شي جين بيغ أجرى زيارة إلى التيبت هي الأولى لرئيس صيني منذ 31 عامًا

زار الرئيس الصيني شي جين بينغ إقليم التيبت، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي الجمعة، في أول رحلة رئاسية إلى المنطقة ذات الحساسية السياسية منذ أكثر من ثلاثة عقود.

على مرّ القرون، تبدّل الوضع في التيبت بين نيلها الاستقلال والخضوع لسيطرة الصين التي تقول إنها «حررت سلمياً» الهضبة الوعرة عام 1951 وحسَّنت واقع سكانها عبر تحسين البنى التحتية والتعليم في المنطقة الفقيرة والنائية. لكنّ العديد من أهالي المنطقة المنفيين يتهمون الحكومة الصينية بممارسة القمع الديني والقضاء على ثقافتهم.

وظهر جين بينغ، في مشاهد بثّها التلفزيون الرسمي «سي سي تي في»الجمعة، يحيي جمعاً يرتدي زياً تقليدياً ويلوّح بالأعلام الصينية مع خروجه من طائرته، على سجادة حمراء، محاطاً براقصين يقدمون عرضاً ترحيبياً.

ورغم وصوله الأربعاء إلى مطار في جنوب شرق التيبت، لم يذكر الإعلام الرسمي الزيارة إلا بعد يومين لاحقاً. وأفاد التلفزيون أنه تفقّد جسر نهر نيانغ للاطلاع على عمليات حماية البيئة، بعد «ترحيب حار من الكوادر والحشود من المجموعات العرقية كافة».

التقى جين بينغ، وفق التلفزيون الرسمي، عدداً من السكان المحليين وتحدث أمام قصر بوتالا، المنزل السابق للدالاي لاما المنفي. وحثّ وفق المصدر ذاته الكوادر المحلية على «تدعيم أسس» التربية الوطنية «المناهضة للانفصال»، معتبراً أنّه يتعين عليهم «تمتين» ارتباط «ألمجموعات العرقية كافة مع الوطن الأم العظيم».

وسبق له أن زار التيبت لمرتين، الأولى عام 1998 كرئيس حزب مقاطعة فوجيان، والثانية عام 2011 كنائب للرئيس.

وكان الرئيس السابق جيانغ تسه مين آخر رئيس زار التيبت عام 1990.

وزار الرئيس متحف تخطيط مدينة نينغتشي ومناطق أخرى للاطلاع على خطط التنمية العمرانية وتنشيط المناطق الريفية وبناء المتنزهات. كما زار الخميس محطة للقطارات، استقل منها القطار إلى لاسا.

في مسعى لمساواة هذا الإقليم مع سائر مناطق الصين، استثمرت بكين بشكل كبير في البنية التحتية للتيبت من مطارات وطرق وسكك حديد منذ أعمال احتجاجات عام 2008.

 

 

 

تويتر