بريطانيا تسجن سارقة مجوهرات ستينية بدلت الأحجار الكريمة بحصى

حكم على سارقة مجوهرات بالسجن لأكثر من خمس سنوات في بريطانيا لسرقتها قطعا تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات الاسترلينية من خلال وضع حصى بدل الأحجار الكريمة.

وفي التفاصيل قامت امرأة فرنسية بسرقة مجموعة من المجوهرات الماسية يبلغ ثمنها نحو 5.8مليون دولار في أحد متاجر المجوهرات في لندن مارس 2016.

وبعد أن تفحصت المرأة هذه القطع، التي كانت موجودة في كيس، حملته ووضعته في محفظتها، فقالت لها البائعة إنها لا تستطيع أخذها إلا بعد أن تدفع ثمنها فاعتذرت المرأة الفرنسية وأعادت الكيس للبائعة.

ولكن في اليوم التالي اكتشف القائمون على المتجر أن المرأة خدعتهم وبدلت الكيس بآخر، وغادرت المتجر وهي تحمل المجوهرات التي تبلغ قيمتها 5.8ملايين دولار وفق ما ذكرته الشرطة الفرنسية وتركت في الكيس الذي أعادته مجموعة من الحصى التي لا تساوي شيئا.

وبعد سنوات من التحقيق تمكنت الشرطة الفرنسية من تحديد هوية السارقة وهي لولو لاكاتوس وتبلغ من العمر الآن 60 عاما، وهي عضو في منظمة إجرامية عالمية. وهي من منطقة سان بريس في شمال غرب فرنسا.

وتمكنت الشرطة الفرنسية من اعتقالها وتسليمها للسلطات البريطانية التي اتهمتها بالسرقة وحكمت عليها بالسجن خمس سنوات ونصف.

وقال الضابط البريطاني ويليام مان من الشرطة الدولية البريطانية «أنها سرقة جريئة لأشخاص محترفين. وتكشف هذه الخطة الجريئة في السرق والتنفيذ عن المجرمين الذين نفذوها كانوا محترفين جدا» مضيفا أن لاكاتوس لعبت دورا أساسيا في السرقة ولكن هناك من ساعدها، حيث قامت الشرطة الدولية باعتقال رجلين متورطين في السرقة.

وكان أعضاء العصابة، الذين تظاهروا بأنهم شركاء لمستثمر روسي قد التقوا قبل عدة أسابيع من السرقة في العاشر من مارس 2016، عدة مرات في متجر بودلز للمجوهرات والذي تعرض للسرقة. وتم الاتفاق معه على لقاء لاكاتوس ووصفوها بانها خبيرة المجوهرات التي تعمل مع المستثمر.

وقالت الشرطة أن لاكاتوس وصلت إلى لندن قبل السرقة ونزلت في فندق، ومن ثم التقت مع رجلين من العصابة استعدادا للقاء بودلز. وفي اليوم التالي توجهت إلى متجر بودلز وقدمت نفسها هناك باسم أنا.

ولم تكن وحيدة إذ أن كاميرات المراقبة كشفت عن وجود أربعة من أفراد العصابة يقفون خارج المتجر، حيث كان هناك امرأتان إضافة إلى الرجلين اللذين التقت بهما قبل ذلك. وأبلغت العاملين بعد أن قدمت نفسها أنها لا تتحدث الإنكليزية جيدا وهو جزء من الخطة وفق ما قالته الشرطة.

وقامت إحدى العاملات في المتجر بنقلها إلى غرفة داخل المتجر وعرضت عليها قطع الألماس وبعد تفحصها أعادتها إلى الكيس الذي كانت موجودة فيه ووضعت الكيس في حقيبتها.

ولكن العاملة أبلغتها أن قطع الألماس ستظل في المتجر إلى أن يتم دفع ثمنها فاعتذرت متذرعة بسوء لغتها، وأعادت الكيس إلى العاملة.

