«التنظيم» يرد على هجوم «سورية الديمقراطية» بالصواريخ والطائرات المسيرة

«قسد» تحرر 6 نقاط بعد معارك شرسة مع «داعش» في «الباغوز»

قوات «قسد» تفحص بعض الخارجين من «الباغوز». أ.ف.ب

أعلنت قوات سورية الديمقراطية (قسد)، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية ، تحرير ست نقاط كان يتمركز فيها عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي ببلدة الباغوز في ريف دير الزور شرقي سورية، وذلك بعد معارك شرسة بين الطرفين، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى مقتل 10 من عناصر «داعش»، وأربعة من «قسد»، خلال القصف والاشتباكات الدائرين بوتيرة عنيفة.

وتفصيلاً، قال المكتب الإعلامي لقوات سورية الديمقراطية، إن «قسد» توغلت في آخر جيب لـ«داعش»، ودار قتال شرس بين الطرفين، وتوقع مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي، أن تنتهي المعركة قريباً، فيما قال القائد في قوات سورية الديمقراطية، عدنان عفرين، إن عناصر «داعش» ردت على الهجوم بالصواريخ والطائرات المسيرة.

وكانت «قسد» بدأت هجوماً للسيطرة على الجيب في الباغوز، مساء أول من أمس، لمحو آخر بقايا لسيطرة التنظيم الإرهابي على الأراضي التي استولى عليها سابقاً.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 10 من عناصر «داعش» وأربعة من قوات سورية الديمقراطية، قتلوا خلال القصف والاشتباكات الدائرة في مزارع الباغوز، لافتاً إلى أن الاشتباكات تتواصل بوتيرة عنيفة بين «قسد» و«داعش»، بالتزامن مع استمرار عمليات الاستهداف الجوي من قبل طائرات التحالف الدولي، وسط استمرار القصف الصاروخي أيضاً من قبل قوات سورية الديمقراطية.

وأشار المرصد إلى أن عناصر «داعش» عمدوا إلى زرع ألغام بشكل مكثف في المنطقة، ما يعيق تقدم «قسد» فيها، فيما ذكرت مصادر كردية، أن قوات سورية الديمقراطية، تمكنت من تدمير شاحنة مفخخة يقودها انتحاري من «داعش» قبل وصولها إلى هدفها.

وقُتل وجُرح عدد من قوات سورية الديمقراطية، أمس، في هجوم بسلاح رشاش استهدف مبنى العلاقات العسكرية في الرقة، شمال شرق سورية، كما انفجرت عبوة ناسفة بدورية تابعة لـ«قسد»، قرب قرية «غزيل» في ريف الرقة الشمالي، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، خرج الآلاف من أفراد أسر «داعش» من القرى والأراضي الزراعية الواقعة بمحافظة دير الزور، وعرقلت مغادرتهم الهجوم الأخير الذي بدأ مساء أول من أمس، مع خروج الدفعة الأخيرة من المدنيين.

وقبل ثلاثة أيام، أعلنت «قسد» أنها ستعلن النصر في غضون أسبوع، وهو ما تناقض مع تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأن القوات استعادت السيطرة على كامل الأراضي التي كانت تحت سيطرة «داعش».

ويوجد نحو 2000 جندي أميركي في سورية، مهمتهم الأساسية دعم قوات سورية الديمقراطية في قتالها ضد «داعش»، وأعلن ترامب في ديسمبر الماضي سحب جميع القوات، لكن البيت الأبيض تراجع جزئياً عن ذلك الشهر الماضي، قائلاً إن نحو 400 جندي سيبقون هناك. وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، غادر نحو 40 ألفاً من مختلف الجنسيات الأراضي التي كان يسيطر عليها «داعش».

وقالت الأمم المتحدة، أول من أمس، إن ما لا يقل عن 84 شخصاً، ثلثاهم أطفال، لقوا حتفهم منذ ديسمبر وهم في طريقهم إلى مخيم الهول في شمال شرق سورية، الذي استقبل آلاف النازحين بعد خروجهم من الباغوز.

تويتر