مقتل طيارَيْن روسيين بتحطم مقاتلة «سوخوي» قبالة شواطئ سورية

النظام السوري يفصل حي الحجــر الأسود عن مخيم اليرموك

خروج مسلحي المعارضة وعائلاتهم من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم. أ.ف.ب

أعلن جيش النظام السوري عزل حي الحجر الأسود عن مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، بعد معارك عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش»، وفيما بدأ مقاتلو المعارضة الانسحاب من جيب في جنوب دمشق، أعلن الجيش الروسي سقوط طائرة روسية في سورية، ومقتل طيارَيْن اثنين.

مقاتلو المعارضة

يبدأون الانسحاب من

جنوب دمشق.

وتفصيلاً، قال مصدر عسكري من النظام السوري، أمس، «استطاعت وحدات من الجيش والقوات الرديفة فصل مخيم اليرموك عن الحجر الأسود، وبذلك قطع الاتصال بين مسلحي «داعش» الذين يسيطرون على أجزاء من مخيم اليرموك والحجر الأسود، وبدأ فصل الحجر الأسود عن المخيم بعد سيطرة قوات النظام على جامع منيف العائدي ومدرسة مثقال حسن بركة».

ولفت المصدر إلى أن وحدات من جيش النظام نجحت في التقدم من الجهة الغربية والسيطرة على عدد من الكتل السكنية في القسم الغربي للمنطقة، وبسطت سيطرتها على جامع بلال الحبشي، لتعمل القوات على التقدم من المحورين، والالتقاء ببعضهما عند دوار الحجر الأسود.

وأكد المصدر أن السيطرة على حي الحجر الأسود، أصبحت مسألة وقت، وأن مسلحي «داعش» في الحجر الأسود يستخدمون الأنفاق في التنقلات، ولكن تلك الأنفاق لن تقف عائقاً أمام تقدم الجيش.

ودخلت العملية العسكرية التي بدأها جيش النظام السوري في أحياء جنوب دمشق يومها الـ15، حيث سيطر على أجزاء واسعة من حي التضامن والزين، ودفع مسلحي جبهة النصرة إلى التوجه إلى محافظة إدلب.

وفي جنوب العاصمة دمشق، تتواصل عملية إخراج مسلحي فصائل المعارضة وعائلاتهم من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم إلى شمال سورية.

وقال مصدر في محافظة دمشق، التابعة للمعارضة السورية، تم تجهيز 22 حافلة، وهي تتجمع حالياً عن نقطة التجميع على أطراف بلدة بيت سحم، تمهيداً لنقلهم في وقت لاحق إلى شمال سورية، بعد تجهيز جميع الحافلات التي يبلغ عددها 60 حافلة.

وأكد المصدر أن «وجهاء من بلدات دمشق التقوا في أحياء مساجد بلدة يلدا أهالي تلك البلدات، الذين يريدون التوجه إلى مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي، ويدعونهم إلى عدم التوجه وتسوية أوضاعهم، والبقاء في بلداتهم ومنازلهم.

وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لحافلات وهي تصل منطقة بيت سحم، وتتحرك عبر شوارع ضيقة، وقد أحاط بها جنود، بينما بدت على المباني الإسمنتية المحيطة آثار الحرب.

وأفاد في وقت لاحق أن أول دفعة من الحافلات تحركت حاملة المقاتلين وأسرهم من المنطقة.

وذكر التلفزيون أن من المتوقع أن يغادر نحو 5000 مقاتل وأسرهم بيت سحم وبيبلا ويلدا إلى مناطق تحت سيطرة المعارضة في شمال سورية، بعد مجموعة سابقة غادرت الجيب بالفعل الاثنين الماضي. ووافق مسلحون في أكبر المناطق المحاصرة المتبقية بين مدينتي حماة وحمص قرب بلدات الرستن وتلبيسة والحولة على الاستسلام، الأربعاء الماضي. لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدرين محليين قالوا إن عدداً صغيراً منهم رفض الاتفاق، وقصف مناطق حكومية في وقت مبكر صباح أمس.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي، أمس، سقوط طائرة روسية من طراز سوخوي - 30 في سورية، ومقتل طيارَيْن اثنين، مضيفاً أن المقاتلة لم تتعرض لإطلاق نار من سورية، وربما يكون اصطدامها بطائر سبب تحطمها.

وصرّحت وزارة الدفاع الروسية بأن «مقاتلة من طراز سوخوي - 30 إس- إم روسية، تحطمت في البحر المتوسط، بينما كانت تعلو في الجو بعيد إقلاعها من قاعدة حميميم الجوية. ولقد قُتل الطياران»، بحسب ما نقلت عنها وكالة تاس الرسمية.

وفي وقت سابق أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتحطم مقاتلة روسية قبالة مدينة جبلة الساحلية قرب اللاذقية.

وبهذا الحادث ترتفع خسائر الجيش الروسي الرسمية منذ بدء تدخله في سورية إلى 86 قتيلاً.

وكانت آخر خسائر الجيش حصلت حين تحطمت طائرة نقل عند هبوطها في قاعدة حميميم في مارس، ما أدى إلى مقتل كل ركابها الـ39.

ويوجد نحو 3000 جندي روسي في سورية، غالبيتهم في قاعدة حميميم في شمال غرب سورية.

من جهة أخرى، أعلن رئيس المكتب السياسي في جيش الإسلام، التابع للجيش السوري الحر محمد علوش، استقالته من منصبه أمس، في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وتأتي استقالة علوش من منصبه، وهو قريب زهران علوش، مؤسس جيش الإسلام في منطقة دوما شرق العاصمة السورية دمشق، بعد نحو شهر من خروج مسلحي جيش الإسلام من مدينة دوما، وتوجههم إلى منطقة جرابلس في ريف حلب الشرقي، بعد اتفاق مع روسيا.

تويتر