مقتل ممثل المعارضة للمصالحة في مدينة الضمير

قتل، أمس، قيادي من «جيش الإسلام» وأصيب آخر، يتواصلان مع القوات النظامية السورية لإنجاز ملف المصالحة في بلدة الضمير شمال شرق العاصمة السورية دمشق.

وقالت مصادر أمنية سورية «قتل شاهر جمعة وأصيب حسين شعبان، وهما ممثلا جيش الاسلام ويقودان عمليات التسوية مع الجيش السوري، على يد فخري الغضبان من أبناء بلدة الضمير».

وأكدت المصادر أن «المدينة تعيش حالة من التوتر حالياً، وربما اندلاع مواجهات بين مسلحي جيش الإسلام وبدو الدريسية وهم عائلة الغضبان».

من جهتها، أصدرت القيادة الموحدة للجيش السوري الحر في القلمون الشرقي بياناً تحدثت فيه عن تفاصيل المفاوضات الحاصلة بين الجيش الحر وروسيا والجيش السوري حول مصير المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في منطقة الضمير.

وقالت إن جلسة مفاوضات عقدت أول من أمس، بين وفد المعارضة والجانب الروسي فقط في دمشق، وبعد نقاش طويل حاول فيه وفد المعارضة إبعاد خيار الحرب أو التهجير عن المنطقة كاملة، ونتيجة إصرار الجانب الروسي على توجيه المنطقة للمنحنى الذي سلكته بقية المناطق تم التوصل إلى بنود عدة.

ونصت البنود على «تحييد المدن عن أي عمل عسكري قادم على المنطقة إذا قبلت بدخولها في تسوية بنودها تتمحور حول إخلاء المدن من السلاح والمقاتلين والمظاهر المسلحة، وعدم دخول الأمن والجيش التابع لنظام (الرئيس السوري بشار) الأسد إليها، وتسجيل قوائم بأعداد من يرغب في تسوية وضعه، وقوائم بأعداد من يرغب في الخروج إلى خارج المنطقة إن وجد، وتشكيل قوة دفاع ذاتي من أبناء المدن بعد تسوية أوضاعهم، وبحث ملف المعتقلات والمعتقلين، وتوفير الخدمات للمدن ودخول دوائر الدولة، وتشكيل لجنة مشتركة ثلاثية تشرف على تسيير هذه المرحلة، وإعطاء المتخلفين سنةً تأجيلاً».

وتضمنت البنود أيضاً «خروج من لا يرغب في كل ذلك إلى جبال القلمون ومنع أي اعتداء على المدن أو استفزاز خلال فترة المفاوضات، وفتح حوار مع فصائل الجبل».

ووقعت مدينة الضمر على اتفاق تسوية مع روسيا بخروج من لا يرغب في التوقيع على المصالحات من المدينة دون تحديد الوجهة، وتوقيع من بقي على اتفاق مصالحات، ودخول قوات من الشرطة العسكرية الروسية للمنطقة في ظل تقديم ضمانات بعدم دخول قوات تابعة لإيران إليها.

 

تويتر