مجلس الأمن يتجه إلى التصويت «خطياً» على قراراته

إحدى جلسات مجلس الأمن الدولي. أرشيفية

ألغت الرئاسة الصينية لمجلس الأمن الدولي اجتماعاً كان مقرراً، أمس، في مقر الأمم المتحدة لتبني قرارات، وتتجه لإجراء عمليات «تصويت خطي» أمام خطر وباء فيروس كورونا المستجد، حسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية.

وحتى الآن تجري عمليات التصويت في مجلس الأمن الدولي برفع الأيدي في جلسات علنية، في القاعة الكبرى بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، ما يسمح بإجراء مشاورات حتى اللحظة الأخيرة.

وكانت جلسة أمس الاجتماع الأخير المتبقي في البرنامج الرسمي لهذا الأسبوع، بعد إلغاء اجتماعات عديدة أخرى منذ 12 مارس. وكان يفترض أن يسمح بتبني ثلاثة قرارات مرتبطة بتجديد مهام تنتهي قريباً، متعلقة بكوريا الشمالية والصومال وإقليم دارفور في السودان.

وأصبحت ولاية نيويورك، حيث يقع مقر الأمم المتحدة، مركز الأزمة الصحية في الولايات المتحدة، التي تحاول السلطات تطويقها بإجراءات عزل يتم احترامها إلى حد ما.

لكن مقر المنظمة الدولية، الخالي بشكل شبه تام، يبقى مفتوحاً رمزياً بقرار من أمينها العام، أنطونيو غوتيريس، بينما يتحفظ أغلب أعضاء مجلس الأمن على التوجه إليه، ويطالبون بتصويت «افتراضي»، عبر الإنترنت. لكن روسيا تعارض ذلك بشكل قاطع، وترفض أي لقاء بالفيديو لاجتماعات رسمية أو لتبني قرارات تتمتع بقوة القانون في العالم.

وقالت دبلوماسية، طلبت عدم كشف هويتها، إن «الروس مازالوا يعارضون أي اجتماع علني ورسمي عبر الفيديو».

وكان غوتيريس صرح في أول مؤتمر صحافي بالفيديو، منذ بدء الوباء، الأسبوع الماضي: «إنني فخور جداً لأنه حتى في هذه الظروف الصعبة جداً، تبقى أبواب الأمم المتحدة مفتوحة للعمل لدى الدول الأعضاء التي تحتاج إلى دعمنا ومساعدة الناس الأكثر ضعفاً».

وأكد الأمين العام - المحاط بعدد قليل من مستشاريه، في مكتبه الواسع في الطابق الـ38 من مقر المنظمة الدولية في نيويورك - أنه يعقد اجتماعات «افتراضية»، ويجري اتصالات هاتفية، خصوصاً من أجل الدعوة إلى «التضامن»، وتجنب خسارة «الملايين» من الأرواح.

وذكرت بعثات دبلوماسية عدة، أنه يجري إعداد «إجراء مختلط» يشمل الفيديو لاستعراض المواقف، ورسائل ترسل بالبريد الإلكتروني للتصويت، وستعلن النتيجة رسمياً بعد تلقي ردود الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن. ولإعطاء بعض الوقت لهذا الإجراء غير المسبوق، سيتم إرجاء عمليات التصويت على القرارات التي كان يفترض تبنيها أمس، لبعض الوقت.

وخلافاً لموقفها من جلسات تبني النصوص، توافق روسيا على عقد جلسات بالفيديو، شرط أن تكون الاجتماعات غير رسمية.

تويتر