أميركا: خيرسون لم تسقط والاستفزاز النووي الروسي غير مقبول

انتقدت وزارة الدفاع الأميركية، الأربعاء، تصعيد روسيا خطابها النووي، فيما قالت إن المعلومات المتعلقة بسقوط مدينة خيرسون الأوكرانية بيد الروس غير صحيحة، وأكدت أن الروس يواجهون "صعوبات لوجستية"، فضلا عن "شجاعة وضراوة الأوكرانيين".

وقال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، في مؤتمر صحفي إن "هناك مقاومة أوكرانية كبيرة للقوات الروسية في خيرسون رغم القصف الروسي المتواصل".

وأضاف كيربي أن إعلان القوات الروسية السيطرة على خيرسون "غير صحيح"، مؤكدا أن البلدة لا تزال تشهد اشتباكات وأن الأوكرانيين "يقاومون ويحدثون فرقا حقيقيا على الأرض".

وقال كيربي إن "القوات الروسية توقفت ولم تتقدم باتجاه كييف والرتل العسكري الروسي على مشارفها يواجه صعوبات لوجستية"، مضيفا أن "القوات الروسية تواجه كثيرا من العراقيل، والأوكرانيون يبطئون تقدمها"، مشيرا إلى أن هناك "مركبات عسكرية روسية مهجورة ومشكلات في إمدادات الوقود والطعام".

وكشف المتحدث باسم الدفاع الأميركية عن أن الروس "يعيدون التموضع ويحاولون إعادة النظر في تأخر عملياتهم العسكرية أمام المقاومة الأوكرانية".

وطالب كيربي موسكو بـ"بتخفيض حدة خطابها المتعلق بالوضع النووي".

وأكد أن الولايات المتحدة أجلت إطلاق صاروخ باليستي دقيق التوجيه للتأكيد على أن قوتها النووية "مسؤولة"، وقال إن "استفزازات روسيا بشأن ترسانتها النووية أمر غير مقبول".

وعد كيربي وضع بوتين قوات الردع النووي في حالة تأهب "خطوة خطيرة وغير مسؤولة وليست مبررة"، مؤكدا قوله "نحن واثقون بشأن وضعنا الاستراتيجي وقدرتنا على الدفاع عن أنفسنا وعن حلفائنا".

لكنه قال إن واشنطن لا تمتلك "نية للانخراط في أي أفعال يمكن أن يساء فهمها في ما يتعلق بالتأهب النووي"، وإنها لم تأخذ أي خطوات نووية مماثلة لما أعلنه بوتين، محذرا من أن "الاستعداد النووي الروسي سيكون له تداعيات".

وتشن روسيا منذ سبعة أيام عملية عسكرية واسعة في أوكرانيا، وأعلنت إنها سيطرت على مدينة خيرسون الأوكرانية، لكن هذا الإعلان قوبل بالتشكيك.

وأدخلت روسيا عددا كبيرا من المدرعات والمركبات الحربية إلى البلاد، وعشرات الآلاف من الجنود، لكن المقاومة الأوكرانية تبدو شرسة وتمكنت من تكبيد القوات المهاجمة خسائر.

وفي اليوم الرابع من الهجوم، ونتيجة للعقوبات الغربية المتوالية، قالت موسكو إنها وضعت قوة "الردع النووي لديها" تحت الاستعداد، مما أثار توترا حول العالم.

تويتر