مليار شخص مهددون بالفقر المدقع بسبب تداعيات الجائحة

إصابات «كورونا» في العالم 64.26 مليوناً.. والوفيات تقترب من 1.5 مليون

إيرانيون يرتدون الكمامات خلال مرورهم في أحد شوارع طهران. إي.بي.إيه

أظهر إحصاء لوكالة «رويترز» أن أكثر من 64.26 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و492676، وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019، فيما كشفت دراسة أممية أن مليار شخص مهددون بالفقر المدقع بسبب تداعيات «كورونا».

وتجاوز عدد الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفيات خلال يوم واحد، بسبب إصابتهم بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، حاجز الـ100 ألف شخص، وهو أعلى مستوى على الإطلاق، مع انتشار الوباء، والضغوط على أنظمة الرعاية الصحية.

وتم إدخال 100 ألف و226 أميركياً إلى المستشفيات، أول من أمس، وفقاً للبيانات التي جمعها مشروع تعقب فيروس كورونا، وهو الأحدث في سلسلة من الأرقام القياسية اليومية التي استمرت أسابيع.

وحذّر مسؤولون في بعض الولايات، بما في ذلك كاليفورنيا، من نقص أسرة المستشفيات والموظفين.

وغردت لوان وودوارد، التي تقود أكبر نظام مستشفيات في ولاية ميسيسيبي، وهو مركز جامعة ميسيسيبي الطبي، بأنه تم شغل جميع الأسرة بالمرضى.

وسجلت الولايات المتحدة ما يقرب من 200 ألف حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، يوم الأربعاء، و2733 حالة وفاة بسبب الفيروس.

في غضون ذلك، حذر مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، روبرت ريدفيلد، من أن عدد الوفيات قد يصل إلى 450 ألفاً بحلول فبراير.

وقال ريدفيلد: «الحقيقة هي أن ديسمبر ويناير وفبراير ستكون أوقات عصيبة. أعتقد بالفعل أنها ستكون أصعب وقت في تاريخ الصحة العامة لهذه الأمة».

وفي الوقت الذي تتوافر فيه اللقاحات، إلا أن خبراء الصحة يتوقعون أن التجمعات خلال عيد الشكر والعطلات الأخرى ستزيد من وتيرة الارتفاع الواسع النطاق في عدد الإصابات.

وتجاوز عدد المصابين بـ«كوفيد-19» في إيران، البلد الأكثر تضرراً بالوباء في الشرق الأوسط، أمس، عتبة المليون، كما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سدات لاري.

ومنذ ظهوره في فبراير، أسفر الوباء عن وفاة 49 ألفاً و348 شخصاً في إيران، حسب الأرقام الرسمية.

إلا أن هذه الأرقام أدنى من الواقع بكثير، حتى باعتراف بعض المسؤولين، مثل وزير الصحة سعيد نمقي.

واعتمدت الحكومة الإيطالية، الليلة قبل الماضية، مرسوماً يقضي بتشديد شروط التنقل في البلاد خلال احتفالات عيد رأس السنة، لاحتواء تفشي وباء «كوفيد-19».

واعتباراً من 21 ديسمبر وحتى السادس من يناير، سيمنع التنقل بين أقاليم إيطاليا الـ20، إلا لأسباب صحية أو من أجل العمل.

إضافة إلى ذلك، سيمنع في 25 و26 ديسمبر، وفي الأول من يناير، التنقل خارج المدينة أو البلدة، إلا لأسباب صحية أو من أجل العمل.

وأعلنت اليونان أن تدابير العزل ستمدد لأسبوع حتى 14 ديسمبر، بسبب عدد الحالات الذي لايزال مرتفعاً.

وأعلن وزير الاقتصاد الألماني، أمس، أن ألمانيا لن تتمكن من مواصلة دعمها للاقتصاد «إلى ما لا نهاية» لمواجهة الوباء، مشيراً إلى مراجعة آلية الطوارئ اعتباراً من يناير.

ومع عودة القيود في نوفمبر، عززت ألمانيا تدابيرها لدعم الشركات من خلال تقديم تعويضات تصل إلى 75% من الربح الفائت في رقم الأعمال. ومن شأن هذه التدابير أن تكلف الحكومة الفيدرالية 30 مليار يورو.

في السياق نفسه، كشفت دراسة للأمم المتحدة، نشرت أمس، عن أن أكثر من مليار شخص ربما يعيشون في فقر مدقع بحلول عام 2030، بسبب الآثار طويلة المدى لجائحة فيروس كورونا.

وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه يمكن الوصول إلى هذا الرقم إذا امتد أمد الانتعاش، واستمرت الأزمة الاقتصادية، ما يدفع 207 ملايين شخص إضافي إلى دائرة الفقر.

وترى الدراسة بناء على معدلات الوفيات الحالية وتوقعات النمو من جانب صندوق النقد الدولي، أن 44 مليون شخص آخرين سيندفعون تحت خط الفقر على مدار الأعوام الـ10 المقبلة.

وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه يمكن رغم ذلك تفادي زيادة الفقر المدقع، فمن خلال الاستثمارات في برامج الرعاية الاجتماعية والحوكمة والرقمنة والاقتصاد الصديق للبيئة، يمكن أن يتم تخطي مسار التنمية لما قبل الجائحة، ما ينتشل 146 مليون شخص من الفقر.

وقال مدير البرنامج، أكيم شتاينر، خلال مؤتمر صحافي: «جائحة (كوفيد - 19) نقطة تحول، والخيارات التي يتخذها القادة حالياً يمكن أن تأخذ العالم في مسارات مختلفة للغاية. ولدينا فرصة للاستثمار في عقد من العمل الذي لا يساعد الأشخاص على التعافي فحسب من (كوفيد - 19)، بل يعيد تحديد مسار التنمية للشعوب والكوكب باتجاه مستقبل أكثر عدلاً ومرونة وحفاظاً على البيئة».

لبنان: حالات الإصابة ترتفع وأَسِرّة المستشفيات لن تكفي

حذّر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال في لبنان، أمس، من عدم توافر أَسِرة في المستشفيات لمواجهة حالات الإصابة المتزايدة بـ«كوفيد-19»، قائلاً إن اللبنانيين لم يلتزموا بالكامل بإغلاق لمدة أسبوعين انتهى هذا الأسبوع.

وفي تغريدة، قال الوزير حمد حسن إن الحالات آخذة في الازدياد، مضيفاً أنه على الرغم من إضافة المزيد من الأَسِرة في المستشفيات، فإنها لن تكون كافية.

وكادت وحدات العناية المركزة تمتلئ عن آخرها عندما أمر لبنان بالإغلاق، وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، من احتمال تمديد الإغلاق إذا لم يمتثل الناس لقيود مكافحة «كورونا».

وقالت وزارة الصحة، أول من أمس، إنه تم تسجيل 1842 حالة إصابة بـ«كوفيد-19»، و22 حالة وفاة خلال الساعات الـ24 الماضية. وبلغ إجمالي وفيات «كورونا» 1055 في الدولة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين، حيث تشهد منظومة الرعاية الصحية تدهوراً. بيروت - رويترز


- نقل أكثر من 100 ألف مصاب بـ «كورونا» إلى المستشفيات في أميركا خلال يوم واحد.

تويتر