أحداث 2020

2020 عام مضى حافلاً بالأحداث.. 2 نوفمبر الهجمات الإرهابية تطال النمسا

حفل عام 2020 بأحداث غيّرت العالم إلى الأبد، وأصبحت في ذمة التاريخ، بدءاً من أول انتشار لفيروس «كورونا» القاتل بمدينة ووهان في الصين، ومروراً بالاحتجاجات في بيلاروسيا، وانتهاءً بهزيمة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والهجوم السيبراني على الولايات المتحدة، كل هذه المحطات شكّلت علامة فارقة في هذا العام، وفي ما يلي نرصد أهم وقائع تلك الأحداث:

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.


بينما كان الناس في فيينا يستمتعون بأوقاتهم قبل دخول حظر التجول بسبب فيروس "كورونا" حيز التنفيذ، دخل مسلح إلى الحانات والمطاعم وراح يطلق النار. وقُتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 22 آخرون خلال الهجوم الإرهابي. وحددت الشرطة شخصاً يبلغ من العمر 20 عاماً، على أنه المهاجم، وقامت باعتقالات أخرى. كما اعتقلت الشرطة السويسرية شخصين سويسريين على صلة بالهجوم. ويقول مسؤولون نمساويون إن الاسم الحقيقي للمسلح هو "كوجتيم فيزولاي"، وهو شاب نمساوي، حُكم عليه في 2019، بالسجن لمحاولته السفر إلى سورية. وبدأ الهجوم عند أكبر كنيس يهودي في فيينا، حين فتح رجل مدجج بالسلاح النار على الناس خارج عدد من المطاعم والمقاهي. وسرعان ما وصلت القوات الخاصة إلى الموقع. وأُصيب شرطي برصاصة قبل أن يتمكن الضباط من قتل المهاجم الذي كان بحوزته بندقية آلية ومسدس وسكين. وقال زعيم المجتمع اليهودي، أوسكار دويتش، عبر موقع "تويتر"، إن الكنيس كان مغلقا عند بدء الهجوم في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي."

وفي خطاب أعقب الهجوم الذي استهدف العاصمة فيينا، شدد المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، على أن بلاده ستتصدى للإرهابيين، لكن دون أن "ننزلق في فخ المتطرفين الذين يريدون نشر الكراهية"، مضيفا" أن "السلطات تكشف المزيد من المعلومات عن المشتبه بهم في الهجوم." ومنذ الاعتداء سجل تواجد أمني مكثف في مركز فيينا مع استدعاء قوات الجيش ووحدات الأمن الخاصة. وتزامن ذلك مع بدء إغلاق شبه الكامل لاحتواء انتشار وباء "كورونا".

وكشف وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، أنه سبق وأن أدين فيزولاي، بالانخراط في منظمة إرهابية. وقال نيهامر، إن المهاجم يحمل جنسية كل من النمسا ومقدونيا الشمالية. وقال الوزير إنه أدين في أبريل من عام 2019 لأنه حاول السفر للانضمام لتنظيم "داعش"، وحُكم عليه بالسجن 22 شهرا، وحصل على إفراج مشروط في ديسمبر، من نفس العام.

وأضاف الوزير أن الشرطة داهمت 15 منزلا واعتقلت عدة أشخاص على صلة بالمشتبه به. وكان رئيس تحرير صحفية "فالتر" النمساوية، فلوريان كلينك، قد قال إن منفذ الهجمات وُلد ونشأ في العاصمة فيينا وكان معروفا لدى المخابرات المحلية، لأنه كان بين 90 متشدداً نمساويا أرادوا السفر إلى سورية. وأضاف كلينك في تغريدة على "تويتر"، دون أن يفصح عن مصدر معلوماته، أن المهاجم من "أصل ألباني" لكن والديه من مقدونيا الشمالية.

وكانت النمسا بمنأى عن هجمات مماثلة طالت دولا أوروبية أخرى. وأدان زعماء أوروبيون الهجوم بشدة، ومنهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قال إنه يجب ألا "تستسلم" أوروبا في مواجهة الهجمات. ومن جهته، وصف رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، هجوم فيينا بأنه عمل جبان ينتهك قيم الحياة والإنسانية. ووصف رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتيه، الهجوم بأنه "عمل شنيع"، وأعرب عن "التضامن" مع النمسا. وفي لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن المملكة المتحدة، "تتعاطف مع شعب النمسا ونحن نقف متحدين معكم ضد الإرهاب".

تويتر