الأحمر يطالب غريفيث بالضغط على الميليشيات لفكِّ الحصـــــار عن حجور

التقى نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أمس، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية وجهود إحلال السلام، مشيراً إلى العرقلة والتعطيل المستمرين من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية ومماطلتها في الانسحاب من الحديدة، وسط صمت وعدم اتخاذ أي موقف دولي تجاه هذا التعنت، كما أبلغ المسؤول الأممي باعتداءات الميليشيات ضد المواطنين اليمنيين في مديرية كشر بمحافظة حجة، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على ميليشيات الحوثي، لفك الحصار عن حجور.

وجدد التأكيد على موقف الشرعية الثابت، تجاه استكمال تنفيذ اتفاق الحديدة، وانسحاب الحوثيين من الموانئ والمدينة، وتسلُّم السلطات المحلية والأمنية المحلية لمهامها، وفقاً للقانون اليمني.

وعبر نائب الرئيس، في اللقاء، عن تقديره للجهود الأممية المبذولة في تحقيق السلام الدائم، بما يؤدي إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية، ونوه بتوجيهات الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، للفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، بالتعامل بإيجابية مع الجهود الأممية.

ولفت الأحمر إلى الوضع الإنساني ومساعي الشرعية والتحالف، لتخفيف حدة معاناة الشعب اليمني، واستعداد قوات الجيش الوطني لفتح ممرات آمنة، لنقل المواد الغذائية من مطاحن البحر الأحمر إلى المستحقين.

وأشار إلى رفض الحوثيين الانسحاب من الموانئ، بحسب خطة إعادة الانتشار المتفق عليها في فريق إعادة الانتشار بالحديدة، والتي كان يفترض أن تتم في الفترة من 24 إلى 28 يناير الماضي، مطالباً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين، لتنفيذ الاتفاقات والقرارات الأممية والجنوح للسلام.

وتطرق نائب الرئيس إلى جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية المستمرة بشكل يومي بحق أبناء الشعب اليمني، ومن ضمنها حصار الميليشيات المطبق واعتداءاتها الهمجية على المواطنين في مديرية كشر بمحافظة حجة، وحرمانهم من أسباب البقاء وقصفهم للمنازل والمواطنين العزل بالدبابات والصواريخ الباليستية، مطالباً بالضغط على الميليشيات لإيقاف جرائمها.

من جانبه، أكد المبعوث الأممي أن على الجميع الحرص على تنفيذ اتفاق استوكهولم، وقال: «إننا أمام فرصة أخيرة لتنفيذ الاتفاق، من أجل إنهاء معاناة اليمنيين»، كما عبر عن تقديره للمرونة التي أبدتها الشرعية بشأن الاتفاق.