مقتل 5 أشخاص وإلغاء سباق الجائزة الكبرى في إيطاليا بسبب الأمطار والفيضانات

أدى هطول أمطار استثنائية الأربعاء في منطقة ضربها الجفاف بشمال إيطاليا إلى فيضان الأنهار عن ضفافها، ومقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإجلاء حوالي 5000 شخص، ودفع مسؤولين إلى التحذير من أن إيطاليا بحاجة إلى خطة وطنية لمكافحة الفيضانات الناجمة عن تغير المناخ.

كما أدت الأمطار والفيضانات الغزيرة إلى إلغاء سباق جائزة إيميليا رومانيا الكبرى ضمن سباقات الـ"فورمولا 1″ في نهاية هذا الأسبوع لعدم إرهاق طواقم الطوارئ التي كانت مستنزفة بالفعل في الاستجابة لحالة الطوارئ بسبب الأمطار.

امتدت أيام من العواصف المطيرة عبر رقعة واسعة من شمال إيطاليا والبلقان، حيث تم الإعلان عن فيضانات "مروعة" وانهيارات أرضية وعمليات إجلاء في كرواتيا والبوسنة وسلوفينيا.

وقال وزير الحماية المدنية نيلو موسوميسي إن خمسة أشخاص قتلوا في الفيضانات التي اجتاحت بشدة منطقة إيميليا رومانيا، ما اضطر السلطات لإجلاء الآلاف في بلدتين ضربها الفيضان. ودعا إلى خطة هندسية هيدروليكية جديدة على مستوى البلاد للتكيف مع تأثير حوادث الفيضانات والانهيارات الأرضية المتزايدة.

ومشيرا إلى الانهيار الأرضي في إيشيا خلال نوفمبر، والذي أودى بحياة 12 شخصا، قال موسوميسي إن إيطاليا تشهد بشكل متزايد طقسا استوائيا على غرار أفريقيا، مع فترات طويلة من الجفاف يتخللها هطول أمطار غزيرة لا يمكن للتربة امتصاصها.

وقال موسوميسي "لن يعود شيء إلى ما كان عليه مرة أخرى... وما حدث في هذه الساعات دليل على ذلك".

نشر عمدة مدينة تشيزينا، إنزو لاتوكا، مقطعا مسجلا مصورا في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء على فيسبوك يحذر فيه من استمرار هطول الأمطار الغزيرة في منطقة إميليا رومانيا، ما قد يؤدي إلى فيضان نهر سافيو وروافده الصغيرة مجددا. 

وحث السكان على الانتقال إلى الطوابق العليا من منازلهم وتجنب ضفاف الأنهار، وأعلن إغلاق حركة المرور على بعض الجسور والشوارع بعد أن تسببت الفيضانات الغزيرة في تدفق أنهار من الطين عبر المدينة.

وأكد موسوميسي إجلاء 5000 شخص وانقطاع خدمات الكهرباء عن 50 ألف شخص وانقطاع خدمات الهاتف المحمول والأرضي عن أكثر من 100 ألف شخص.

وقالت نائبة رئيس وكالة الحماية، تيتي بوستيليوني، إن عمليات الإنقاذ تجري بصعوبة بالغة نظرا لفيضان المياه على العديد من الطرق.

قالت هيئة السكك الحديد الإيطالية، إن بعض خطوط القطارات الإقليمية ظلت مغلقة، الأربعاء، حول بولونيا ورافينا، مع تأخيرات شديدة في أماكن أخرى.

وصرحت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني أن الحكومة تراقب الوضع و"تتأهب للتدخل لتقديم المساعدات الضرورية".