‏‏

‏مقتل 25 من عائلات «الصحوة» في «مجزرة» جنوب بغداد‏

اثنان من عناصر قوات الصحوة خلال دورية في حي الأعظمية شمال بغداد. أ.ب

‏‏قتل مسلحون يرتدون زياً عسكرياً في عملية منظمة، 25 شخصاً من عائلات تنتمي الى قوات الصحوة، فجر أمس، في إحدى القرى التي كانت بين آخر معاقل تنظيم «القاعدة» جنوب بغداد. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن مسلحين يرتدون زياً عسكرياً ويستقلون سيارات مماثلة لتلك التي تقودها قوات الجيش، اقتحموا ثلاثة منازل في قرية البوصيفي التابعة لمنطقة هور رجب وأقدموا على قتل 25 شخصاً بينهم خمس نساء. وتابع ان المسلحين قيدوا القتلى قبل ان يطلقوا النار عليهم.

من جهته، اكد مصدر عسكري ان المسلحين كانوا يستقلون أربع سيارات عسكرية، مشيراً إلى أن عائلات القتلى تنتمي الى قوات الصحوة التي انقلبت على تنظيم «القاعدة». بدوره، اكد ضابط في شرطة المحمودية (30 كلم جنوب بغداد) الحادث قائلاً «معظمهم من عناصر الصحوة وجنود في الجيش». كما قال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا لوكالة «فرانس برس»، ان الهجوم نفذته مجموعة ارهابية من احدى القرى المجاورة. واكد ان قوات الأمن طوقت المنطقة واعتقلت 17 شخصاً من المشتبه فيهم، كما ضبطت احدى العربات التي استخدمها المسلحون. وتابع عطا ان الضحايا من عناصر الأمن وقوات الصحوة.

الى ذلك، افاد مصدر في استخبارات وزارة الداخلية بأن الضحايا من احدى عائلات عشيرة الجبور في منطقة هور رجب. وكان بعضهم سابقاً ضمن تنظيم القاعدة لكنهم انقلبوا عليه وانخرطوا في قوات الصحوة، فيما التحق اخرون بصفوف الشرطة. ونقل عن اقارب احد القتلى قوله «وصل مسلحون يرتدون زي الجيش الأميركي ويتحدثون الانجليزية فداهموا المنازل». واضاف ان الضحايا تعرضوا للضرب والتعذيب بحيث كسرت اياديهم وارجلهم، وتابع «وجدنا سبعة أشخاص على قيد الحياة كانت أياديهم مكبلة» واكد ان بين القتلى ناجي جبر كاظم واربعة من اولاده، احدهم شاكر ناجي جبر (25 عاماً) طالب جامعي، قيدت يداه وقتل بإطلاق الرصاص على صدره، مشيراً الى ان معظم القتلى اقارب وابناء عمومة.

واوضح المصدر ان العائلات تلقت تهديدات من تنظيم القاعدة بضرورة الانسحاب من قوات الصحوة والشرطة لكنها لم تستجب لهذه التهديدات.

ووصف الحزب الإسلامي العراقي الهجوم بأنه «مجزرة وحشية»، وقال إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة التي ينبغي أن تجند كل طاقاتها للقبض على المجرمين ومحاسبتهم وأخذ الحيطة والحذر كي لا تتفاقم مثل هذه الحوادث الإجرامية.  ‏

تويتر