موجات جديدة من الإصابات والوفيات في آسيا وأوروبا

الصين تسجّل أعلى ارتفاع في الإصابات بـ «كوفيد-19» منذ 3 أشهر

إجراءات فحص «كورونا» في مدينة داليان شمال شرق الصين. إي.بي.إيه

أعلنت الصين، أمس، عن أعلى ارتفاع بالإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) منذ ثلاثة أشهر، تزامناً مع تسارع انتشار الوباء في إطار الموجتين الثانية والثالثة اللتين تشهدهما آسيا وأوروبا. وشهدت أستراليا أيضاً أعلى ارتفاع في عدد الوفيات منذ بدء انتشار الوباء، وتزايدت الإصابات في إسبانيا بمعدل ثلاثة أضعاف في الأسبوعين الماضيين.

وسجلت الصين 61 حالة إصابة جديدة، أمس، في أعلى حصيلة يومية منذ أبريل الماضي، بعد ظهور بؤر عدوى في ثلاث مناطق ما أثار مخاوف من موجة جديدة.

وقالت لجنة الصحّة الوطنيّة إنّ من بين الإصابات، 41 إصابة أُحصِيت في منطقة شينجيانغ بشمال غرب البلاد، حيث سُجّل منذ منتصف يوليو تفشٍّ للفيروس في أورومتشي عاصمة المنطقة. وأُحصِيت أيضاً 14 إصابة في لياونينغ (شمال شرق). وسُجّلت حالياً بؤرة لتفشّي الفيروس في مدينة داليان الساحليّة التي تستضيف منذ نهاية الأسبوع الماضي نصف مباريات البطولة الوطنيّة لكرة القدم. أمّا إقليم جيلين (شمال شرق) المجاور لكوريا الشماليّة، فأعلن من جهته تسجيل حالتَي إصابة محلّيتَيْن.

وأطلقت السلطات الصينية برنامجاً ثانياً لإجراء فحوص مكثفة في أورومتشي التي يوجد بها 3.5 ملايين نسمة لإعادة فحص السكان الذين جاءت نتيجتهم سلبية سابقاً، فيما تم فحص 2.3 مليون شخص حتى أمس.

وأجرت السلطات الصينية أيضاً فحوصاً شاملة لمئات آلاف الأشخاص في مدينة داليان، حيث ظهرت بؤرة جديدة الأسبوع الماضي.

بدورها، سجلت أستراليا أسوأ حصيلة من حيث عدد الوفيات منذ بدء انتشار الوباء مع 10 وفيات، وارتفاع عدد الإصابات، رغم جهود إعادة إغلاق بعض الأماكن العامة، كما سجلت أعلى عدد إصابات يومية مع 549 حالة، لتتجاوز الحصيلة المسجلة الأربعاء الماضي والتي بلغت 501 حالة، فيما لايزال يتعين أن ترسل بعض الولايات أرقامها الرسمية.

وحض رئيس وزراء ولاية فيكتوريا، دانيال أندروز، حيث يتركز انتشار الوباء، كل شخص مريض أن يبقى في المنزل.

وفي هونغ كونغ التي بدت وكأنها سيطرت على انتشار الحالات المحلية على مدى أسابيع، سُجل ارتفاع كبير في عدد الإصابات، ما أثار مخاوف من خروج الوباء عن السيطرة. وتأكدت إصابة أكثر من 1000 شخص منذ مطلع يوليو الجاري، أكثر من 40% من إجمالي الحصيلة التي سجلت منذ بدء ظهور الفيروس في المدينة في أواخر يناير، وتوفي 18 شخصاً بالوباء.

وأعلنت هونغ كونغ أنها ستمنع معظم السفن من تغيير طواقمها في المدينة المكتظة بالسكان اعتباراً من الغد، لتخفيف الإعفاءات من الحجر الصحي التي ينسب إليها كثيرون التسبب في موجة ثالثة من الإصابات.

وأعلنت وزارة الصحة الهندية، أمس، تسجيل 49 ألفاً و931 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، وبذلك يبلغ إجمالي حالات الاصابة بالفيروس مليوناً و436 ألفاً و19 حالة. وذكرت شبكة «إن دي تي في» أن الوزارة أعلنت تسجيل 708 حالات وفاة بالفيروس، ليبلغ إجمالي حالات الوفاة بالفيروس 32 ألفاً و771 حالة.

وفي إسبانيا، حيث توفي بالوباء أكثر من 28 ألفاً و400 شخص، سُجل ارتفاع في الإصابات في الآونة الأخيرة مع نحو 1000 حالة الخميس والجمعة الماضيين، رغم أن الحكومة تصر على التأكيد على أن البلاد باتت آمنة أمام الزوار ولا تشهد موجة ثانية.

وأصبحت أميركا اللاتينية والكاريبي أكثر منطقة في العالم تُسَجّل فيها إصابات بـ«كوفيد-19» منذ بدء الوباء، إذ أُحصِي فيها أربعة ملايين و340 ألفاً و214 إصابة، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.

وهذه المرة الأولى التي يتجاوز عدد الإصابات في هذه المنطقة عددَ الإصابات في أميركا الشمالية التي أُحصِي فيها أربعة ملايين و330 ألفاً و989 إصابة، معظمها في الولايات المتحدة (4.2 ملايين إصابة ونحو 150 ألف وفاة).

وفي أميركا اللاتينية، تُعدّ البرازيل الدولة الأكثر تأثراً، بتسجيلها مليونين و394 ألفاً و513 إصابة، و86 ألفاً و449 وفاة. ولوحِظت زيادة في الإصابات في المكسيك والبيرو وكولومبيا والأرجنتين، وهي دول تحاول إعادة إطلاق أنشطتها الاقتصادية في مسعى للحد من تأثير الجائحة.

أما من حيث عدد الوفيات فتبقى أوروبا في المقدمة بتسجيلها 207 آلاف و933 وفاة، تليها أميركا اللاتينية والكاريبي (182 ألفاً و726 وفاة)، والولايات المتحدة وكندا (155 ألفاً و673 وفاة).


49

ألف إصابة، و708 حالات وفاة بالفيروس في الهند خلال 24 ساعة.

تويتر