تدمير معسكر سرّي للميليشيات في ناطع البيضاء

الجيش اليمني يتقدم في جبهات نهم.. ومقاتلات التحالف تستهدف مواقع حوثية

القوات اليمنية كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في جبهة التحيتا بمحافظة الحديدة. أرشيفية

اندلعت أمس معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، بالتزامن مع انطلاق حملة شعبية يمنية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية. وفيما تواصلت المعارك في جبهات الجوف ومأرب، أفشلت القوات اليمنية المشتركة محاولة تسلل لعناصر الحوثي باتجاه الجبلية في مديرية التحيتا بالحديدة التي شهدت مصرع ستة من القناصة الحوثيين.

وتفصيلاً، أكدت مصادر ميدانية في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء اندلاع مواجهات ومعارك عنيفة بين قوات الجيش والقبال اليمنية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، أمس، تركزت في جبهة نجد العتق ومثلث صلب، حيث تبادل الجانبان القصف المدفعي والصاروخي بالتزامن مع تحركات على الأرض من قبل الآليات القتالية للجانبين في محاولة منهم للتمركز في مناطق متقدمة.

وذكرت المصادر أن قوات الجيش والقبائل تمكنت من التقدم في مواقع متفرقة في نجد العتق بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي التي شنت سلسلة من الغارات المركزة على مواقع الحوثي، واستهدفت تعزيزات كانت في طريقها إلى مواقع المواجهات، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع عدد من الحوثيين، بينهم القيادي البارز المكنى «أبوحزب الله»، فضلاً عن إصابة العشرات.

وجاءت المعارك في محيط صنعاء بعد إطلاق العديد من النشطاء والسياسيين اليمنيين حملة شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة العالم تصنيف الميليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية أجنبية على غرار ما قامت به الولايات المتحدة الأميركية أخيراً.

وفي مأرب، تواصلت المعارك في جبهات المخدرة ومشجح غرب المحافظة تمكنت خلالها قوات الجيش اليمني والقبائل من التقدم نحو مثلث الكسارة - جبل هيلان، بعد قصف مواقع الحوثيين في المنطقة، ما أدى إلى تراجعهم نحو المناطق الجبلية المتاخمة لريف العاصمة من جهة نجد خولان الطيال.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع وأهداف حوثية في مناطق متفرقة من اليمن، حيث استهدفت موقعاً سرياً للحوثيين في منطقة فضحة بمديرية ناطع بمحافظة البيضاء ما أدى إلى تدمير عنابر وهناجر ومخازن أسلحة، محدثة انفجارات ضخمة في الموقع.

كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع حوثية في مديريات شدا وكتاف وباقم في محافظة صعدة معقل الحوثيين، ما أدى إلى تدمير آليات وتحصينات للحوثيين، ومصرع وإصابة عدد من عناصرهم.

وفي الحديدة، قصفت عناصر ميليشيات الحوثي حي منظر بمديرية الحوك في مدينة الحديدة، ما أدى إلى تدمير خمسة منازل وتضرر أخرى، ودفع بمزيد من الأهالي إلى النزوح والفرار نحو مناطق آمنة.

وكانت القوات المشتركة أفشلت أمس هجوماً حوثياً باتجاه منطقة الجبلية في مديرية التحيتا جنوب المحافظة انطلاقاً من أطراف مديرية زبيد المجاورة، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة بعد رصد تحركاتهم على الطريق الرابط بين زبيد والتحيتا، ما سهّل عملياتهم واستهدافهم بشكل مباشر.

وفي الدريهمي، تمكنت القوات المشتركة من قتل ستة من القناصة وإصابة اثنين آخرين في عملية نوعية استهدفت مواقع تمركزهم، بعد رصدهم بشكل دقيق داخل المزارع والمباني في أطراف مدينة الدريهمي، رغم شدة التمويه ومناطق التمركز غير المتوقعة، حيث وزع الإعلام العسكري التابع للمشتركة «فيديو» يوثق لحظة تحييد قناصة الميليشيات، ومصرع وجرح عدد منهم.

من جهة أخرى، شيعت ميليشيات الحوثي 12 من قياداتها البارزين ممن سقطوا في جبهات محيط العاصمة والساحل الغربي خلال الأيام الماضية، حسبما ذكرت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، مشيرة إلى أن من بين القتلى 12 من قيادات الميليشيات، بينهم خمسة من فئة المهمشين الذين غررت بهم نحو القتال والموت في الجبهات.

وأكدت المصادر أن من بين القتلى القيادي الحوثي العقيد علي محمد هلال من أبناء مديرية بني حشيش، والرائد عصام منصور الحلقي، والنقيب هاني فراص قصيلة، والنقيب محمد حسين المعمري، والملازم أول هايل صالح صهيب من (فئة المهمشين).

وفي إطار الانتهاكات الحوثية أقدمت عناصرهم المسلحة على قتل الطفل عبدربه عادل علي أحمد خباس (15 عاماً) قرب معسكر السوادية، ورمي جثته في العراء في جريمة وصفت بالبشعة، أثارت حالة من الغضب بين سكان المديرية.


انطلاق حملة شعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتصنيف الميليشيات الحوثية جماعة إرهابية.

ميليشيات الحوثي تشيّع 12 من قياداتها البارزين ممّن سقطوا في جبهات محيط العاصمة والساحل الغربي.

تويتر