مؤشر بورصة قطر يتجه لأكبر خسارة في 3 أشهر

نهج الدوحة وأزمتها الاقتصادية يعجلان بخروج الخطوط القطرية من «وان وورلد»

البورصة تدفع ثمن سياسات الدوحة. أرشيفية

أكدت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، أن الخطوط الجوية القطرية على بعد خطوات من الخروج من تحالف «وان وورلد» العالمي، وذلك وفقاً لأزمات تتعلق بتوسع الشركة في أستراليا، فيما يتجه مؤشر البورصة القطرية صوب أكبر خسارة له في ثلاثة أشهر، حيث تراجع منتصف تعاملات أمس، بضغط من تراجع المؤشرات القطاعية للسوق جماعياً، بعد إعلان المراجعة نصف السنوية لمؤشر «إم إس سي أي»، «مورغان ستانلي» سابقاً.

وتفصيلاً، نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، في تقرير، تصريحات للرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، قال فيها إن شركة الخطوط الجوية الأسترالية «كانتاس إيرويز» أرسلت موظفين يهاجمون توسع شركته هناك.

وكشفت شركة الخطوط الجوية القطرية، في شهر سبتمبر الماضي، عن تكبدها نحو 70 مليون دولار خسائر في العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس 2018.

وأرجعت الشركة القطرية، في بيانات نشرتها على موقعها الإلكتروني، هذه الخسائر إلى تأثير مقاطعة الدول العربية لها، إذ اضطرت إلى قطع مسافات طويلة بعد غلق عدد كبير من المسارات الجوية أمام طائراتها.

وتدل تعليقات الباكر، أول من أمس، على مزيد من التدهور في العلاقات مع شركة «كانتاس». وكرّر المدير التنفيذي تصريحاته التي سبق أن قالها في أكتوبر حول إمكانية خروج الخطوط القطرية من التحالف.

وقال الباكر، خلال مؤتمر رابطة النقل الجوي الدولي في مدريد: «لا أرى أي نقطة في نظرنا في البقاء جزءاً من (وان وورلد) عندما ينظر إلينا الشركاء الآخرون بهذه النظرة». وأضاف: «توسع شركة الخطوط الجوية القطرية على الطرق المؤدية إلى أستراليا كان بناء على دعوة من حكومة البلاد»، لكن الأمر تغير في ما يبدو وفقاً للمعطيات الحالية.

يأتي ذلك، في وقت يتجه مؤشر البورصة القطرية صوب أكبر خسارة له في ثلاثة أشهر، حيث تراجع، خلال منتصف تعاملات أمس، بنسبة 1.17% إلى النقطة 10193.46، فاقداً 121.16 نقطة عن مستويات أول من أمس. وفي تمام الساعة 11:40 بتوقيت قطر، تم التداول على 4.999 ملايين ورقة مالية بسيولة 1.378 مليار ريال قطرى نفذت خلال 2826 صفقة.

وهوى سهم قطر للوقود بالحد الأقصى اليومي، البالغ 10%، بينما نزل سهم مسيعيد للبتروكيماويات 2.7%.

وفي مراجعتها نصف السنوية، أول من أمس، قرّر مؤشر «إم إس سي آي»، وهي شركة ﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ ﺑورﺻﺔ ﻧﯾوﯾورك ورائدة في توفير مؤشرات وأدوات إنشاء اﻟﺣﺎﻓظﺎت وإدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﯾن، عدم إدراج السهمين على مؤشراتها العالمية مخالفة لتوقعات السوق.

وفي الأثناء، تراجعت القطاعات جماعياً يقودها قطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية، فاقداً 6.54%، وهبطت البنوك 1.13%، لانخفاض تسعة أسهم من أصل 13 سهماً بالقطاع تقدمها «بنك الدوحة» 2.55%، متأثراً بحذفه من مؤشر الشركات الكبيرة في المراجعة نصف السنوية لمؤشر «إم إس سي أي»، وإضافته في مؤشر «إم إس سي أي» للشركات الصغيرة والمتوسطة، بدلاً من «بنك قطر الأول» الذي تم حذفه، والمنخفض في تلك الأثناء 0.70% بالغاً مستوى 4.26 ريال للسهم.

وقالت «كيو إن بي» للخدمات المالية، إن «القرار كان غير متوقع ويرجع إلى تدني حدود ملكية المستثمرين الأفراد في الشركتين». وتابعت نقلاً عن «إم إس سي آي»، أن «مسيعيد ووقود غير مؤهلتين للانضمام حتى إشعار آخر».

وهبطت بورصة قطر، أمس، تحت ضغط خسائر أسهم البنوك وعمليات جني للأرباح، وتراجع مؤشر بورصة قطر 1.2%، مسجلاً أسوأ هبوط يومي له منذ أغسطس الماضي.

تويتر