الدوحة تنفق ملايين الدولارات على جماعات الضغط الأميركية

قرقاش: سياسة الحكومة القطرية لم تعالج رغبة المواطن في فك الأزمة

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور بن محمد قرقاش، أمس، أن سياسة الحكومة القطرية لم تعالج رغبة المواطن في فك الأزمة. في وقت تواصل الدوحة إنفاق ملايين الدولارات على جماعات الضغط الأميركية لتلميع صورتها.

قرقاش: «المواطن القطري يدرك أن حكومته

بتصرفاتها تعمّق حفرتها وتوسّعَها».

وقال قرقاش في تغريدات على «تويتر»، أمس «التوجه المرتبك لحكومة الدوحة أخطأ الهدف، وأفاد مكاتب المحاماة وشركات العلاقات العامة في الغرب، وساعد على خفض البطالة عند المرتزقة، واستمر في تمويل التطرف، ويبقى أن سياسة الحكومة القطرية لم تعالج رغبة المواطن في فك الأزمة».

وأضاف: «السياسة القطرية الانتهازية الخارجية تكررت في الداخل، فكيف تستوي شعارات (نحن الآن أفضل)، و(أبشروا بالخير والعزّ)، مع استجداء ومظلومية، واعتماد على المرتزقة لا يليق بقطر وأهلها، الشعوب أذكى من هذا التلاعب».

وأشار قرقاش في تغريدة ثالثة إلى أن «مرحلة السفر حول العالم، واستجداء الدول لم تجُد، ومرحلة توقيع العقود مع الغرب فشلت، ومرحلة الشكوى في المنظمات في طريقها للفشل، والمواطن القطري يدرك أن حكومته بتصرفاتها تعمّق حفرتها وتوسّعَها».

وكتب قرقاش «المنطق الذي يموّل الحوثي، ويتوسط بين إسرائيل و(حماس)، ويتقرب من (حزب الله)، هو نفسه الذي يدير أزمة المرتبك، المواطن القطري يريد إنهاء أزمة صنعتها حكومته، وهي لا تعرف غير توجه قادها إلى أزمتها».

من جهة أخرى، كشف تقرير لوكالة «رويترز»، أن النظام القطري أنفق عشرات الملايين من الدولارات على «اللوبيات» الأميركية، لتحسين صورته، وإبعاد صفة الإرهاب عنه، إثر مقاطعة دول الجوار للدوحة، في يونيو 2017، جراء تمادي قطر في دعم الإرهاب، والعمل على نشر الفوضى، وزعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت «رويترز» في تقريرها أن قطر أنفقت ما لا يقل عن 24 مليون دولار على جماعات الضغط في واشنطن منذ بداية 2017، في حين كان الإنفاق القطري على هذه اللوبيات في الفترة الواقعة ما بين 2015 و2016، أي قبل بداية أزمة الدوحة، عند حدود 8.5 ملايين دولار.

وأشارت الوكالة إلى أن قطر حاولت إحداث تغيير في موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما قال بشكل صريح إن لقطر تاريخاً طويلاً في دعم الإرهاب، وإن الوقت قد حان كي تتوقف عن ممارساتها.

وحصل أحد مستشاري الدوحة، الذي لم يكشف التقرير عن اسمه، على 1.5 مليون دولار خلال الأزمة، مقابل إيصال وجهة النظر القطرية إلى واشنطن، والدفاع عنها عبر الوصول إلى مقربين من ترامب وأعضاء في الكونغرس الأميركي.

وأنفقت الدوحة وفقاً للتقرير الكثير من الأموال لإجهاض مشروع قانون يعتبر قطر من الدول الراعية للإرهاب، تم تقديمه إلى الكونغرس، بحسب ما ذكر شخصان من العاملين في إحدى جماعات الضغط لـ«رويترز».

وتبنّت قطر خلال أزمتها استراتيجية قائمة على الهرولة للارتماء في الأحضان الأجنبية، بدل الكف عن ممارساتها المؤذية بحق دول الجوار، حيث توددت تارة لأنقرة، ولجأت إلى إيران تارة أخرى، ضاربة بمصالح شعبها عرض الحائط، وهي تغدق بسخاء على جماعات الضغط.

تويتر