وقالت الشرطة أنها خلال هذه اللحظات كانت قد أعادت كيسا آخر يحوي سبعة حجارة «حصى» عادية.

وبعد ذلك خرجت لاكاتوس من المتجر وكان بانتظارها الرجلين والمرآتين فأعطتهما الكيس الذي يحوي الألماس وركبت في تاكسي، نقلتها إلى محطة فكتوريا ستيشن، ومن هناك أخدت القطار وخرجت من الدولة وفق ما ذكرته الشرطة.

وفي اليوم التالي اكتشف متجر بودلز للمجوهرات السرقة. وفي الحال عملت الشرطة الدولية في التحقيق في هذه السرقة وتمكنت من حلها ومعرفة الجناة. وعلى الرغم من أنها أدانت لاكاتوس وهي الآن في السجن إلا أنها لا تزال تحقق في القضية علها تكتشف وجود مزيد من المتورطين فيها.

وأظهرت لقطات صوّرتها كاميرا مراقبة اللحظة التي بدّلت فيها لاكاتوس محفظتها من حقيبتها باستخدام ما سمته المحكمة «خفة يد».

وحكم على الرجلين المتواطئين معها وهما كريستوف ستانكوفيتش ومايكل يوفانوفيتش، بالسجن ثلاث سنوات وثمانية أشهر بعد اعترافهما بذنب التآمر من أجل السرقة.

حكم على سارقة مجوهرات بالسجن لأكثر من خمس سنوات في بريطانيا لسرقتها قطعا تبلغ قيمتها ملايين الجنيهات الاسترلينية من خلال وضع حصى بدل الأحجار الكريمة.

انتحلت لولو لاكاتوس (60 عاما) صفة خبيرة أحجار كريمة تحت الاسم المستعار «آنا» للحصول على المجوهرات التي قدرت قيمتها الإجمالية ب4.2 ملايين جنيه استرليني (5.8 ملايين دولار).

وهي ادعت أن زبونا روسيا ثريا أرسلها لتقويم المجوهرات قبل أن تبدلها بحجارة لا قيمة لها.

ووجدت هيئة محلفين في محكمة ساوثوارك كراون في جنوب لندن أنها مذنبة بالتآمر على السرقة. ووصف القاضي السرقة بأنها «معقدة وجريئة جدا» وتنطوي على «خداع وقح».

وقال ممثلو الادعاء إن سرقة الماسات السبع، بما فيها واحدة قيمتها 2.2 مليون جنيه استرليني، التي تعود إلى شركة مجوهرات عائلية فاخرة في حي مايفير الفاخر في لندن، هي أكبر عملية سرقة من نوعها على الإطلاق في بريطانيا.

والماسات الفعلية التي قالت شرطة لندن إن لاكاتوس سرقتها بالتعاون مع عصابة دولية منظمة، لم تسترد بعد السرقة التي وقعت في مارس 2016.

وصلت لاكاتوس الرومانية المولد من منطقة سانت بريوك في شمال غرب فرنسا إلى لندن قبل يوم من السرقة حيث التقت بعضوين آخرين من العصابة.

ثم نفّذ الثلاثي رحلة استكشافية إلى متاجر بودلز للمجوهرات في شارع بوند ستريت في مايفير.

ويوم السرقة، تفحّصت لاكاتوس الماسات وزانتها ولفتها في مناديل ورقية ووضعها في صناديق في حقيبة مقفلة.

وأظهرت لقطات صوّرتها كاميرا مراقبة اللحظة التي بدّلت فيها لاكاتوس محفظتها من حقيبتها باستخدام ما سمته المحكمة «خفة يد».

وجاءت إدانة لاكاتوس بعد توقيفها في فرنسا بناء على مذكرة توقيف أوروبية.

وحكم على الرجلين المتواطئين معها وهما كريستوف ستانكوفيتش ومايكل يوفانوفيتش، بالسجن ثلاث سنوات وثمانية أشهر بعد اعترافهما بذنب التآمر من أجل السرقة.

تويتر