأ هجوم واسع ضد حركة الشباب قبل أشهر، بقيادة قوات من العشائر والجيش الصومالي.ويظهر هذا الهجوم الدامي الجديد أن المتشددين مازالوا قادرين على توجيه ضربات في قلب المدن وللمنشآت العسكرية الصومالية.

وقال مسؤول الأمن المحلي عبدالله آدم، لـ«فرانس برس» عبر الهاتف «هاجم الإرهابيون بلدة محاس، مستخدمين مركبتين مفخّختين، مستهدفين منطقة مدنية، وتأكدنا من أن 35 شخصاً، جميعهم مدنيون، قتلوا في الانفجارين».

وبحسب شهود عيان، وقع الانفجاران قرب مطعم مجاور لمبنى تابع لإدارة منطقة محاس.

وقال شاهد يدعى آدم حسن، «رأيت جثث 10 مدنيين، بعضها لنساء وأطفال، كان هجوماً مروعاً».

وقال قائد شرطة محاس، عثمان نور، إن «مدنيين أبرياء» قتلوا في التفجيرين، متهماً حركة الشباب باستهداف المدنيين.

وأعلن المكتب الإعلامي لحركة الشباب في بيان مسؤولية الحركة عن الهجومين، قائلاً إنهما استهدفا «ميليشيات وجنوداً».

ونفذت حركة الشباب هجمات متكررة في الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك هجمات على منشآت حكومية وفنادق في العاصمة مقديشو.

وتحارب حركة الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، الحكومة الفيدرالية التي تحظى بدعم المجتمع الدولي. وإن أمكن إخراجهم من المدن الرئيسة في 2011-2012، مازال المتمردون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة.

 

تويتر