مناورات سعودية ـ أميركية على الحدود مع اليمن

صالح يهاجم إيران والبِيض.. ويؤكد مساندة هادي

مؤيديو صالح خلال خطابه الجماهيري جنوب صنعاء أمس. أ.ب

اتهم الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أمس، نائبه السابق علي سالم البيض، من دون أن يسمّيه، بأنه يقف وراء الأحداث التي وقعت في مدينتي عدن والمكلا، وقتل خلالها عشرات المدنيين، كما هاجم إيران، مؤكداً دعمه للرئيس الحالي، عبدربه منصور هادي، فيما تستعد القوات البرية السعودية للمشاركة هذا الأسبوع في مناورات «صقر الصحراء» المشتركة مع القوات الأميركية، بمشاركة وحدات من طيران البلدين، وذلك في المنطقة الجنوبية بالمملكة على الحدود مع اليمن.

وتفصيلاً، قال صالح خلال خطاب جماهيري في ميدان السبعين جنوب صنعاء، احتفالاً بذكرى نقل السلطة إلى نائبه الرئيس الحالي، عبدربه منصور هادي، عقب ثلاثة عقود من توليه السلطة، إن «على الذين يتسلمون أموالاً من إيران وغيرها أن يكفوا عن قتل أبنائنا ونسائنا في عدن».

وأضاف «على الذي يستسلم المبالغ أن يعرف أن أيامه محدودة، ولا يدفع بشباب الجنوب الى التهلكة»، وتابع «نحن مع الوحدة اليمنية لأنها مصير شعب، وليست مجرّد اتفاقية موقّعة بين طرفين».

وأضاف «شعبنا في الجنوب مع الوحدة وقلة قليلة هم من يدعون إلى الانفصال، وهم الذين يدفع لهم المال من الخارج، مثلما ارتهنوا أيام الاستعمار البريطاني وأيام الاتحاد السوفييتي، ولن نرهن الوطن لإيران أو غير إيران».

وكان الرئيسان السابقان، صالح عن دولة الشمال والبيض عن الجنوب، قد وقّعا على اتفاقية الوحدة اليمنية في ‬22 مايو ‬1990 بعد مفاوضات شاقة، وبعد سلسلة من الحروب الأهلية بين شطري اليمن استمرت عقوداً.

إلى ذلك، قال صالح في خطابه «نحن أوفينا بالوعد ونقلنا السلطة سلمياً بما فيه مصلحة الوطن والمواطن، ولو كنا تمسكنا بما تبقى لنا من الفترة الرئاسية لكان إزهاقاً للأرواح، نحن سلّمنا السلطة سلمياً وجنّبنا الوطن الضحايا كما هي الحال في بعض الأقطار العربية».

ودعا إلى «التصالح والتسامح والصفح من أجل بناء يمن الحرية والوحدة والديمقراطية»، مطالباً بـ«طي صفحة الماضي، والنظر إلى المستقبل بتفاؤل».

من ناحية أخرى، قال المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع السعودية، اللواء إبراهيم المالك، لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أمس «إن هذا التمرين الذي يأتي ضمن برامج التدريب المشترك مع الجانب الأميركي، سيتضمن مراحل تطبيقية متنوعة تهدف إلى رفع كفاءة الطيارين من كلا الطرفين، وسيستمر لأكثر من أسبوعين»، وأوضح المالك «أن هذا التمرين يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين الصديقين»، لكنه لم يحدد تاريخ بدء المناورات.

تويتر